لفتت نجمة الدراما السورية، مديحة كنيفاتي، الأنظار إلى إطلالتها الجديدة في مسلسل "العاصوف" الذي يعرض في شهر رمضان الحالي على شاشة "إم بي سي".
كنيفاتي، التي تؤدي دور "سعدية" الفتاة الشامية التي تسكن مع شقيقها الفنان فادي صبيح الذي يظهر في العمل على هيئة رجل دين وشيخ يسكن في حارة سعودية قبل 4 عقود، يغلب على أهلها البساطة والتسامح والتعايش مع الغرباء. وبدا في الحلقات الماضية ومن سياق الحوارات ملامح مهمة لشخصية "سعدية" التي تتسع شيئاً فشيئاً حتى تصبح محورا مهما في الأحداث الدرامية التي لازالت تسير ببطء مفتعل إلى الآن.
ويبدو أن طاقم العمل أراد من ذلك الإيقاع أن يستوعب الناس جميع التفاصيل الصغيرة في المسلسل للشخصيات والحياة الاجتماعية قبل الانتقال إلى تحولات كبرى ومهمة، منها ما يبنى على قدرة المشاهد على الاستيعاب والربط والتحليل للأحداث، ونجحوا في ذلك إلى الآن بدلالة بحث الجمهور في مواقع التواصل عن أي تفاصيل تميط اللثام عن الغموض الذي يدور حول بعض الشخصيات.
ولعل المراقب لمواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين يلحظ حالة التنمر في "تويتر" تحديداً واللحظات العصيبة التي مر بها النجم عبدالإله السناني الذي يقدم شخصية "محسن" المحامي عندما هاجمه المتابعون وطالبوه بالاعتراف الفوري بأنه "أبو الولد"، والكف عن رمي التهمة تجاه شقيقه خالد (ناصر القصبي).
وبالعودة إلى شخصية النجمة مديحة كنيفاتي، حيث يتضح من سياق القصة أنها سترتبط لاحقاً بـ"محمد الطيّان" الذي خطبها في البداية لابن خالته (حمود) الذي يلعب دوره النجم حبيب الحبيب، إلا أن شقيقها يحور الخطبة ويطلب من "محمد" تغيير مسار خطبة "سعدية" لتكون له بدلاً من "حمود" لدوافع دينية محضة.
"سعدية" الشامية الحسناء يظهر على شخصيتها التزمت والتشدد الديني من خلال الحوارات التي دارت بينها وبين جاراتها، الأمر الذي سينعكس مستقبلاً على إيقاع حياتها الجديدة التي تحاول من خلالها فرض إيديولوجية غير معهودة على المكان الذي يعيش أفراده حياة طبيعية بما فيها من خير وشر وتناقضات، وستتطور الأحداث تبعاً لمجريات كثيرة تطرأ على المجتمع الذي تدور أحداثه في فترة السبعينات وسيمتد في أجزاء ليصل إلى الفترة المعاصرة التي يعيشها الجيل الحالي.