قد يقول ،قائل ما ، من داخل جرف مظلم في صعدة ،أو من داخل سرداب ضيق،في العاصمة صنعاء ،أو من داخل برج عال في هذه الدولة أو تلك،أو عبيد من عبيدهم : لماذا نتحدث ويتحدث غيرنا من الصحفيين والمثقفين والتربويين والحقوقيين ومن مختلف شرائح المجتمع ،في الوقت الراهن ،أكثر من أية وقت مضى ،عن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،دونا” عن غيره من المسئولين في الدولة ،والقيادات الحزبية والعسكرية والشخصيات الإجتماعية و..و..و..الخ ؟!
ولهذا القائل أو المتسائل نقول :أنه في الوقت الذي يعمل غير رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،من أجل تحويل اليمن ..كل اليمن..،إلى مقبرة جماعية ،ويرفع شعار الموت واللعن، ويتحدث عن خلافات وصراعات وفتن مضى عليها أكثر من ١٤٠٠ سنة ،ويحاول بمختلف الوسائل أحيائها مجددا” ..،يعمل إبن دغر، من أجل تحويل اليمن ..كل اليمن ..إلى ورشة عمل في مختلف مجالات الحياة ،ويرفع شعار الحياة والحرية والسلام.. ،ويتحدث عن الروابط المتينة والتلاحم الوثيق ،بين ابناء الشعب اليمني الواحد ،ليغرس فيهم روح الإخاء ،والألفة والمحبة والإيثار والتسامح والسمو..،ويتحدث أيضا” عن العلم والبناء والتنمية والإستقرار، ليحفز المواطنين لتشمير سواعدهم لبناء الوطن والإنطلاق نحو المستقبل المشرق،الذي ينعم فيه كافة ابناء الشعب، بالحرية والديمقراطية وبالأمن والسلام والأستقرار والأستقلال والعيش الرغيد..،ومن هنا ،من هذه الحقيقة التي نعيشها ونراها جميعا” ،وجدنا أن الصمت عن الحديث عنها ،جحود ومعصية ،فتحدثنا عن اليسير منها وعن صانعها ،دولة رئيس الوزراء، وتذكرنا بأن لكل دولة ولكل مرحلة من المراحل التاريخية للأمم والشعوب ،عظمائهما ورجالهما،فشعرنا وتأكد لنا بأن إبن دغر ،عظيم الدولة اليمنية الإتحادية الديمقراطية ، ورجل المرحلة التاريخية الحالية،التي تعد من أخطر وأصعب المراحل والحقب التاريخية التي عاشها شعبنا اليمني الصابر الأبي منذ الآف السنين ..،كونه الوحيد من بين كافة كبار رجالات الدولة ،وقيادات التنظيمات والأحزاب السياسية،ومختلف قيادات المكونات الثقافية والقبلية ، الذي لم ينعزل عن ابناء شعبه، أو يتوارئ عن أنظارهم ،حرصا” منه على حياته ،أو خوفا” من أن يناله بطش أو تنكيل،أو أية شر أو مكروه، من قبل هذه الشرذمة الإرهابية الكهنوتية الإستبدادية ،أو تلك الشرذمة الإجرامية الحاقدة على الشعب والوطن ،أو غيرهما من الشراذم والجماعات المريضة،كما فعل ويفعل أولئك المسئولين المرتعشة قلوبهم وأيديهم،وكما فعلت وتفعل تلك القيادات السياسية والقبلية المذعورة ،وأيضا” كما فعلت وتفعل قيادات الجماعات الإرهابية والإنقلابية والإنفصالية الجبانة...، وفي مقدمتها ،قيادة جماعة الحوثي الإنقلابية، ممثلة بزعيمها "عبدالملك الحوثي " الذي لم يخرج من جرفه المظلم ولا مرة واحدة،ليتحدث مباشرة مع المواطنين في قريته أو في مكان أخر ،ولم يظهر مطلقا” حتى مع شخص واحد من أعوانه منذ نهاية عام ٢٠١٤م حتى اليوم.
وكما فعل ويفعل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،الذي لا يظهر إلا في أوقات نادرة مع عدد من المواطنين ،من أجل محاولة أحداث ضجيج ..كضجيج البراميل الفارغة ،ومن أجل مواساة نفسه وأقربائه والمقربين منه ،بعد الضرب والصفع والإهانات التي تعرضوا لها من قبل جماعة الحوثي .
كما أن حديثنا عن أعمال ونشاط وجهود الدكتور أحمد عبيد بن دغر،تأتي كمحاولة للمساهمة في توثيق بعضا” من أعماله وأدواره النضالية والوطنية في الدفاع عن النظام الجمهوري، والحفاظ عليه ،وفي الإصطفاف الشعبي وراء القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ،وفي أنقاذ اليمن من التشرذم والتقزم، في هذه المرحلة الخطيرة التي يواجه فيه اليمن مخلفات الإمامة والأستعمار،ومن ورائها دولة إيران الطائفية، التي تشارك وتدعم تلك المخلفات،في حربها على شعبنا ،في سبيل تحقيق أطماعها التوسعية الإستعمارية في بلادنا وفي دول الجزيرة والخليج العربيين،لتعرف تلك الأجيال،ما قدمه شرفاء الوطن من تضحيات وأعمال وأدوار، من أجلها وفي سبيل رفعة وتقدم اليمن ،ولكي تتخذ من الأعمال والأدوار النضالية والوطنية،للدكتور أحمد عبيد بن دغر بن حضرموت بن حمير الأصغر بن ذو ريدان بن سبأ بن التبع اليماني الرائش ،مشعلا” يقودها للنجاحات ولتحقيق طموحها ..ويعزز في نفوسها الروح الوطنية الصلبة التي لا تنكسر أو تنحني مهما واجهت من مخاطر وصعوبات..