في استطلاع لـ"الأحرار نت".. "عدن" كيف كانت بوجود "حكومة بن دغر" وكيف أصبحت ولماذا ارتفعت أصوات المطالبة بعودة الحكومة؟!
الاربعاء 4 ابريل 2018 الساعة 17:17
الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص

لا يختلف اثنان، على الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة المؤقتة عدن بشكل خاص، وفي المحافظات المحررة بشكل عام، جهود شقت طريق النجاح برغم الصعوبات الموجودة والتي نجمت عن انقلاب المليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة وهي المشكلة الأكبر، وما رافق المرحلة من تمرد معلن قاده ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في العاصمة المؤقتة عدن، مما سبب في إعادة عجلة التنمية إلى الوراء ومنع الحكومة من مواصلة خططها التنموية المرسومة.

والمتتبع اليوم، لما عاشته وتعيشه العاصمة المؤقتة عدن، بعد مغادرة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، المدينة متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض، منتصف فبراير الماضي، يرى أن حالة من التدهور قد أصاب المدينة وأعادها إلى زمن لا يليق بمكانتها، تمثل في تعطيل مؤسسات الدولة وعرقلة جهودها، وتعطيل ما أمكن تعطيله من أعمال خدمية تمس حياة المواطنين فيها، وتزيد من معاناتهم الشديدة، والضرب بتضحيات الشهداء والأبطال عرض الحائط.

 

عدن تفتقد الدولة

ونتيجة لكل ذلك، ذهب "الأحرار نت"، لاستطلاع أراء الشارع في العاصمة المؤقتة عدن، والذي لا يكاد تخلوا الإجابات عن إجماع شبه كلي، تمثل في المطالبة بعودة الحكومة ورئيسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى عدن، لممارسة مهامهم واستئناف نشاطهم الملموس في كل جوانب الخدمات العامة وعلى رأسها "الكهرباء".

الناشطة الصحافية "سهام عبدالله اليافعي"، أكدت بأن عدن وشوارعها وجميع مديرياتها باتت في أمس الحاجة إلى عودة الحكومة والشروع في وضع حد لما يجري من عبث لا مبرر له، سوى أن هناك فئة سياسية تتاجر بقضايا المواطنين وتستخدم معاناتهم لفرض أراءها السياسية وبالقوة.

وأضافت اليافعي، بأن عدن عاشت في وجود الحكومة وضع متحسن للغاية وكان الأمل يجتاح قلوب الكثير من أبناءها إلى فترة قريبة، قبل أن تندلع المواجهات الأخيرة والتي أعادت كل شيء إلى مربع الصفر.

وأشارت إلى أن الجميع وعلى رأسهم قيادة التحالف العربي مطالبين بتذليل كافة الصعوبات أمام عودة الحكومة، والشروع في دمج الوحدات العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، لتنعم العاصمة المؤقتة عدن، بأجواء آمنة تمكنها من العودة إلى سابق عهدها وأفضل بإذن الله.

 

عدن اليوم

"يوم أمس كان ميلاد عامان على تولي دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر منصبه كرئيس للحكومة، وفق اختيار حكيم من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي (حفظه الله ورعاه)، لتولي أمور البلاد في أصعب الظروف الخانقة، جاء بن دغر ليكون الرجل الأمين بواجبه والأمانة التي وكلت إليه، وراعياً لمعانة شعب تحمل مالا يتحمله بشر".

بهذه المقدمة تحدثت الاستاذة الجامعية ألطاف محمد علي، إلى "الأحرار نت"، مضيفة بأن رئيس الوزراء بن دغر، انطلق أسرع من سهم نحو هدفه ليحقق نقلة نوعية في الخدمات وتطبيع الحياة وتوفير حياة كريمة للأهالي في عدن، وظل في عدن لشهور وهو يتابع ويتفقد ويصلح ويفكر لإيجاد حلول لأي طارئ يحدث وخصوصاً مشكلة كهرباء عدن، كما باشر بنفسه افتتاح مشاريع تعميرية في الطرقات والإعمار وغيرها من مشاريع تبنتها الحكومة في مختلف المجالات.

وتابعت القول: "اليوم عدن تفتقد الهامة السياسية في غياب رجل الدولة وتلاعب بمختلف الأوضاع، مستغلين غياب الحكومة، وتوالت الانقطاعات في الكهرباء ومشاكل مختلفة هنا وهناك تحتاج لوجود هيبة الدولة".

وأكدت علي، أنها لمست الفرق اليوم، وكيف كانت الأوضاع في تحسن مستمر، وكيف أصحت اليوم من ضياع تدريجي للخدمات وانتشار للمسلحين وأعمال السطو والنهب والسرقة، دون وجود أي رادع من أحد.

واختتمت بالقول: "عودة رئيس الحكومة أمر ضروري لابد منه حتى، وعودتها هو عودة للاستقرار والأمن، وتحريك عجلة الحياة والضرب بيد من حديد، خصوصا وأن الجميع مقبل على فصل الصيف وشهر رمضان الكريم".

 

برغم كل شيء

"مكرم الميسري" وهو طالب في جامعة عدن، يقول إنه وبرغم كل ما حدث ويحدث في العاصمة المؤقتة عدن، إلا أن عجلة التنمية التي وضع أسسها رئيس الوزراء بن دغر، لا زالت تمضي إلى الأمام، برغم عرقلة أصحاب المشاريع الصغيرة والمصالح الشخصية.

وأكد الميسري، أن عددا من الأعمال تقوم بها الحكومة حاليا في إعادة ترميم شوارع معظم المديريات وتأهيلها بعد إهمال متتالي لم تلتفت له الحكومات السابقة ولم تلقي له بال.

وقال: "نشاهد البعض اليوم مهتم بصرف مبالغة ضخمة لطبع آلاف من الصور إلى جانب بذل المال في سبيل عرقلة أبسط مشروع تقوم به الحكومة سيستفيد منه أبناء عدن، بينما في المقابل يلاحظ الجميع همة حكومية غير مسبوقة تهدف إلى رفع المعاناة عن أبناء المدينة وبالقدر المستطاع".

 

كلمة الفصل

من جهتها أكدت الناشطة في شبكة التواصل الاجتماعي "ليان أحمد"، أن عدن وأبناءها لن يسكتوا على استمرار هذا العبث القائم، وستكون لهم كلمة الفصل ضد من يمارس أعمال التعطيل في مؤسسات الدولة لكسب مصالح شخصية لا علاقة لها بمطالب أبناء الجنوب البتة.

وقالت بأن ثمة بركان يغلي في نفوس أبناء المدينة لممارسة البعض أعمالا مليشاوية لم نشاهدها إلا في اجتياحات الحوثي لمدينتها في 2015، وأن الجميع تواق لعودة الحكومة لحل كافة الإشكاليات الحاصلة والوقت لم يعد مناسبا للانتظار أكثر.

متعلقات