بعث رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وفي برقيته جدد اللواء المقدشي العهد بالمضي قدما لبلوغ الأهداف المنشودة في بناء يمن اتحادي جديد خالٍ من كل الأمراض والأوبئة ، تسود مجتمعه العدالة والمساواة وسيادة القانون وضرب كل من تسول له نفسه النيل من السيادة أو المساس بالمنجزات.
وفيما يلي نص البرقية:
بعظيم الشرف والامتنان يطيب لي أن أتقدم لفخامتكم باسم جميع منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بأصدق وأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، هذه المناسبة الدينية العظيمة التي تتجسد فيها وحدة الأمة، حيث تتجلى بوضوح في تجمعهم العظيم في الأراضي المقدسة لأداء حج بيت الله الحرام. متمنيين أن يعيدها الله علينا وعلى أمتينا العربية والإسلامية في أمن واستقرار وخير ورفاه وتقدم وازدهار..
سائلين الله أن يمنحكم الصحة والسعادة ومديد العمر والتوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهامكم الوطنية والقومية التي تثقل كاهلكم والمضي قدماً بسفينة الوطن نحو شاطئ الأمان وبر النجاة.
فخامة الرئيس القائد:
تأتي هذه المناسبة الدينية الجليلة وشعبنا اليمني المعطاء وفي طليعته أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية المسلحة أكثر وحدة وتلاحم وتماسك وأكثر عزماً وتصميماً وإصرار على استكمال واستعادة ما تبقى من المناطق وانتزاعها من تلك العصابات الإجرامية المتمردة ومطاردة عناصر الإرهاب والتخريب في كل ربوع الوطن، فهاهي النجاحات تتوالى والانتصارات تتعاظم على كل تلك القوى الشريرة والخبيثة حيث تمكن الشرفاء من أبناء شعبنا يتقدمهم الجيش الوطني والمقاومة من تضييق الخناق على عصابات التمرد والانقلاب وكنسهم من أكبر معاقلهم في معسكر خالد وسقوط مدينة ميدي وضربات موجعة في كل الجبهات، وكل ذلك بعون وتوفيق من الله وبفضل خطواتكم السديدة وتوجيهاتكم الرشيد التي أذهلت العدو قبل الصديق وأكسبت فخامتكم احترام وتقدير المجتمعين الإقليمي والدولي وذلك لتمسككم بخيار السلم وحقن دماء اليمنيين من جهة وعزمكم على عملية الحسم عند تعنت وغطرسة المليشيا الطائفية الخبيثة وهو ما شهد عليه العالم بأسرة واقتنع بأن عصابات التمرد لا تقبل أي حلول سلمية ومصرة على تدمير الوطن ومقدراته ولكن هيهات فقد عجزت أمام صمود وتصدي شعبنا المجيد كما أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات وبقية دول التحالف العربي من خلال عاصفة الحزم وإعادة الأمل بزعامة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد كان لها الدور العظيم والبارز في كسر شوكة تلك العصابات وتحطيم أحلامها وهذا ما تعيشه اليوم من حالة تفكك وانهيار وروح انهزامية وهستيريا جعلتها تبحث عن مخرج ماء بعد أن شعرت بقرب مصيرها المحتوم.
فخامة الرئيس القائد:
يمكنني القول هنا وبثقة كبيرة أن الجيش الوطني الذي ترعرع في ساحات التدريب وميادين القتال قد قوي وتصلب عوده في معمعان المعارك وأصبح يمتلك الخبرات والمهارات القتالية وفي مستوى يمكنه من القيام بكافة المهام في مختلف الظروف والأوقات.
نهنئ فخامتكم مجدداً بهذه المناسبة الدينية الكريمة مؤكدين لفخامتكم أن هذه المؤسسة الوطنية العملاقة ستظل كما عهدتموها وشعبنا الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس والحربة التي تقض مضاجع الأعداء وعصابات التمرد وعناصر الإرهاب والتخريب.
مجددين العهد أن نمضي تحت قيادتكم الحكيمة نحو بلوغ الأهداف المنشودة في بناء يمن اتحادي جديد وحديث خالٍ من كل الأمراض والأوبئة تسود مجتمعه العدالة والمساواة وسيادة القانون وأن نضرب دون رحمة كل من تسول له نفسه النيل من السيادة أو المساس بالمنجزات.
(المجد كل المجد للوطن وللشعب. والحرية للأسرى والمختطفين.. والشفاء للجرحى ..والخلود للشهداء الأبرار)
ووفقكم الله إلى تحقيق كلما يصبوا ويطمح إليه شعبنا في الأمن والاستقرار والرخاء والحرية والعيش الكريم في ظل اليمن الجديد المتطور والمزدهر.
اللواء الركن/ محمــد علـــي المقدشـــي رئيس هيئة الأركان العامة