تتجه الأنظار، مساء اليوم الأربعاء، إلى ملعب “أولمبيسكس لوجينكي” لمتابعة المواجهة النارية التي تجمع بين منتخبي البرتغال والمغرب، في الجولة الثانية للمجموعة الثانية ببطولة كأس العالم 2018.
افتتح منتخب المغرب مشواره بهزيمة مباغتة وقاتلة أمام إيران بهدف نظيف في اللحظات الأخيرة، بينما تعادل منتخب البرتغال مع إسبانيا بثلاثة أهداف لكل منهما، في واحدة من أجمل مباريات الجولة الأولى.
وتبدو هناك أسئلة صعبة تحاصر المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب المغربي، قبل موقعة الحسم أمام البرتغال، نستعرضها في التقرير التالي:
إيقاف كريستيانو رونالدو
يبقى السؤال الأبرز في عقول وأذهان مشجعي منتخب المغرب ومسؤوليه ومدربيه كيف سيتم إيقاف كريستيانو رونالدو، في ظل حالة التألق الرائعة التي يعيشها الدون على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، وحصد الألقاب مع ريال مدريد الإسباني محليًا وقاريًا، بجانب قيادة المنتخب البرتغالي للفوز ببطولة أمم أوروبا عام 2016.
وقدم رونالدو بداية رائعة في بطولة كأس العالم، بعد أن سجل هاتريك في مباراة إسبانيا وأنقذ البرتغال من السقوط في فخ الهزيمة في أول مباراة بالمونديال.
ويبقى السيناريو الأول في بال المدرب رينارد أن يتعامل الظهير الأيمن أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد الإسباني مع تحركات كريستيانو رونالدو من الجبهة اليسرى، بينما يبدو هناك سيناريو آخر برقابة رونالدو من جانب أحد مدافعي الخط الخلفي، سواء المهدي بنعطية بخبراته أو رومان سايس.
وأكد المغربي عمر نجدي، مهاجم بتروجت المصري، لـ”إرم نيوز”، أن رونالدو من الصعب رقابته وإيقافه، موضحًا أنه من اللاعبين العباقرة وأصحاب الخبرات الذين يستطيعون هز الشباك من أنصاف الفرص.
وأضاف: “على دفاع المغرب الحذر الشديد من جانب أداء رونالدو، وخاصة انتزاع الفرص والتسجيل من أنصاف الفرص”.
عانى منتخب المغرب في الفاعلية والوصول إلى مرمى إيران، رغم وجود عدة فرص ومحاولات على المرمى.
ويبقى الوضع مختلفًا في مباراة البرتغال، ويحتاج المنتخب المغربي لاستغلال تمريرات وسرعات حكيم زياش مع دقة تمريرات كريم الأحمدي ومبارك بوصوفة.
ويراهن رينارد على خبرة خالد بوطيب رأس الحربة لاستغلال الفرص التي تسنح للمغرب في المباراة، وخاصة من المتوقع أن تكون محدودة.
إعادة الثقة
يبقى السؤال المهم لدى رينارد التعامل النفسي مع اللاعبين، بعد الهزيمة الصعبة أمام إيران، خاصة أن المدرب الفرنسي ولاعبيه قدموا تجارب رائعة في المباريات الودية.
أصبح رينارد بحاجة إلى تأهيل وتعامل خاص مع اللاعبين بشكل مختلف، خاصة أن المنتخب المغربي يجب أن يظهر بكامل تركيزه الشديد في مباراة البرتغال؛ لأنها موقعة الحسم في ظل كون الخسارة تعني الخروج المبكر.
ويلعب المنتخب المغربي اللقاء وهو ليس مرشحًا للفوز أمام فريق يعتبر على الورق أقوى، ومطالب بتحقيق الفوز لقطع خطوة مهمة نحو التأهل، وهو ما يفرض عليه الهجوم وصنع اللعب.
وقال المدرب الجزائري عبدالحق بنشيخة: “المنتخب المغربي قادر على الفوز لكونه عكس لقاء إيران سيلعب دون ضغوط، وسيكون في وضع جيد لاستغلال المساحات في الدفاع البرتغالي، خصوصًا أن البرتغال ستكون تحت الضغط ومطالبة بالفوز في اللقاء”.
الخطة البديلة
يحتاج منتخب المغرب لخطة بديلة في حال اهتزاز الشباك مبكرًا، وهو السيناريو الذي يخشاه جمهور أسود الأطلس.
ويبقى منتخب المغرب بحاجة للتعامل بهدوء وذكاء تكتيكي مع تحركات البرتغال، ومحاولة تأخير هدف التقدم للبرتغال أو منعه بكل تأكيد والبحث عن هدف التقدم.
كما يمتلك المنتخب المغربي عدة لاعبين محترفين في فرق أوروبية ويملكون خبرة اللقاءات الكبيرة، وباستثناء النجم البرتغالي رونالدو، فكفة الفريقين على مستوى اللاعبين متقاربة بشكل كبير.
ويرى المدرب المغربي عبدالقادر يومير، أن المستوى متقارب والمنتخب المغربي يملك مجموعة منضبطة وتكتيكًا جيدًا لكون الفوارق تقلصت بين المنتخبات الكبرى والصغرى.