ذكرى العراسي
رأس وجمجمة فارغة
الخميس 11 اكتوبر 2018 الساعة 22:56
حقيقة كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه  ، اذا صادف رجلاً غبياً يقول :  سبحان من خلق رأس علي بن ابي طالب ، و خلق هذه الجمجمة الفارغة . ومنشوري اليوم بعنوان : (رأس وجمجمة فارغة) ليس هناك ما يستوجب المقارنة بين فرس يصهل و حمار ينهق ،  فالامر فيه اجحاف و غبن للفرس ضد الحمار ... و استدعاء الحديث الممجوج عن خالد بحاح ، كورقة رابحة في هذا المعترك ، و خيار جديد لحلحلة الازمة ، اصبح حديث لا طائل منه ، و تجريب المجرب خطاء و التصحيح بخالد بحاح ، خطاء الف مرة.... المفاصل المرتعشة لن تقوى على حمل بحاح على خوض تجربة جديدة ، اظهرت سوء ادارته ، و رخاوة موقفه ، و انهزاميته في مفتتح الحرب ، حين راهن الكثيرون عليه  لكنه لم يخسر الرهان فحسب ، بل احجم عن خوض معركة البناء و الثبات و تحدي المتغيرات التي واجهتها الشرعية عند اول عاصفة انقلابية... حينها ظهر بحاح محاولاً كسب كل الاطراف و مساوياً في ذلك بين الضحية و الجلاد ، و بين الشرعية و الانقلابيين..... لم يكن في راسة مشروع انقاذ وطني ، بل برنامج الانحياز الى اكثر الاطراف توحشاً و ضراوة ، و اكثر الداعمين ثراءً..... لم نلمس منه حماساً حقيقياً ، للانتصار الى الحق الوطني ممثلا بشرعية الامة و خيار الشعب اليمني و المجتمع الدولي ....و في اسوأ الظروف ؛ استظاع الدكتور احمد عبيد بن دغر ، بهدوئه و رصانة خطابة و قوة موقفه ، ان يجسد شخصية رجل الدولة المسئول رغم كل ما اعترض حكومته من ارهاصات  فعلى الاقل بدأت بوادر التنمية في عدن و المحافظات المحررة تستعيد عافيتها ، و ملامح المرتبات التي ضاعت تماما ، تعود الى الناس لتستعيد عافيتهم في اقسى الظروف .... بن دغر رجل حقيقي لا يقوم بدور الكمبارس ، و لا يتحول الى مهرج امام الكاميرات و لا يتنطع بالخطابات  الرنانة .... قال ان الحكومة ستعود لتعمل من عدن ، فبادر الى التنفيذ ، و شرعت الحكومة في التوجد و ابراز ملامح الدوله و الشرعيه و مؤسساتها ....الانصاف سمة شجاعة لمن يريد التقييم بكل صدق .... بن دغر تعرض لعراقيل خلقتها ارادة قذرة لثنائي مدمر اسمه (الحوثي و عفاش ) و مع ذلك لم يتنصل عن مسئولياته و لم يفر مع اول طائرة حطت في مطار عدن ... لا وجه للمقارنة بين من يشمر عن ساعديه ليعمل ، و بين من يشمر عن ساقيه ليطلقها للريح .   الصحافية: ذكرى العراسي 
المقالات