صبري الحبيشي
سنعود يا عـدن
الخميس 17 أغسطس 2017 الساعة 23:26

سنعود يا عدن .. بهذه العبارة البسيطة بمفرداتها العظيمة بمعانيها، أستهل بن دغر منشوراً بصفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وفِي تلكم المقدمة دلالات كثيرة وتطمين مباشر للمواطنين الساعين للعيش الآمن والكريم...

فحين أعتقد الغوغائيون - وسعوا للتخويف والتخوين - أن تعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً للحكومة قراراً كارثياً، كانت الأغلبية الصامته وهي الأكثر تنوراً وفهماً متفائلة بامكانيات الرجل سياسياً وإدارياً وأن الديناميكية والخبرات التراكمية التي يتميز بها هي من ستنتشل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعجز الكبير في المجال الخدماتي لتحول كل السلبيات لإيجابيات ملموسة تريح بال المواطن...

فقاموس الرجل خالي من كلمات ( اليأس الخوف التردد الصعب القهر ) ومليء بكلمات ( الأمل الإصرار التحدي المصداقية الاستقرار الأمن الدولة الاتحادية )، وما نشره وينشره وقاله بمحافل عدة مبشرات خير فليس الكلام من صفاته فَهُو ينطق وينفذ، يسعى ويعمل، وما لاحظه الجميع - من تحسن بتوفير الخدمات والإعلان ببدء الإعمار والبناء - لمجموعة من تلكم الوعود التي لا ينكر تحقيقها إلا جاحد...

أثق أن ما سُطر بهذا المقال لن يعجب الفئة المستفيدة من هلاك الناس، بل وأنهم سيصنفون ذلك بالنفاق ومحاولة للتقرب لشخص رئيس الوزراء، ولكني سأقول الحق ولن أخاف لَوْمَة لائم، وإن أخطأ - وهذا وارد لأنه بشر يُخطئ ويُصيب - سننصح وبالأخير فإن الصواب أحق أن يتَّبع ويشار إليه بالبنان...

أما آن الأوان أن نتصافح ونرمي خلافاتنا ونتعاون ونشد الأزر لإظهار العاصمة عـدن - وباقي المناطق المحررة - بصورة تليق بأرواح الشهداء الزكية والجرحى الذين قاتلوا وضحوا بأغلى ما يملكون لأجل دحر الغزو وحتى تحرير باقي المدن والعُزل الواقعة تحت النفوذ الحوثعفاشي البغيض، فإن الهدف الأسمى والأكبر هو التأسيس لعقد جديد ومستقبل يعيش فيه الجميع حياة عادله وكريمة...

أما آن الأوان أن نتسامح ونعمل بقلب رجل واحد لأجل أطفالنا - أم أنهم لا يستحقون - عسى الله أن يمنحهم باتحادنا حياة أفضل، وأن يُكرمنا أولاداً صالحين يدعون لنا بعد الممات.

والله من وراء القصد

المقالات