حينما وصل طلائع التحالف العربي الى عدن في العام 2015، تقاطرت القيادات العسكرية وقيادات المقاومة وغيرها من الشخصيات الى مقر التحالف يومها .
وكان كل قيادي يدق صدره للتحالف ويعرض ورقة مطالب لاسلحة ومخصصات مالية ومرتبات للمئات وخطط امنية وعسكرية واستخباراتية وغيرها.
وينتهي الامر بتعهد من الشنب هذا انه المنطقة الفلانية خلاص بيسيطر عليها وانكم ولا بتسمعوا "نخس". .
المهم 3 سنوات والتحالف يضخ مئات الملايين من الدولارات على خطط امنية وعسكرية ويبني السجون والمعتقلات ويخرّج الدفع العسكرية لكن لم يكن بين هذه الخطط أي خطط تنموية او اقتصادية او مساهمة في رفع كاهل الغلاء عن المواطن العادي.
نعم اغتنت القيادات الامنية والعسكرية والسياسية وغيرها التي دقت صدرها للتحالف وكنزوا الملايين واصبحوا اصحاب ارصدة مالية ضخمة وطافوا فنادق البلدان وتذوقوا افخر انواع الخمور.
لكن الشعب ظل يعاني وكان مع كل مناسبة يعلن تأييده للتحالف والوقوف الى جانبه الى ان وصل الحد الى درجة لاتطاق.
لذلك انفرط العقد مؤخرا وخرجت الناس تهتف ضد التحالف.
الهتاف ضد التحالف ليس نهاية الامر لكنه ناقوس خطر يطرق وفيه يقول الشعب :" انا جائع ولا اكل مدرعات ولا اسلحة ولاخطط امنية.
انا اريد خبز وشربة ماء نظيفة اريد مدرسة ومستشفى وكهرباء ومياه.
وعلى التحالف ان كان يعي ان يسمع لهذه الصرخات الجائعة قبل فوات الاوان .
فتحي بن لزرق
5سبتمبر 2018