وفي الشهر الفضيل يعاني بعض المصابين بالاكتئاب من عدم التوجيه السليم لاستغلال مزايا شهر رمضان واستغلالها في تحسين أعراض هذا الاضطراب والتخفيف منه.
"سيدتي نت" تلتقي الأخصائي النفسي عبدالله المطيري، لتحدث عن بعض الخطوات التي تساهم في تقليل حدّة الاكتئاب خلال شهر الصيام، وذلك من خلال تجربته ومعايشته لأشخاص مصابين بهذا الاضطراب "الاكتئاب"، فقال:
"للصيام آثار ايجابية بشكل مباشر على المصابين بالاكتئاب، كونه يعتبر أحد العلاجات النفسية السلوكية النافعة، وهنا نذكر بعض الأعمال والسلوكيات التي تحقق الأثر الجيد إذا ما إتبعها المصاب بالاكتئاب خلال هذا الشهر الفضيل:
1- شهر رمضان أكبر فرصة لمن أراد الأجر العظيم، لذا ننتهز الفرصة بتوجيه المصابين بالاكتئاب لكسر الدائرة التي يعيشون فيها خلال هذا الشهر بالانخراط في أنشطة مجتمعية تساعد الآخرين كالتطوع والمشاركة في الفعاليات وغيرها.
2- ممارسة العادات الاجتماعية المتزايدة بالمجتمع السعودي في هذا الشهر مثل صلة الرحم والتواصل مع الأقارب والأصدقاء بشكل مباشر. فمن فوائد هذا التواصل أنّ يجعل المكتئب يخرج من النظرة التشاؤمية سواء كانت حول نفسه أو عن الحياة بشكل عام، فالتواصل يعطيه ثقة بنفسه وشعوراً بالسعادة لأنه جزء من المجتمع.
3- لا توجد مأكولات يجب أن يتجنبها مريض الاكتئاب، غير أنه يُنصح دائماً بتجنّب المأكولات الدسمة والغنية بالسكر.
4- الصائمون في هذا الشهر الكريم قد تتغير أجسامهم بعد إنقضاء شهر رمضان إما زيادة أو نقصاناً في الوزن. والأفضل للأشخاص المصابين بالاكتئاب محاولة إنقاص الوزن، لأنَّ من آثار الصيام تنشيط خلايا الدماغ وهذا يحسّن من الحالة المزاجية للشخص، وفقدان الوزن في حال إتباع نظام غذائي صحي وسليم يجعل المصابين بالاكتئاب، أكثر تقبلاً لأنفسهم ما ينعكس إيجاباً على الأعراض لديهم.
5- المداومة على ممارسة الرياضة من ٣٠ إلى ٤٥ دقيقة يومياً، وذلك لما لها من دور فعّال جداً في تحسين الحالة النفسية بعد أن يفرز الدماغ مادة تسمى الأندروفين؛ هذه المادة، حال إفرازها في الجسم، يشعر الفرد بالسعادة والاسترخاء. كما أنها تقلل من معدلات الاكتئاب.
6- تنظيم أوقات النوم مهم لاستقرار حالات الاكتئاب، لذا، يُنصح بتجنّب السهر الطويل".