إن المتتبع لخطوات دولة رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر منذ توليه لمنصبه الحالي حتما سيرى انه من أول خطوة كان يثق فيما سيقدمه لهذا الشعب والوطن فهذه الثقة مستمدة من ثقة شعبه فيه وحبه لوطنه... فها هو اليوم وقد مر ما يقارب عام ونصف منذ توليه رئاسة حكومة الشرعية فمقارنة بين ما قبل توليه الرئاسة واليوم لابد أن نكون منصفين في حق هذا الرجل منصفين لإنصافه الوطن.
فبن دغر من خلال مقالته الأخيرة التي نشرت تحت عنوان الحكومة ساعدت واستعادة أركان الدولة المنهارة بقيادة الرئيس ودعم التحالف كأنما قام برواية قصة نضال وكفاح شعب قصة احداثها كتبت بماء من ثقة واصرار منبعها حب الوطن... قصة عزة وفخر بهذا ولهذا الشعب والوطن.
فبدء دولة رئيس الوزراء قصته من بداية عجز الحكومة عن توفير مرتبات العسكريين فقد تولى رئاسة الحكومة وهي معدمة لا تملك فلسا لتفي بالتزاماتها تجاه شعبها الذي صمد إلى جانبها ولولا هذا الشعب وتضحياته لما كان هناك ما يسمى بحكومة الشرعية اليوم..
لكن الحكومة تحت قيادة فخامة الأخ/ الرئيس عبدربه منصور هادي ورئاسة بن دغر وتعاون ودعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في الجانبين الإغاثي والأمني لم تتوانى لحظة كي تستعيد أركانها المنهارة وتجمعها لتصب في خدمة هذا الشعب والوطن.
فتجسدت أولى الخطوات في تعزيز الأمن الذي يعد أساسا لحياة كريمة ومستقرة للإنسان غير متجاهلا ذلك الجميل الذي قدمته دولة الامارات الشقيقة المتجسد في دعمها لاستعادة أمن واستقرار العاصمة عدن الذي لم يتحقق إلا بصمود وتكاتف أهلها ورئيس اليمن هادي مع الحكومة دون اللجوء لأي عنف أو ممارسة أساليب قمعية عن قناعة أن الأمن والاستقرار هو مسئولية الجميع ومن المستحيل أن يفرض بأساليب قمعية أو عنف وإن تحقق بهذا الأسلوب لن يصمد وسيصبح مؤقتا فقط..
كما استخدم بن دغر وهو مسترسلا في سرد قصته مع الوطن حنكته وخبرته السياسية بل والإنسانية التي تتجسد في أن لم تستطع كسب شخصا كصديق فلا تجعله عدوا لك عندما وجه عتابا اخويا إلى أولئك الذين جعلوا كل اشغالهم هو استهداف شخص دولته من خلال ترويجهم للأكاذيب والاشاعات غير الصحيحة عن ترتيبات لتعيينات عائلية ومناطقية وسياسية واصفا ذلك الهجوم والأكاذيب المغرضة بالنيران الصديقة فهو بهذا الوصف كمن يوجه دعوة لهؤلاء بأن صدره سيظل مرحبا بهم وبابه لن يوصد في وجوههم إن كان سيجمعهم به هدفا واحدا فقط هو اليمن كافة وشعبها وتكامل أمن واستقرار كافة محافظاتها ومدنها دون استثناء.
كما ان دولة رئيس الوزراء أوصى بالتعامل بالشفافية التي تعد أساسا لكل مسئولية ورادعا لكل انواع الفساد فارسل رسالة لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي موجها فيها على ضرورة وضع ممثلي الشعب من أعضاء مجلسي النواب والشورى في الصورة من خلال اطلاعهم أولا بأول على حسابات الحكومة حتى تكف تلك الألسن عن الترويج للأكاذيب المغرضة والواهية خاصة فيما يخص نفط حضرموت... وبهذا كأنما دولته يرسل رسالة تترجم المثل الشعبي القائل ( يد ما تسرق ما تخاف ).
وواصل بن دغر ذكرياته خلال عام ونصف كيف واجهت حكومته ذلك الفساد الذي توغل في المناقصات الكبرى لمؤسسات الدولة الإيرادية والخدماتية من خلال إعادة تفعيل قانون المناقصات ليصبح ذو قيمة ونفاذ لسد بؤر الفساد الذي يمارس من خلال تعطيله..
اما عن الجانب الإنساني البحث فقد اخذته الذكريات إلى تلك الممارسات الخاطئة التي مرست على فئات مختلفة من أبناء الشعب والتي تجرد الإنسان من حقه في العيش في اي مكان في وطنه يتوفر فيه لقمة العيش الكريمة فاسترسل دولته في تلك الخطوات التي قامت بها حكومته في محاربة التهجير القسري لبعض المواطنين فعكفت الحكومة على توعية الناس بمخاطر التهجير القسري الذي يخلق الكراهية والفرقة والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد... فاوضح دولته بكل شفافية ان هذا الاجراء حافظ على الهوية الجنوبية اليمنية تحت راية اليمن الواحد.
لقد ابهرني هذا المقال الرائع الذي سرد من خلاله دولة رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر قصة كفاح ونضال شعب عظيم استغرقت عام ونصف في اسطر معدودة ... فاختتم مقاله موضحا وليس مبررا ان كل حكومة لها اخطائها وأن الخطأ وارد لكن لابد ان يصحبه تغذية راجعة لتصحيحه وحكومته لديها اخطائها فلم ينكر لكنها عاكفت على الاصلاح والبناء مهما تعثرت...
شكرا دولة رئيس الوزراء فقد امتعتنا بسرد أحداث قصة وطن في عام ونصف
بل قصة رجل قال إما أن أكون بقدر حبي ومسئوليتي التي تحملتها تجاه شعبي ووطني وإما أن لا أكون ... فكنت ومازلت يادولة رئيس الوزراء كنت فخرا لهذا الوطن وسيسجل التاريخ قصة هذا الوطن وسيذكر اسمك تباهيا بك يارجلا فاق حجم مسئوليته الوطنية فعلم بل وابدع في كيف يكون حب الوطن..