أنا أشهد بين يدي الله وَرَسُولِهِ، أن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حفظه الله وبحكمة منه اليوم حقن دماء الجنود الذي تأهبوا للاحتفال باليوبيل الذهبي للاستقلال الثلاثين من نوفمبر الذي كان مزمع إقامته في الكلية العسكرية، بالعاصمة المؤقتة عدن.
أقسم أنه رحم أيضاً كل أفراد وأقارب اللواء أول حراسة رئاسية، وجنود المنطقة العسكرية الرابعة، واللواء الثالث حراسة رئاسية والوزراء والنواب والوكلاء وقيادات الدولة التي كانت تنتظر الإشارة من بن دغر للتحرك لإقامة حقاً من حقوق الدولة وإحياء مناسبة وطنية عظيمة لايمنع إقامتها أويقف المنأوي لها إلا ما هو أدني من مجرد الجاهل.
نظر دولة رئيس الوزراء إلى المشهد فوجد أن إطلاق رصاصة واحدة، ستقضي على منطقة البريقة وستخلق ذعراً في أوساط النساء والأطفال والمدنيين وستشعل لهيب حرب ضروس، كادت أن تتسبب فيها معاقي الفكر، ووقودها أُناس لاناقة لهم فيها ولاجمل، معركة تبدأ في البرقية تقضي على أحلام الجنوب والجنوبيين ومن يقفون معهم في خندق معركة استعادة الدولة من الشمال والشماليين، بل اليمن كله.
إشعال فتيل المعركة أمر سهل وأخمادها لن يكون بسهولة من خططوا لها.البطولة ليست في أشهار السيف وإنما في الحفاظ على السيف في غمده، أما الجنوب فهو موعود بالعنف وسفك الدماء اذا استمرت العقول الطائشة تتباهي بدعم قوى خارجية أو تعمل لصالح قوى متطرفة، أو كانت جزءً منها.