شخصيا أزداد إعجاباً بالسفير محمد آل جابر كل يوم وأزداد ثقة بالرجل الذي ظل على الدوام الصورة المعبرة عن تطلعات اليمنيين والبسطأ.. والأكثر صدقا أتاحت لي الظروف الأقتراب من شخص نبيل شعرت معه أنه اليمني الاقرب لليمنيين عموما والأكثر في أوقات كثيرة من اليمنيين أنفسهم والوفي لبلده والمعبر عنها بذات
الوضوح والمصداقية .
ولطالما بدأ محمد آل جابر مزيج من اليمني الأصيل والسعودي الحامل لرسالة السلام والمحبة القادمة من بلده المملكة في مزيج أساسا يربط شعبين يحملان مصير واحد وبعلاقات ظلت تنمو وتتطور على الدوام..
وعلى مدى الأشهر العاصفة في حياة اليمنيين.. إثر تطورات الأحداث ومشاهد الحرب التي تزيد من أشتعالها الميليشيات الحوثية التي بدأت هذه الحرب تحت سقف مفتوح ولا تريد ان توقفها لأنها جزء من حياة وثقافة هذه الميليشيات التي تستمد مشروعية وجودها من الظروف الغير طبيعية تحت طائلة الحرب
في غضون كل ذلك ظل السفير السعودي رسول السلام الذي لا يهزم .. والأكثر تعبيرا عن أصالة المواقف والموقف الرسمي والحقيقي للمملكة العربية السعودية الواقفة دوما الى جانب اليمن وشعبها على الدوام..مواقف برهنت الأحداث مصداقيتها ..
شخصيا إيضا ظل السفير السعودي يعني لي الكثير والكثير جدا ووسط كل لحظة يأس او إحباط يظهر لي سعادته من مكان ما حاملا شعاع الأمل بإن المستقبل لازال ممكنا وان فرص النجاة ممكنة طالما ثمة أخ وشقيق على الضفة الأخرى لن يترك اليمن وشعبها ولا يمكن ان يسمح بإنزلقها نحو المزيد من الأقتتال والحروب كما لن يقبل بتفكك جبهة الشرعية مهما أطلت برأسها بوادر الصراع.
والحقيقة إنني لطالما مررت بحالة إحباط..كاد معها ان يلتبس عليا الموقف وحين ألتفت لا أجد أمامي غير حضرته قريب مني بمشاعر اليمني البسيط..وبعمق السياسي المثقف والدبلوماسي العاشق للمهنة يفسر لي مالتبس عليا من الأمر وبثوب الدبلوماسي الذي لا يستسلم ولايهزم مبددا كل مشاعر اليآس والأحباط لديا يعيش السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر. جميع تفاصيل اليمن وشعبها وينهمك فيها أكثر كل يوم وحتى في أصعب الأوقات وحين يمل السياسيون اليمنييون أنفسهم ويختفي مسؤولين البلد وتتعقد الأحدث يظهر السفير مجددا من مكان ما .. فثمة من لا ينام من اجلكم..وبقدر ما يبدو وفيا لمهنته كدبلوماسي ولبلده وقيادته في المملكة بقدر ما نجح أن يكون الصورة الأكثر تعبيرا عن اليمن في عيون المملكة ..الحقيقة أن صدأ كلمات قالها لي شخصيا لايزال وقعها حاضر في وجداني.. وفي المرات القادمة سأجد الفرصة لتناولها وحيث تلامس كلماته مشاعر اليمنيين وتصل حروفه الممزوجة بعواطفه الى وجدان اليمنيين..فالطالما بدد مشاعر القلق في لحظة هي الأصعب..ونحن نرى السفير لا يتوقف عن العمل ويكافح أكثر في أداء واجباته في تقديم أرقاء صور الإخلاص.