غمدان الشريف
عدنا ياعدن
الخميس 31 أغسطس 2017 الساعة 22:34

لقد عاد رئيس الوزراء ياعدن كما وعد، عاد إليك يحمل بين ثناياه اخبار سارة كما عهدتي منه كان عند الوعد وعند تلبية النداء في العودة ولم يتاخر عن ذلك الموعد...

ما اكثر الأصوات والنداءات والتحليلات التي فسرت تصريح رئيس الوزراء اثناء مغادرته لعدن بأنه تصرح الوداع لما حملته الكلمات في نبرتها من حزن ومن محبة صادقة لاهل عدن، تلقيت العديد من الاتصالات من الصحفيين والقنوات التلفزيونية لتعقيب على ماورد في التصريح اما اذا كان بالفعل تصريح وداع.. ومن كثر التسالات والاستفسارات وبرغم يقيني بعودة رئيس الوزراء إلى المدينة التي أحبته وأحبها الأ انني أعدت قرأتي لتصريح  الذي كتبه رئيس الوزراء اكثر من مرة لعلي اجد مبرر لهذة التسائلات لم اجد غير كلام نابعاً من القلب الى القلب لعدن واهلها لشواطئها وسواحلها من شخص كرس جهوده لخدمتها عاد اليها وهي تحتضر وتعاني من سكرات الموت ضل مرافقاً لها في أشد الضروف وامحكها... فشل الكثيرين  عن إيجاد دواء لسقم عانت منه عدن طويلاً لتمر بظروف أفقدتها ماتبقى من عافيتها لتجد إنسان الى جانبها ساهراً من اجل استعادتها إلى الحياة  والعودة اليها صباها  المعهود لادراكة ان اعلان وفاتها ونعيها هو نعي لمدن كثيرة من اليمن  وتشييع اخر نعش للجمهورية ... ان تبقى جنب مريض فقد الأمل من  علاجة في وقت تتضاعف آلامه   وجراحة أشبة ان تعيد الحياة لشخص  قد مات

كرس الدكتور بن دغر وكان يقف إلى جانبه رجل من ابناء هذة المدنية الاوفياء واحد شبابها المخلصين اختاره امين عام لمجلس الوزراء وكان أميناً وفياً لها... كما وقف اهل عدن المخلصين إلى جانب رئيس الوزراء وساعدوا مدينتهم على التعافي والتم الجرح ودبت عجلة التنمية وتحسن الخدمات وكان يمضي  رئيس الوزراء في ذلك   بتوجيهات   من الاب والقائد المناضل عبدربه منصور هادي  رئيس الجمهورية الذي كان حاضراً وساهراً على عدن وأمنها وخدماتها لانتشال عدن مما كانت عليه وبرغم من الصعوبات ومن حقول الألغام المزروعة على ضفاف الطريق ومن الخلايا التي تصحو حين تنام الضمائر وتزيد من جرح عدن جراح..

قال لي رئيس الوزراء ان تغادر عدن يوم واحد فهو عندي دهر عدن بحاجة إلينا والى كل المخلصين والى اَهلها وناسها وكل من سكنها بحاجة الى رفض الفوضى والعنف والسباق نحو التقاسم الى السلطة بحاجة الى البناء والعمران والخدمات والى العقول النيرة التي تحمل الاقلام والكتب لا المدافع والصواريخ بحاجة الى اليد التي تبني..

نعم ياعدن لقد عدنا وعاد من كان الى جانبك وقت ماكنت بأمس الحاجة إليه وقت ان تركك الكثيرين او لم يقدموا لك شيء غير زيادة الالم والنويح لقد  استمديتي عافيتك على يديه بفضل من الله سبحانه ورئيس الجمهورية واخذ بيدك الى مرحلة تجعلنا فخورين مما نشاهده اليوم من انجاز على كافة المستويات مقارنه بالسابق الاليم... قريت وسمعت وشاهدت الخطابات التي طالبت بعودة بن دغر وأصوات المواطنيين والأطفال كانت تلك شهادات ابناء عدن التي اعتبرها رئيس الوزراء شهادة فخر واعتزاز بما حققة وثقة من ابناء عدن الذي استطاع ان يخرجها من غرفه الانعاش الى الانتعاش انه قادر ان يعيد لها مجدها وعزتها.

بن دغر ياعدن اليوم على ضفاف شواطئك الجميلة ستسمعين كل يوم اخباره وستعود امل كعدل بأصواتها الجميلة لأحيا افراح العيد ولابد ان تعرفي ياعدن ان غيابنا لم يكن طويلا. لانك كنتي حاضره في البحرين وفِي لقاءات من احبك وعطاك جل اهتمامه وكان يتدارس المعاناة ان تملك المال ولاتقدم هذا الفشل بعينه وان لاتملك المال وتقدم فهدة التضحية بحد ذاتها وهذا ماحققة فخامة الرئيس ورئيس حكومتة من ايرادات زهيدة نحصل بعضها ويذهب بعضها ومع كل ذلك عايشين ياعدن ومعك في السراء والضراء في فرحك وحزنك يحرسك الله وجنوده في الارض من ذياب تراء فيك مغنم ومكسب في حين يرى ولاة امرك انك طفله جميلة يجب إعداد لحليها وجمالها وعرسها في تحقيق تطلعات شعبنا

سيفشلون ياعدن وسوف تنجحين طالما هناك رجال قليلون ابوا الأ ان يكونوا في عدن في وقت رفض البعض  العودة اليك .. فيما حمل البعض على رؤسهم مشروع الدولة منهم من أسر ومنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلاً فالدولة اتحادية بنظام الجمهورية

ان تلك الصور التي التقطت ورئيس الوزراء ينزل من على سلم الطائرة ومعة طاقمة الاداري والاعلامي ويقف في الصف الاخر مستقبلين له من الوزراء الذي ذهب بعضهم إلى جبهات اخرى أشبه بوجودهم في عدن واخص بالذكر الخارجية ورجلها المتألق عبدالملك المخلافي وغيرهم من الوزراء الذي منعه عمله من الوجود بيننا هنا وفِي هذة الفرحة الجماهيريه الواسعة

عدنا ياعدن لكي نعيد الحياة مجدداً ونبحث عن سبل اخرى لتعزيز مواردنا والاعتماد على ذاتنا في تغطية نفقات الكهرباء التي تاخذ منا ستين مليون دولار وندفعها بالدولار الامريكي نقداً حفاظاً على عملتنا وتخفيف من معاناة اهلنا

عدنا ياعدن وسنظل اوفيا لك...

المقالات