تطرق رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى أسباب الحرب في اليمن قائلا: بأن السبب الرئيسي هو انقلاب على السلطة الشرعية، وأن المليشيات الحوثية لم تتقدم من صعدة مروراً بمحافظات أخرى حتى الوصول إلى صنعاء وتعز وعدن، إلا وهدفها إعلان الحرب على السلطة الشرعية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء أمام سفراء الدول العربية والأجنبية، والسفراء الـ 18 الراعيين للمبادرة الخليجية في البحرين.
وأضاف بن دغر: "نحن نريد وقف الحرب اليوم شريطة أن تعود الأمور إلى نصابها، أما أن تطلبوا منا وقف الحرب وفي نفس الوقت تشجعون الحوثيين على الاستمرار في السيطرة على العاصمة والاستيلاء على السلاح فهذا أمر لا نستطيع أن نفهمه".
مؤكداً: "نريد السلام ولكننا نريده سلاماً عادلاً وشاملاً ودائماً في اليمن، ولا يمكن أن يكون هناك سلام شامل ودائم وعادل في اليمن ما لم يكن هناك ردعاً للمعتدي".
ولفت الدكتور بن دغر بأنه عندما كان في زيارة لأوروبا قبل حوالي شهرين وزار سويسرا وألمانيا قابل العديد من المسئولين هناك وقال لهم: "لا تشجعوا فكرة الانقلابات في الوطن العربي، إذا سمحتم للحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية المنتخبة في صناديق الاقتراع فستقبلونها في مكان آخر، وإذا قبلنا بهذه الثقافة فإنها ستسود في العالم كله وقد تخلص العالم من هذه الأفكار، فلم تعد فكرة الانقلابات وتشجيع الانقلابات ومساعدة المليشيات على الاستيلاء على السلطة بالعنف أمراً مقبولاً، وإذا كان المجتمع الدولي لا يقبل الانقلابات في آسيا أو في إفريقيا أو في أمريكا اللاتينية فلا يجوز له أن يقبلها في الوطن العربي وإلا فسيكون ذلك كيلاً بمكيالين، وأظننا جميعاً نرفض مثل هذا السلوك".
وأوضح: الحوثيون اعتدوا على الشرعية واعتدوا على العاصمة واحتلوها ودمروا في طريقهم كثيراً من المدن حتى وصلوا إلى عدن ودمروها أيضاً، ولا زالوا حتى هذه اللحظة يدمرون تعز، وحتى الآن نعي جيدا بأن سبب تدمير هذه المدن هو الاستيلاء على السلطة بالعنف وهذه قاعدة لا يقبلها المجتمع الدولي، وأرجو ألا يقبلها في اليمن وأرجو ألا يقبلها في أي مكان في العالم.