سواء أكنت من محبي كريستيانو رونالدو أم كارهيه فلا يمكن إنكار تأثيره الكبير على منتخب البرتغال لكرة القدم منذ خاض مباراته الدولية الأولى أمام قازاخستان في أغسطس آب 2003.
ورونالدو، المولود في ماديرا، هو قائد البرتغال ومتخصص في تسديد الركلات الحرة وركلات الجزاء وأكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية والهداف التاريخي للمنتخب برصيد 81 هدفًا في 149 مباراة.
وخلال مسيرته الدولية التي تمتد 15 عامًا ساهم رونالدو في تتويج البرتغال ببطولة أوروبا بجانب الوصول للنهائي في نسخة سابقة وبلوغ الدور قبل النهائي في كأس العالم وهو سجل يدعو منتخبات أكبر للشعور بالخزي.
وسجل رونالدو مع منتخب بلاده في سبع بطولات كبرى متتالية وبالتحديد في آخر ثلاث نسخ لكأس العالم وآخر أربع نسخ لبطولة أوروبا.
وحتى مع بلوغه من العمر 33 عامًا احتل رونالدو صدارة هدافي البرتغال بتصفيات كأس العالم في روسيا برصيد 15 هدفًا.
وتم اطلاق اسم كريستيانو رونالدو على مطار مدينة فونشال رغم أن احتفالية تغيير الاسم العام الماضي طغى عليها السخرية من تمثال اللاعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد كشف النقاب عنه.
وبفضل العشرات من عقود الرعاية تشمل الترويج لكل المنتجات من العطور إلى الساعات والملابس والحديد أصبح رونالدو أغنى رياضي في العالم.
ويحب اللاعب الأفضل في العالم خمس مرات الاحتفال بأهدافه بنزع قميصه وإظهار عضلاته المفتولة.
ودوما ما يكون ترتيب رونالدو الأخير عند الاحتكام لركلات الترجيح؛ ما سمح له بتسجيل هدف الفوز لريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 لكن بسبب هذا الترتيب لم يسدد ركلته في قبل نهائي بطولة أوروبا 2012 عندما حسمت إسبانيا الفوز بركلات الترجيح قبل أن يحين دوره.
وأحيانا يظهر شعور بأن رونالدو يمثل المشكلة والحل أيضًا للبرتغال.
فرغم أن أهدافه أنقذت البرتغال في مناسبات عديدة يبدو في أغلب الأوقات أن الفريق لن يتضرر إذا لم يصر على تسديد كل الركلات الحرة ويهدرها.
ونفذ رونالدو أكثر من 40 ركلة حرة في البطولات الكبرى ولم يسجل أي هدف بينما يبدو غاضبًا كما تظهره اللقطات التلفزيونية عندما لا يمرر له زملاؤه الكرة.
لكن من النادر أن تجد انتقادات ضده في البرتغال.
ورغم خروج رونالدو مبكرًا من الملعب في نهائي بطولة أوروبا 2016 أمام فرنسا ظل يدعم زملاءه من على خط التماس واستحوذ تقريبًا على دور المدرب فرناندو سانتوس وصمدت البرتغال لتحقق الفوز 1-صفر.
وكان رونالدو أول من وضع يديه على الكأس بالطبع.