زهــرة البراري
الدولة بين حكمة " بن دغر" وحماقة النقاد
الثلاثاء 13 فبراير 2018 الساعة 19:54

تعلمنا دائماً انه مهما كانت درجة الإختلاف بيننا ينبغي أن لا نفسد للود قضية ، فالمشهد السياسي وخاصة في اليمن يعاني من أزمة إنتقاد " عدائية " و إن لم توافقني الرأي فأنت ضدي ورأيك خاطئ ..

 حتى انني أشعر أن تفكير البعض يتوقف عن النضح والشعور بالمسؤولية تجاه النقد او التعبير عن الرأي ، الذي يبعد كل البعد عن المنطق ، وفقه الواقع ، ولن اخص بالقول اولئك المختلين الذين لا يوجد في قواميسهم سوى عبارات الشتم والقذف للتعبير عن ذاتهم ومستواهم ومكنوناتهم العفنه ..

فقد لاحظ الكل موجة انتقادات توجة لــ "بن دغر " بحق وبدون وجه حق..

نعم ..! قد يكون هناك أخطاء وقصور ولكن نحن في مرحلة صعبة ،مرحلة بناءٍ وتخلق للدولة من العدم  بعد ان دمرتها مليشيا الخراب، مرحلة تحتاج تكافل وتكاتف الجميع  بعيداً عن الأحقاد النفسية، والنظرة الدونية الضيقة ، والمشاريع الشخصية الصغيرة .

 نحن في ذات المركب شئنا ام ابينا وعلينا السير معاً دون تجزئة والإبحار بعيد عن الآخر ؛ لان النتيجة الحتمية ستكون فقدان الوطن وانفسنا أمام أمواج الحياة العاتية ، والتاريخ لا يرحم ولا يستثني احد ..

خطاب رئيس مجلس الوزراء الأخير وضعني وغيري أمام جملة من الرسائل الصادقة والحكيمة من رجل حكيم وأبرزها دعوته للمصالحة الوطنية .

ينبغي علينا جميعا الشعور بالمسؤولية وانه مهما كانت الإختلافات مع رئيس الوزراء وحكومتة التي وجدت نفسها أمام أخطاء سابقة ووضع لا تحسد عليه  ( إنقلاب - إنشقاقات - مماحكات) فإن الهدف والغاية وحب الوطن تظل حلقة الوصل بين جميع أبناء البلد المخلصين، فما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، والعدو يتربص بنا جميعا ، ويوجه سلاحه لصدورنا كافة ، والشقاق والاختلاف لا ولن يستفيد منه احد غير ذلك الذئب الذي ينتظر فرصته لينقض علينا بدون تمييز .

والحق يقال انه لا توجد حكومة متكاملة لأسباب وتداعيات يصعب سردها الآن، ولكن أجزم ان ما أنجزتة دولة رئيس الوزراء في الوقت الراهن يدون بالخط العريض ، ويُنْحَت في سجل تاريخه المشرق ، ولا ينكر إنجازاته الا جاحد او متربص ، ولكن أشعة الشمس لم تحجبها في يوم من الأيام غربال ، وهيهات،  وعلى المجادل أن يضع نصب عينيه ممارسات تلك المليشيات قبل ان ينطق شره ، ويبث سمومه ..

وأخيراً اقولها بصراحة .. إن إيماننا بما نريده، وعشقنا لما نحلم به ، ويقيننا بما يجب أن نكون ، ومعرفتنا للمكانة التي يجب ان نحتلها بين الدول والشعوب ..

كل ذلك يتمثل في الحكمة، ويتجلى بالصبر والجلد ،  والقوة والقدرة على تجاوز الصعاب،لنصل كلنا بدون استثناء الى شاطئ الأمان .. ليتحقق حلمنا المنشود .. لنرسم بسمة الأجيال .. ولتعلو ضحكات الأحفاد .. لنورث لهم السعادة بدل الشقاء .. والحب لا الحرب، ولنتذكر دائماً ..اليمن أكبر بكثير من ان تكون شخصاً بعينه ..فاعقلوا يا أولي الألباب .

المقالات