سلّام خدابخس
عدن تفتقدك ياصانع مجدها...
السبت 17 فبراير 2018 الساعة 21:20

سلّام خدابخس

17/2/2018
غيمت على عدن غيمة سوداء من الامس وماكانت الا حزنا على غيابك وسفرك.. فاانت من احببتها وقاتلت عليها وعلى شعبها وكنت بقربهم دائما تحمي حماهم وتدلل صعابهم.. عدن اليوم تفتقد لنورها وصدى صوتك في جبالها وصورتك على بحارها.. 

نعم انت المجد يا صانع المجد، انت الصوت الثائر ومحطًّمّ جنون الطّغاة، ايّها الربيع الدائم في زمنٍ دام خريفه وانت الخير في زمن القحط وانت الامل لو ان فقدناه، ايّها الثابت في زمن التغيّرات وبياع الضمير و ذهاب العقول و ايها الفارس في زمن الخونة.. 

نعم ايها القائد، لقد اقاموا عليك الحرب بالكلمة و البارود ولن يفلحوا فهم منتهيين وانت باقي، فاانت من احييت الروح فب عدن وانت من انهضها من ركام الحرب التي كانت منغمرة في بحيرة الازمات..انت من كنت عوناً لاهلها، فلا يعرف قيمة الصدق وقوّة الإيمان إلّا المؤمنون امثالك فكنت خير اخ و اب للعدو قبل الحبيب وكانت سماحة قلبك تسامح كحمامة سلام ترفرف فوق عدن واهلها لتعم المحبة و الوئام.. 

هذا الإيمان بالوطن الذي تؤكّد عليه دائماً بمواقفك وتوجيهاتك وترشيح خلاصة افكارك في اقوالك وخطاباتك التي رافقتك وترافقك على طول تضحياتك وافعالك وسهرك على مصلحة الوطن لكي يعم الامن والاستقرار في عدن.. 

نحبّك، لأنّك تمثّل القيم والرجولة والشهامة، ونرى بك بطلاً هامته مرفوعةعلى وجه التاريخ، نرى بك العنفوان الذي أبى الرضوخ للطغيان، نرى بك العزّة والكرامة حتى النهاية..

نحبّك، ونحن نراك تتابع كلّ اوضاع مجتمعنا التي اصبحت صعبة بإصرارٍ وثبات و إرادة قوية وحب كبير لعدن، نحبّك لأنك لا تعترف بالراية البيضاء، بل تبقى واقفاً شامخا كجبال شمسان الابيةً غير آبه لاقزام المدينة الذين يخدعون انفسهم انهم اسود وهم نعاج.. 

نحبّك لأنّك علّمتنا ان نعشق الوطن نعشق عدن ولا نتخلى عنها في المحن ونقف بكل قوة دون خوف ولانجري لطائرة تقلنا لاي بلاد.. علمتنا حب عدن اغلى من منصب رئيس الحكومة متنازلاً عنه امام حفظ الارواح وحقن الدماء .. علمتنا ان الرجال مواقف كالجبال صامدة تتحطم عليها الأمواج المايلة..  علمتنا أن نؤمن بالنصر لاننا اصحاب حق ومبدا واصحاب ارض.. 

نعم نحبّك لأنّك تقف رجلاً، صامداً، متحدّياً، قوياً، وصاحب حقّ بوجه الجبناء المرتزقة الذين باعوا وطنهم بثمن بخس، مرفوع الرأس وهم منحنين الهامات ولانك الوحيد صاحب رؤية تبني بها الوطن و تعيده لمكانته المسلوبة.. 

ايّها القائد بن دغر كلّنا ثقة بأنّك ماضٍ بإصرار وعزم لا يلين على طريق أنقاذ الوطن من الهوّة التي وضع فيها على يد الفاشلين، على يد من يدّعون الإصلاح وهم المخربيين.. 

نعم أنت الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء القائد العظيم، أنت الرجل الصعب، والرقم الصعب، والقرار الصعب، مقاوم صنعت المستحيل الذي سيكت التاريخ اسمك بماء الذهب الخالص القائد الرشيد الذي حمى عدن من الضياع، نعم أنت الحكيم وصانع المجد العظيم…

المقالات