حسين الراشدي
الرجل الصلب في الزمن الصعب..!
الأحد 13 مايو 2018 الساعة 18:27
عند اشتداد النوائب وضراوة الضروف تنفجر الفقاعات ولايبقى سوى الهامات الصلبة، التي تنكشف أمام عنفوانها الزوائف وتتحطم عليها المؤامرات.. هكذا هو دائما "بن دغر الكبير" بحجم اليمن الكبير.. تجده دائما حيثما يشتد عصف المؤامرات بهذا الوطن، يقف شامخا صلبا مدافعا عن قيم الأمة اليمنية ومبادئها، لايبدل بها أو يبيع، ولايرهن ولائه أو انتمائه، مهما كانت الإغراءات ومهما اشتدت الضروف والتحديات..   عندما تعرضت الجمهورية للخيانة في صنعاء، وأنهارت أسوارها واحدا تلو الآخر ولم يبقى من أعمدتها سوى رموز تحمل رايتها أمام عاصفة هوجاء من التآمر.. وقف "بن دغر" أحد أركان المؤتمر ورموزه الشرفاء الأوفياء المدافعين عن الجمهورية والمتشبعين بقيمها.. ولم ينحني "بن دغر" أو يميل نحو أية رغبات تحاول تمزيق الصف الجمهوري وحرف مساره عن هدفه النبيل..   وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة ومؤسساتها عبارة عن ركام غارق وسط غبار الحرب.. وكان انتشالها وقيادتها نحو التعافي يعد ضربا من المستحيل.. اختارت القيادة السياسية الحكيمة لهذه المهمة قائدا رائد لايعرف المستحيل، ولايهاب الصعاب.. جعل من المستحيل ممكنا؛ وحوله إلى واقعا ملموس..    قاد "بن دغر" الحكومة واضطلع بمسوؤلياته الجسيمة ورغم شحة الامكانيات وانعدامها أحيانا.. إلا أنه حقق مالم يحققه آخرون في ضروف الاستقرار والرخاء.. ورغم توقف تصدير النفط أيضا الذي تعتمد عليه الدولة ويمثل 75% من إيراداتها، وكذلك النهب المنظم لبقية الموارد من قبل مليشيا في الجنوب وأخرى في الشمال هدفها إفشال الحكومة وإغراقها في مستنقع من التحديات والمسؤوليات المتراكمة.. إلا أن "بن دغر" لم ينحني أو يلين أمام تلك المعوقات، ولم يرفع راية الإستسلام أو يمل من مواجهة الضروف والتحديات.. فهو المحارب الصلب الوفي لوطنه، والجندي الغيور المتمسك بقيم الجندية..   واجه "بن دغر" ولايزال يواجه أعتى المؤامرات وأصلفها، دفاعا عن أمتة ووطنه، وعن قيم ومبادئ الوحدة والجمهورية.. حتى أصبح وهجا للوطنية الصادقة وقيمها العظمى، وركنا قويا يحتمي به الوطن، ويستمد منه الأمل بالنصر، والعزيمة في الصمود..
المقالات