غمدان ابواصبع
عبدالله العليمي خفايا يجهلها خصومه
الاربعاء 11 ديسمبر 2019 الساعة 19:32
    مثل الدكتور عبدالله عبدالله العليمي علامة فارقة في حياة الإنسان اليمني بشكل عام والإنسان العدني بشكل خاص .   ورغم تزايد الحملات التي تستهدفه من خصومه لا أن الحقيقة جعلته رقم فاعل ومؤثر على المستوى السياسي والاجتماعي وهو التأثير الذي دفع خصومه لمحاولة الحد من تمدده الكبير الاان  الحقيقة ثابتة وتطغى على الواقع الملموس فمن كان يتخيل أن التقارير المفبركة والهجوم الإعلامي قادر على إزاحة العليمي من المشهد أثبتت له الأيام أن تقاريرهم لم تزيده الا بروز وشهرة فمن يستطيع أن يبرز في وقت قياسي لايمكن أن  يتم تجاهله أو التقليل منه فبروزه ليس بقدرة قادر كما يقول المثل المصري وإنما ناتج عن فهم وإدراك للمتغيرات السياسية على المستوى المحلي والدولي وهو الإدراك الذي مكنه من لعب دور بارز في الحياة اليمنية في مرحلة صعبة وعصيبة تجاوز من خلالها  كل المعوقات والتحديات التي فرضتها المرحلة الحرجة لليمن.   لم يأتي الدكتور عبدالله العليمي عبر الصدفة أو كما يقال بتزكية فنشاطه السياسي عرفته جامعة عدن وهو نشاط اكتسبه من والده  الكاتب الكبير عبدالله العليمي المعروف بشهرته في الادب والعلوم المعرفية وكتبه وحدها تكشف حقيقة المدرسة التي انتجة الدكتور عبدالله عبدالله العليمي  وهو ابن مدينة بيحان مدينة العلم والعلماء وهو الطبيب المتميز والإداري الناجح .   وللاسف هناك الكثير من يجهلون الحقيقة الغائبة عن حياة العليمي داخل مؤسسة الرئاسة فلم يكن وجوده على رأسها حديث وإنما تدرج بالمناصب ما جعله يترك اثر كبير داخل المؤسسة فهو رئيس دائرة السلطة المحلية بمكتب رئاسة الجمهورية والتي استطاع أن يجعل منها إدارة بارزة لتتجاوز بنجاحها دوائر المكتب 13 ومازالت مواقفه بارزة فلم يقبل أن يعمل تحت إدارة الحوثيين وكان أول من وقف ضدهم وهاجمهم من على قناة فرانس 24 بعد أن رفض معظم قيادات المكتب الظهور رغم اتصالي بهم واحد واحد ومازالوا أحياء ظهر العليمي على الهواء مباشرة محذرا الشعب والقوى السياسي  من خطر الحوثيين ودعاء الشعب اليمني أن لا يستسلم لهم ولا يأمن مكرهم .   لم يحاول التخفي أو التماهي كما كان غيره من قيادة المكتب رغم إدراكه أن رفضه للحوثي يعني فقدان منصبه كرئيس دائرة .   فادراكه للمتغيرات الدولية جعلته يحدد خياراته بذكاء وحنكة وهو ما افتقر إليه زملائه داخل مؤسسة الرئاسة لينتهي بهم الحال رهائن للحوثي بينما ظل العليمي يتدرج بالمناصب فمن رئيس دائرة إلى نائب لمدير مكتب رئاسة الجمهورية ليتولى بعدها مدير للمكتب وهو تدرج أكسبه خبرة ومكانة من توظيف خبرته المكتسبة من عمله الطويل داخل مؤسسة الرئاسة لرسم معالم الدولة اليمنية القادمة ونصيحتي لخصوم العليمي أن يبحثون عن تاريخه المشرف بدل من التكهنات والمماحكات السياسية التي لا تزيده إلا شموخ
المقالات