محمد عسكر
الحراك السلمي.. الثورة السلمية.. "المقاومة"
الأحد 11 فبراير 2018 الساعة 18:16

كتب: محمد عسكر
وزير حقوق الإنسان

(١)
لم تكن ثورة فبراير ٢٠١١ م الا تتويجاً و امتداداً لحالة الثوران التي فجرها الحراك الجنوبي السلمي ٢٠٠٧م، كحركات احتجاجية اجتماعية سلمية، ترفض الظلم، انطلقت بها الجماهير بروح الشباب وبصدورهم العارية وواجهت آلة البطش والعدوان لنظام صالح المتخلف،وأسقطوه بكل جداره من الاستمرار والأستئثار بالحكم، اما محاولة بعض الشخوص او الأحزاب، احتكارها والحديث باسمها كمحاولة السطو على التاريخ،  وهو نوع من العبث ومآله الخسران.
(٢)
انقلاب الحوثي وصالح في ٢٠١٤ كان محاولة لإعادة عجلة التاريخ للوراء، ولذلك قلنا حينها انه افشل انقلاب في التاريخ، ذلك انه لا يريد العودة لمرحلة ما قبل ٢٠١١ فحسب بل الى ابعد من ذلك بكثير يريد العودة لمرحلة ما قبل ١٩٦٢  الى ما قبل الجمهورية، وأيما شعب تجمهر يصعب جداً ان يتأمم مرة أخرى!
(٣)
لشباب الحراك وشباب الثورة بينكم رحم موصولة،  وما خدش منها -بفعل الغير-رممته المقاومة، فالمقاومة الجنوبية اليوم والمقاومة التهامية جنباً الى جنب، تدك حصون الانقلابيين أعداء التغيير  وترسم بتضحيات مشتركة -سيخلدها التاريخ- لوحة المستقبل الباسم لليمن الاتحادي الجديد ، وبقيادة حكيمة ممثلة بالأخ المناضل المشير/ عبدربه منصور هادي، وهي قيادة آمنت بالتغيير ورعته حق رعايته، ورسمت طريقه،  بمشاركة الجميع، وقدمت تضحيات لأجله، وناضلت ولا تزال لأجل ان نراه واقعاً ملموسا ً،فيا أيها الشباب شدوا العزائم وأيقنوا ان المستقبل لكم ولن يصنعه غيركم،فوحدوا الهدف ووحدوا العدو ووحدوا الراية.

المقالات