«الأحرار نت» ينفرد بنشر سلسلة التعسفات والاهانات التي مارسها الحوثيين بحق انصار المخلوع .. وأسباب تكتمه عنها
السبت 26 أغسطس 2017 الساعة 16:27
خاص:
كشفت مصادر مطلعة عن سلسلة العراقيل والانتهاكات واعمال القمع والاهانات والتعسفات التي مارستها مليشيا جماعة الحوثي بحق المحتشدين من انصار المؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع) قبل واثناء الاحتفال الذي اقيم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء أمس الاول. وقالت المصادر لـ«الأحرار نت»: "أن مليشيا الحوثيين استخدمت كل ما أنتجه العقل البشري من أفكار سيئة في سبيل عرقلة مهرجان المؤتمر الشعبي العام والنيل من معنويات الناس وتثبيط هممهم وعزائمهم من المشاركة" .. مشيرة أن عمليات ما يسمى باللجنة الدائمة التابعة للمؤتمر الشعبي العام (جناح المخلوع) لم تنفك تتلقى الطعنات تلو الطعنات والبلاغات من حليف كان يفترض أن يكون سنداً وعوناً في هكذا فعالية. واوضحت المصادر التي اشترطت عدم الاشارة اليها: انه ورغم حالة التذمر الكبيرة التي سادت في اوساط المحتشدين الا ان قيادة المؤتمر (جناح المخلوع) اصدرت توجيهاتها بالتكتم على تلك الاهانات والتعسفات واعمال القمع وعدم نشرها مشددة على من ابلغوا عنها بضرورة التحلي بالصبر وتجنب الانجرار وراء أية استفزازات. وقالت المصادر: "تفرغ كلا من القياديان في جماعة الحوثي (محمد علي الحوثي - ومحمد عبدالسلام) لإدارة حراك سياسي ومجتمعي وتوجيه حملات إعلامية ممنهجة وإصدار بيانات تحذيرية وحربية تجاوزا فيها كل الاخلاقيات .. وكذلك تفرغت قناة المسيرة وكافة الإذاعات التابعة لمليشيا الحوثي وبحماسة غير معهودة وطيلة الأسابيع الماضية في مهاجمة وتخوين المؤتمر الشعبي العام واعتبار المشاركة في المهرجان خيانة وطنية".   وعن التعسفات والاهانات التي مورست بحق المشاركين في المهرجان .. قالت المصادر: "قامت عناصر المليشيا الحوثية بتقطيع آلاف الصور والشعارات الخاصة بالمؤتمر .. كما قامت بالاعتداء على سيارات بالجملة تحمل شعارات المؤتمر في كل المحافظات الواقعة تحت سيطرتها .. وايضا وجهت ما يسمى بالمسئولين الاجتماعيين للقيام بزيارة كل منزل على مستوى الأحياء حيث وجهوا تهديدات صريحة لكوادر ونشطاء المؤتمر بالملاحقة والاستهداف في حال استمرارهم بالحشد أو المشاركة في المهرجان". واستطرت المصادر: "كما قامت عناصر المليشيا الحوثية بإعتقال العشرات من كوادر المؤتمر وزجت بهم في السجون وبعضهم لا يزال قيد الاعتقال حتى اللحظة .. واستحدثت تلك المليشيا المئات من نقاط التفتيش في الطريق إلى صنعاء وداخل أحيائها وإصدرت توجيهات للقائمين عليها بإختلاق العراقيل التي من شأنها ان تحد مشاركة الناس في المهرجان .. ووصل الأمر حد قيام بعض النقاط الواقعة بين المحافظات بتسجيل اسماء الداخلين الى صنعاء في محاولة منهم للترهيب". وتابعت المصادر بالقول: "قامت عناصر المليشيا الحوثية بإعادة الآلاف ممن كانوا متجهين الى العاصمة صنعاء للمشاركة وذلك بحجة عدم حملهم “رخص حمل سلاح” في بلد لم يعد أحد يذكر فيه أن هناك رخص للسلاح منذ سيطرت قوى المليشيا على العاصمة صنعاء .. وقامت ايضا بقطع الطرق الواقعة بين صنعاء وعدد من المحافظات كما حدث في منطقة باجل ومحافظة ريمة .. واقامت مخيمات على مداخل العاصمة صنعاء، وقامت بالحشد لها بالقوة من كل المحافظات بهدف عرقلة حركة دخول الناس الى العاصمة". واضافت المصادر: "كما مارست عناصر المليشيا الحوثية كل الضغوط على المشائخ في مديريات طوق صنعاء لثنيهم عن الحشد أو المشاركة، ونشرت المظاهر المسلحة في العاصمة لترهيب المواطنين، ورفعت حدة الهجوم السياسي والاعلامي للحد الأقصى، وقامت وبكل صفاقة بمداهمة مطابع خاصة ليلة الاحتفالية كانت قد جهزت آلالاف الصور وصادرت تلك المطبوعات ثم زجت بالعاملين في تلك المطابع في السجون .. ووصل بها الامر حد ملاحقة الأطفال الباعة للأعلام الوطنية وشعارات المؤتمر في الجولات حيث قامت بمصادرة بضائعهم ووجهت لهم تهديدات بعدم العودة .. والى ذلك بثت عشرات الشائعات والأكاذيب تورط فيها حتى المركز الإعلامي لوزارة الداخلية في حكومة الانقلاب عن عمليات تفجيرية وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة ووصايا مكتوبة لإنتحاريين سيغزون ميدان السبعين لحظة الاحتفال". وأكدت المصادر ان قائمة الانتهاكات والتعسفات والاهانات التي تلقاها المحتشدون لا تعد ولا تحصى .. وجميعها تم عمل بلاغات بها الى عمليات مايسمى باللجنة الدائمة لمؤتمر (جناح المخلوع) الا ان التوجيهات كانت تأتي مخيبة للآمال .. حيث كانوا يحثوا الجميع بالتغاضي والصبر والتحمل والتكتم .. وهو الامر الذي اثار غضب وسخط وحفيظة الالاف من المشاركين الذين عادوا الى منازلهم وهم بكيلون السب والشتائم للمخلوع ومن معه .. فقد تبين لهم من خلال ذلك كله ان المخلوع عفاش اصبح مسيراً ومنقادا وخانعاً ومستسلماً لهذه المليشيات ولم يعد بيده اي شيء يمكن ان يعمله لوقف هكذا تعسفات. وتمكنت مليشيا الحوثي من كبح جماح شريكهم المخلوع والحدّ من سقف نتائج المهرجان الذي احتضنه ميدان السبعين في قلب العاصمة صنعاء، امس الاول وسبقته تصريحات نارية وشعارات كبيرة رفعتها قيادات حزب المخلوع أوحت بحدوث منعرج خطير في علاقة الحليفين الانقلابيين توقّع البعض أن يصل الامر بينهما حدّ فض الشراكة. وكانت التظاهرة التي اقيمت في ميدان السبعين قوبلت بموجة سخط كبيرة في صفوف المحتشدين الذين غادورا المكان يجرون اذيال الخيبة، بعد ان صدموا بخطاب المخلوع في الوقت الذي كانوا ينتظرون منه موقفا تاريخيا حازما يضع حدا لعبثية جماعة الحوثي ووحشيتها .. حيث شن المئات من الناشطين المشاركين في الفعالية عقب انتهاءها هجوما شرسا على مواقع التواصل الاجتماعي تناولوا فيه المخلوع ومن حوله بكل عبارات السخرية والشتائم مؤكدين أنه دشن من خلال تلك الفعالية عهدا جديدا من العبودية والذل والتبعية لسيد الكهف تحت مسمى ذكرى تأسيس الحزب".
متعلقات