تراجعت السلطات الإيرانية، اليوم الإثنين، عن قرار حجبها تطبيق التلغرام الذي يستخدمه نحو 45 مليون إيراني، بعدما كان من المقرر حجبه في 20 من أبريل/ نيسان الجاري، وأعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي قبل نحو أسبوعين.
وقال سكرتير المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني أبو الحسن فيروز أبادي في حديث للتلفزيون الإيراني: “لن يتم حجب التلغرام في البلاد، وليس هناك قرار بهذا الشأن”، مضيفًا “أن الجهات المختصة لم تحدد أي مدة زمنية لحظر التلغرام”.
ونفى فيروز آبادي أن يكون المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني قد طلب من المؤسسات والمراكز التجارية، التي تستخدم تطبيق التلغرام لبيع بضائعها ومنتجاتها، دعوة زبائنها ومتابعين إلى ترك التلغرام واللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي المحلية الإيرانية.
وأضاف المسؤول الإيراني إن “المؤسسات والمراكز التجارية التي تستخدم مواقع التواصل المحلية في الترويج لمنتوجاتها، سوف تستحق التعويض المالي في حال تعطلت برامج التواصل المحلية”.
وكشف أنه “بالمقارنة بعدد الإيرانيين الذين يستخدمون مواقع التواصل الأجنبية، فإن عدد مستخدمي مواقع التواصل المحلية منخفض جدًا”.
وكانت وزارة التربية والتعليم الإيرانية قد قررت أمس الأحد، منع المدارس من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية، وفق وسائل إعلام حكومية.
وكان نائب رئيس الغرفة التجارية الإيرانية عبد الرضا نوروزي، قد أعلن في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما تم حجب التلغرام بسبب الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني، أن “حجب هذا التطبيق فاقم البطالة في البلاد”، مشيرًا إلى أن “ما بين 10 إلى 15 ألف وظيفة في إيران ترتبط بالإنترنت وخصوصًا في استخدام التلغرام”.
واعتبر نوروزي في حديث لصحيفة “شهروند” الإيرانية، أن “حجب تطبيق التلغرام وضعنا في مأزق كبير”، منوهًا إلى أن نصف الشركات في إيران تستخدم برنامجي الإنستغرام والتلغرام، لكن الأخير أكثر استخدامًا من الأول.