لكل زمان دولة ورجال كما يقول المثل العربي، فهناك رجال يصنعون التاريخ ويحققون لشعوبهم واوطانهم إنجازات ملموسة على ارض الواقع، تكون قاعدة واساسا لانطلاق نهضة حقيقية تستمر وتتواصل عبر الأجيال، ففي ماليزيا حقق البروفسور الاقتصادي العملاق مهاتير محمد نهضة اقتصادية وصناعية جبارة نقلت ماليزيا من قائمة الدول المتخلفة والفقيرة الى مصاف الدول المتقدمة والصناعية ذات الدخل المرتفع، وهذه الطفرة النوعية تحققت في الفترة التي تولى فيها البروفسور مهاتير محمد قيادة الحكومة الماليزية.
وفي اليمن يحدث الان ما يشبه المعجزة وخاصة في المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، حيث يقود الحكومة اليمنية الدكتور والسياسي العملاق الدكتور احمد عبيد بن دغر في فترة حرجة جدا بل هي الأكثر خطورة في تاريخ اليمن الحديث، ومع ذلك استطاع بن دغر تحقيق العديد من النجاحات الملموسة على ارض الواقع في زمن يصعب العمل فيه بل ويستحيل التحرك الميداني نظرا لأجواء الحرب والانقسامات المجتمعية وعدم الاستقرار والمشاكل المتراكمة التي سببها الانقلاب.
ان مهاتير اليمن معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر يخوض معركة تنموية ونهضوية كبرى تضاهي المعارك التي يخوضها الجيش الوطني في جبهات القتال ومعه قوات التحالف العربي ضد القوى الانقلابية العبثية والتدميرية، حيث يقوم بن دغر بإعادة الحياة الطبيعية الى المناطق والمدن والمحافظات المحررة متغلبا على اثار الحرب والدمار الهائل الذي احدثه الحوثيين قبل فرارهم من تلك المناطق وهي خطوات أساسية وضرورية في مسار بناء اليمن الاتحادي واستكمال تحريره من عبيثة المليشيات الحوثية الطائفية.
ان التحركات التي يجريها مهاتير اليمن لا تقل شأنا عن تلك الإجراءات التي اتخذها مهاتير ماليزيا مع العلم ان مهاتير اليمن يعمل في بيئة غير مستقرة ويقود حكومة ذات مؤسسات مدمرة ورغم هذا كله يحقق بن دغر كل يوم انجازات ملموسة تنعكس على حياة المواطن اليمني خصوصا في المناطق المحررة التي تشهد نهضة تنموية متسارعة تتمثل في إعادة الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والطرقات والصرف الصحي وتوفير المياه الصالحة للشرب ومكافحة الامراض والاوبئة وترسيخ الامن والاستقرار في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.
ان العمل الدؤوب والتحرك السريع الذي يقوم به الدكتور بن دغر هذه الأيام وعلى رأسها الزيارات الميدانية الى مختلف المدن والمناطق والمحافظات تعكس بشكل واضح جدية الرجل واصراره على بناء هذا البلد والارتقاء بهذه الامة رغم الصعوبات والتحديات والمعاناة وشحة الموارد، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على صلابة بن دغر وعزيمته الفولاذية وايمانه المطلق بهزيمة وسحق الانقلاب وإقامة الدولة اليمنية الديمقراطية الاتحادية على كامل التراب اليمني شمالا وجنوبا وشرقا وغربا مع مراعاة واحترام خصوصية كل إقليم من أقاليم الدولة اليمنية الاتحادية الموعودة والتي يبني مداميكها مهاتير اليمن الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء.
اننا امام اسطورة جديدة من اساطير اليمن التاريخية الرائعة والشخصيات القيادية العبقرية الفذة مثل الثائر البطل علي عبد المغني والمناضل القاضي عبد الرحمن الارياني والشهيد ابراهم الحمدي، وغيرهم من القادة اليمنيين العظام الذين حققوا لليمن إنجازات تاريخية ملموسة ودمروا عروش الامامة والكهانة والتخلف والرجعية، اننا امام مهاتير جديد لكن هذه المرة في اليمن وليس في ماليزيا في عدن وليس في كوالالمبور، ولذا يتوجب على كافة الاطياف السياسية والاجتماعية في اليمن مساعدة بن دغر والالتفاف حول حكومته والعمل على كل ما من شأنه تسهيل وتنفيذ برامجه العملاقة الطموحة والتي ستعود بالنفع على كافة اليمنيين.
ان الشجاعة والبسالة التي ابداها بن دغر في الآونة الأخيرة والمتمثلة في الإقامة بمدينة عدن العاصمة المؤقتة والزيارات الميدانية التي يقوم بها أعادة الامل والاطمئنان الى نفوس اليمنيين في كل مكان وجعلتهم يشعرون ان هناك حكومة تهتم بهم وتسير شؤونهم وترعى مصالهم بعد موجة اليأس والإحباط التي اوجدها الحوثيين في مختلف مناطق اليمن، كما ان افتتاح العديد من مشاريع الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية جعلت جماهير الشعب تعلق امالا كبيرة على شخصية معالي دولة رئيس مجلس الوزراء باعتباره الشخصية السياسية الأكثر حضورا وفعالية ونشاطا وقربا من الجماهير اليمنية ومن همومهم، وفي الختام نتمنى المزيد من العطاء والإنجازات والخطى السديدة لمهاتير اليمن معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.