إبراهيم ناجي
«بن دغر» .. وأعداء النجاح ..!!
الاربعاء 20 ديسمبر 2017 الساعة 21:52

 

من الظواهر والانعكاسات السلبية التي افرزتها «الثورة الشبابية الشعبية 2011م» ظهور ذلك الطابور الطويل ممن صاروا يطلقون على أنفسهم بـ«الإعلاميين، والصحفيين، والكتاب، والناشطين، والمحللين» .. في حين في الأساس عبارة عن ثلة من: «العاطلين، والفاشلين، والمنتفعين، والمهرطقين، والمزوبعين، ورافعي شعار “مع من يدفع أكثر”» لا تربطهم بتلك المهن العظيمة والسامية والنبيلة أي صلة .. ولا يعون منها سوى المصطلحات .. والذين بدورهم وللأسف تحولوا الى معاول هدم، وأدوات تخريب وتدمير – تسعى للنيل من كل ماهو جميل ونبيل وخلاّق في هذه البلاد.

بلا قيم، بلا مبادئ، وبلا أخلاق أيضاً .. لا يوجد في قواميسهم شيء إسمه الوطن، أو المصلحة العامة للشعب – بل إن كل همهم منصب في كيفية تحقيق مصالحهم ورغباتهم الشخصية والدنيئة – وما عدا ذلك لا يعنيهم في شيء .. اليمن بالنسبة لهم مجرد شعار زائف يتاجرون به في سبيل البحث عن «تخزينة قات، ووليمة دسمة» .. وهؤلاء للأسف عاثوا وعبثوا في البلاد فساداً طيلة السنوات المنصرمة .. ولعبوا ولا يزالون يلعبون ادوراً قبيحة ووضيعة وقميئة في سبيل إثارة الفتن والمشكلات، وإذكاء النعرات بين أبناء الوطن، والاساءة والتشويه لكل قياداته ورموزه وقاماته الشامخة ممن يعملون ويكدون ويجتهدون ليلاً ونهاراً في سبيل تحقيق تطلعات وأحلام الأمة، واصلاح وترميم ومعالجة ما حل بها من خراب ودمار، وما لحق بأبنائها من مآس وكوارث ونكبات.

لن نعود الى الوراء كثيراً لنستشهد على ما اقترفته أيادي هؤلاء المزوبعين والعاهات المريضة والممسوسة بالشر – من جرائم وفضائع، وما لحق باليمن وابناءها من نكبات وازمات – جراء حماقاتهم وأكاذيبهم وفجورهم .. فالمجال لا يتسع هنا لسرد ذلك، والتاريخ كفيل بكشف وتعرية قبحهم ودجلهم وافتراءاتهم تلك، وبلا شك سيخلد اسماءهم في صفحاته السوداء – وسنكتفي هنا بالإستشهاد بما يحيكون ويختلقون اليوم واللحضة من اكاذيب ودجل وإفتراءات، وما ينفذونه من حملات تشويه واساءة بحق القامة الوطنية السامقة، ورجل المرحلة الأول، وصاحب الرصيد الأوفر من الإنجازات والنجاحات، دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر – رئيس مجلس الوزراء .. الذي استطاع ومن خلال النجاحات والانجازات العظيمة والمشهودة التي حققها منذ تقلده هذا المنصب .. ان يتسلل الى قلوب ووجدان كافة اليمنيين بمختلف توجهاتهم وفئاتهم وانتماءاتهم، ليحضى بحبهم وتقديرهم وإحترامهم جميعاً وبلا استثناء.

فبعد ان اكتشف هؤلاء المهرطقين والمزوبعين والمنتفعين حقيقة نزاهة ووطنية «بن دغر» وحرصه وتركيزه واخلاصة وجده ومثابرته في سبيل خدمة وطنه وأبناء شعبه .. وبعد أن يئسوا من الوصول اليه أو ابتزازه، والحصول على هبات ومنح ومساعدات وعطايا وهدايا منه .. كما جرت العادة بالنسبة لهم من قبل المسئولين والقيادات الفاسدة السابقة – كرسوا جهودهم في سبيل الاساءة اليه وتشويه وتقزيم ما يقوم به ويحققه من نجاحات، معتقدين انهم سيتمكنوا من خلال ما يسوقونه من اكاذيب ودجل وافتراءات ضده – من اجباره على الرضوخ لمطالبهم وتحقيق وتلبية رغباتهم .. وهو الاسلوب الرخيص والمكشوف الذي اعتادوا ممارسته مع كل المسئولين والقيادات واصحاب رؤوس الاموال دوماً.

لم يدرك هؤلاء المهرجين والفاشلين والسّقط أن دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر – غير من عرفوهم وتمكنوا من ابتزازهم جميعاً .. وانه يسير ويشق طريقه وفقا لقاعدة «واثق الخطوة يمشي ملكاً» .. لا يلتفت الى التفاهات، ولا يلقي بالاً لنباح اعداء الوطن والحياة والناس .. وان المسئولية بالنسبة له أمانة وواجب والتزام وعمل وجد وإجتهاد ومثابرة .. لذلك كرس جهده لخدمة الشعب بصمت، ومضى قدماً محققاً الانجازات تلو الانجازات ويحصد النجاحات تباعاً .. لا يهمه ما يكتب عنه سلباً كان أم ايجاباً .. بقدر ما يهمه كيف ينجز مشروعا تنمويا او خدمياً يعود بالنفع على عامة الشعب بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ومناطقهم.

لذلك نقول: «بن دغر» أيها اللصوص ليس فاسدا كما خُيل لكم – بل إنه مثال حي لذلك النوع النادر من القادة السياسيين الانقياء والنزيهين الذين ملأوا مكانتهم، وأوفوا بأماناتهم والتزاماتهم وواجباتهم، وحصدوا مقابل ذلك حب ورضا واعجاب شعوبهم .. إذ أن الادوار التي قام ويقوم بها هذا القيادي الاستثنائي، وكذا النجاحات التي حققها لم تقتصر فقط على وفائه بواجباته ومسئولياته والتزاماته وحسب .. بل إنه تمكن وبفضل ما يتمتع به من ذكاء وخبرة وتجربة وفطنة ودهاء أن يغطي عجز وقصول وفشل الكثيرين من حوله، وذلك من خلال قيامه بمهامهم وأدوارهم وواجباتهم بصمت وبكل إخلاص وتفاني وبلا منّة.

وحده «بن دغر» أيها الحمقى يجسد بأفعالة وتحركاته وانجازاته وأحاديثه وحضوره وحتى مظهره رجل الدولة الحقيقي، والمسئول العصري،الواثق بذاته وقدراته، والمدرك لخطواته وافعاله، وما يريد وما يفعل، وما المطلوب منه ايضا؟ – فعلى الرغم من أن عملية تعيينه في منصب رئيس الحكومة جاءت في ظل ضروف إستثنائية غاية في التعقيد .. وعلى الرغم من هول وعِظم التحديات والصعوبات العراقيل التي وجدها أمامه – إلاّ أنه إستطاع أن يتجاوز ذلك وبكل ثقة وإقتدار .. وخلال وقت أقل من الوجيز حقق ونفذ وأنجز مالم يستطيع عليه أسلافه طيلة سنوات .. ثم واصل بعد ذلك المُضي قُدماً يحصد النجاحات تلو النجاحات متنقلاً من محافظة الى أخرى ومن مدينة الى ثانية .. ليسطع بفعل ذلك نجمه عالياً ومتلألاً، ويردد إسمه على السِنة البسطاء والعامة الذين باتوا يبتهلون الى الله بالدعاء له عقب كل صلاة.

وعليه نقول لأولئك الحاقدين والناقمين والمأجورين وأعداء النجاح .. كفاكم كذباً ودجلاً وزوراً وفجوراً .. كفاكم نباحاً وتلفيقاً وافتراءاً .. ما تكتبونه وتختلقونه من هرطقات ومغالطات لا تعدوا كونها لعنات صارت مردودة عليكم .. نجاح «بن دغر» وانجازاته لم تعد مجرد اقاويل ووعود تتداولها الصحف والمواقع .. بل انها اضحت واقعاً ملموساً ومشهوداً .. وتتحدث عن نفسها .. ومهما حاولتم الإساءة له وتشويهه والافتراء عليه لن تضروه بشيء .. لأنكم وامثالكم ومن يقف وراءكم لا تعنونه ولا تهمونه في شيء .. ووحدهم اليمنيين الانقياء والبسطاء والنبلاء من يقيمون ويحكمون .. لأنهم وحدهم يعون ويدركون جيدا من خدمهم ونفعهم وتعب من اجلهم، ومن يسعى للمتاجرة بهم واستغلالهم وتسويق الاكاذيب والوعود الزائفة لهم .. وبإعتقادنا ان النتيجة باتت اليوم محسومة .. فموتوا بغيظكم.

المقالات