سقط ذراع رافعة متحركة كانت مثبتة داخل منطقة عمل في المسجد الحرام في مكة المكرمة اليوم الأحد، مما خلّف إصابات.
ووفق الأنباء الواردة من مكة فإن سقوط الرافعة داخل المسجد الحرام أدّى إلى إصابة سائق الرافعة حتى اللحظة، فيما يتم التأكد من عدم وجود إصابات أخرى حاليًا.
وقد علّق الحساب الرسمي لإمارة مكة على “تويتر” على الحادثة مؤكدًا إصابة شخص واحد حتى الآن بجراح طفيفة.
وبيّن الحساب أن الرافعة سقطت في منطقة غير مخصصة للصلاة، فيما أشاد متابعون بالتفاعل السريع للإمارة مع الحادثة، معتبرين أن ذلك سيقطع الطريق أمام الشائعات.
وأظهر مقطع فيديو تم تصويره للحادثة عدم وجود مصلين ولا معتمرين قرب مكان الرافعة أثناء سقوطها.
ووفق بيان أصدرته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام فإن الحمولة الزائدة للرافعة التي تشكل جزءا من مشروع التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي الشريف، كانت السبب الرئيس في الحادثة.
وأصدرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرم، بيانًا توضيحيًا، قالت فيه، إنه “في الثانية والنصف من ظهر اليوم الأحد حدث انحراف رافعة صغيرة متحركة (ونش) عن مسارها، ما أدى إلى سقوطها بسبب حمولة زائدة في منطقة عمل معزولة بالقرب من باب 160 بالتوسعة السعودية الثالثة من الخارج.”
وكانت آخر حادثة مماثلة قد وقعت عندما سقطت رافعة تابعة لمجموعة “بن لادن” في أيلول/ سبتمبر من العام 2015 في مشروع توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، نجم عن ذلك أكثر من 108 وفيات، وحوالي 238 جريحًا.
وبرأت محكمة مكة المكرمة حينها مجموعة “بن لادن” وجميع المتهمين في قضية “رافعة الحرم”، من التهم المسنودة إليهم، مؤكدة أن الحادثة نجمت عن إعصار وعواصف رعدية غير متوقعة تسببت في التواء الرافعة، وسقوطها في ساحة الحرم.