13 يوم لحكومة بن دغر في سقطرى.. السيادة خط أحمر
الجمعة 11 مايو 2018 الساعة 17:44
الأحرار نت/ وحدة التقارير/ خاص
ذهب الكثير من المحللين السياسيين والمتابعين للأحداث في اليمن إلى أن تحركات الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في محافظة أرخبيل سقطرى، جعلت من الجميع يلتف حول الحكومة وزادت شعبيتها أضعاف مما كانت عليه قبل الأزمة حتى في الوسط الذي ظل ينتقدها طيلة فترة توليها لزمام الأمور منذ أكثر من عامين.
وبعكس ما بثته وسائل إعلام "الإمارات" من استفزازات هدفت من خلالها إلى التحريض على الحكومة الشرعية، إلا أن نتائج ذلك باءت بفشل ذريع، أنتج حالة من الهيجان اليمني والدولي ضد هذه الاستفزازات، وأكسب الحكومة شهرة وتأييد كبير لخطواتها الرامية في حفظ سيادة البلاد وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
حرص بن دغر
وبحسب مارقبين تحدثوا إلى "الأحرار نت"، فإن الجميع يدرك ومنذ عودة رئيس الوزراء بن دغر الأخيرة إلى عدن، بأن دولته يحرص كل الحرص على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة كجزء من معركة رئيسية لا تقل أهميتها عن معركة تحرير بقية المناطق من سيطرة الحوثي، وأن تفعيل مؤسسات الدولة في هذه المناطق هو السبيل الأنجع في التسريع من إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا والذي تمتد أهداف مشروعها ليس لليمن فحسب وإنما لدول جوارها والمنطقة كجزء لا يتجزأ من عمل منظم وبشكل مدورس.
ووفقا للمراقبين فإن زيارة رئيس الوزراء بن دغر إلى أرخبيل سقطرى، أتت بعد زيارته لعدة محافظات بهدف تطبيعها بناء على توجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ولم تكن بغرض خلق مشاكل جديدة أو رغبة ذاتية لشق الصف الوطني، إذ أن الأرخبيل جزء لا يتجزأ من الأرض اليمنية، وهو ما جعل موقف "الإمارات" ضعيف جدا بل وإلى أبعد مدى، دفع بالجميع للرد عليها حتى من دول ذات تأثير خارجي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
خط أحمر
وفي أحلك المواقف والظروف المعقدة والتي نشبت أخيرا في سقطرى، بعمل عسكري لا مبرر له من "الإمارات"، أصر رئيس الوزراء بن دغر، إلا أن يكون أشد حرصا على جمع الشمل وتوحيد الأهداف وتفعيل واحدية القرار بين الحكومة والتحالف، وكان بيان الحكومة حول الأحداث في الجزيرة الساحرة، متزنا وعقلانيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وبما أن "الإمارات" حريصة على خلق مزيدا من التوتر في القضية دون أن تفكر في عواقبها، حرصت الحكومة ورئيس الوزراء بن دغر وبتوجيهات من الرئيس هادي، وعبر بقاءها في الجزيرة والذي يدخل يومه الثالث عشر، إيصال رسالة قوية مفادها أن التفريط في سيادة اليمن وجزء من أراضيه هو خط أحمر لا يمكن التنازل عليه مهما كلف الأمر، وأن القيادة التي استدعت تحالف الأشقاء لنصرتها من مخطط إيران المنتهك لهيبة الدولة والشرعية، لن تقف ساكتة أمام أي انتهاك جديد ومن أي دولة جديدة.
متعلقات