فياض النعمان
السلام الحقيقي نهج الرئيس هادي
الثلاثاء 29 مايو 2018 الساعة 03:08
السلام الحقيقي يبنئ على أسس ومبادئ و لا يمكن ان يتحقق بمجرد منشور في صفحات التواصل الاجتماعي او خبر يتم تسريبة من مطابخ اعلامية تفتقد لأبجديات شرف المهنة ، كما ان السلام الحقيقي يبنئ وفق استراتيجية واضحة يتم الإعداد لها وفق خطط ومبادرات وتوصيات ومعالجات لكل المسببات والقضايا التى تحتاج لنجاح المنظومة الكاملة لأي قضية سلام .
فالرئيس هادي كرمز للشرعية الدستورية اليمنية وخلفة اكثر من سبعة وعشرين مليون يمني بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية والعسكرية يدركون بان اي مبادرات او افكار مشبوهه ولا تؤسس لسلام حقيقي فان مصيرها لا محالة ستولد سلام ميته بلاشك .
فالمشاورات والمباحثات السياسية التى شهدها الملف اليمني منذ الانقلاب على الشرعية ومؤسسات الدولة كشفت الوجه الحقيقي والنية المبيتة لمليشيات الموت الارهابية التى تنتهج نفس سلاح المراوغة لممول الفكرالكهنوتي الأمامي في اروقة السياسة في طهران وقم .
سمعنا كثيرا عن الاخبار والتصريحات بشان موافقة المليشيات على تنفيذ القرار ٢٢١٦ والذي يعد البداية لإنهاء الانقلاب ودفنة والشروع في استعادة الدولة ومؤسساتها واستكمال العملية الانتقالية منذ ان توقفت نهاية العام ٢٠١٤، ولكن الشاهد بان الاكاذيب والمناورات التى تقوم بها المليشيات تاتي في ضَل وضع سي تعيشة على الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي بالاضافة الى انكسارات وتقهقر لعناصرها في جبهات القتال المختلفة والإسراع منها في الإعلان عن موافقتها لتنفيذ القرار ٢٢١٦ بطريقة رسمية او غير رسمية تهدف لإعادة ترتيب الخارطة العسكرية لمقاتليها ومحاولة لإيقاف تقدم الجيش الوطني في جبهات القتال والذي اصبح قاب قوسين من الانتصار عسكريا وانهاء الانقلاب .
ففوهات البنادق لابطال الجيش الوطني ايضا اليوم تعزف سمفونية السلام الحقيقي التي يترجمها رجال السياسة في الشرعية وعلى رأسهم فخامة الرئيس هادي والفريق الاستشاري والحكومة والتى اصبحت واضحة لا غبار فيها والمبنية على مرجعيات تم التوافق عليها دوليا وتحصى بدعم اممي كبير .
فمنظومة الشرعية المتمثّلة بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ومنذ ان أعلنت الامم المتحدة استعدادها لعقد مشاورات سياسية بين الشرعية الدستورية اليمنية المعترف بها دوليا والمليشيات الانقلابية واضحة ولا يشوبها شائبة ومرتكزة على مرجعيات محلية وعربية ودولية وهي الارضيّة الصلبة للسلام الحقيقي الذي ينشدة ابناء اليمن ولن يتم الرضوخ لأي مشاريع سلام مشوهه مهما كانت الضغوطات والممارسات التى ستهدف لتمريرها .