وعرضت تذاكر الفيلم الأميركي "بلاك بانثر" للبيع على الإنترنت عند منتصف الليل بسعر 75 ريالا (20 دولارا) للتذكرة وبيعت خلال دقائق. وقام رواد السينما بالتقاط صور ذاتية (سلفي) في بهو السينما واصطفوا طوابير لشراء حبوب الذرة المحمصة (الفشار).
وقال الرجل الذي يرشد الناس لمقاعدهم داخل دار السينما في مركز الملك عبدالله بشمال الرياض "يبدو أن حدثا تاريخيا يحدث هنا".
وأغلقت دور السينما في أوائل الثمانينات باعتبارها لا تتوافق مع تفسير متشدد للإسلام.
وبدأت الآن دور السينما تعود من خلال حملة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لفتح بلاده ثقافيا وتنويع اقتصادها. وخفف ولي العهد السعودي قيودا اجتماعية أخرى من بينها الحفلات العامة وقيادة النساء للسيارات والاختلاط بين الجنسين.
وقبل العرض الرئيسي شاهد الجمهور فيلما قصيرا عن تاريخ الأفلام ومقطعا من مقابلة أجراها تلفزيون أميركي مع الأمير محمد وإعلان لكوكاكولا يتضمن نساء وهن يقدن السيارات.
ولم يكن اختيار الفيلم عشوائيا.
وقال آدم آرون الرئيس التنفيذي للشركة المشغلة لدور السينما إيه.إم.سي إنترتينمنت القابضة في عرض كبار الشخصيات الأربعاء "إنها قصة عن أمير شاب حوّل أمة عظيمة... قد يبدو الأمر مألوفا لبعض منكم". وبدا أن مشهدين تضمنا تقبيلا حُذفا من عرض الفيلم. وفيما احتفل سعوديون بنهاية الحظر على السينما في بلادهم دعا البعض الآخر إلى تجنب الذهاب إلى دور العرض وقالوا إنها تظل من المحرمات.
وفي أحد التعليقات على تويتر كتب أحدهم "إذا منعها الله وأباحها الحاكم فمن تطيع؟ تذكر أن العقاب في الآخرة أشد وأبقى وأن الدنيا زائلة ومؤقتة".
واشتكى آخرون من قيود على اختلاط الجنسين وارتفاع سعر التذكرة وقالوا إن بث خدمة نتفليكس يبقى خيارا أقل تكلفة.
ولا توجد مقاومة واضحة تذكر للإصلاحات الاجتماعية التي كانت غير واردة قبل بضع سنوات فقط.
وتعرضت سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتقليص في مهامها في 2016.
وتخطط السلطات لإقامة نحو 350 دار سينما تضم أكثر من 2500 شاشة عرض بحلول عام 2030 لخدمة السكان البالغ عددهم أكثر من 32 مليون نسمة جلهم من الشباب تحت سن 30 عاما وذلك على أمل تحقيق مبيعات تذاكر بنحو مليار دولار سنويا.
وقالت فوكس سينما المملوكة لمجموعة ماجد الفطيم التي مقرها دبي الخميس إنها نالت رخصة لتشغيل قاعات عرض سينمائي في السعودية وإنها ستفتح دار عرض مزودة بأربع شاشات في الرياض خلال "الأيام المقبلة".