الشرق الأوسط: جهود الحكومة الشرعية الحثيثة تُتوّج بضربة موجعة لمليشيا الحوثي
الاربعاء 20 يونيو 2018 الساعة 18:54
الأحرار نت/ متابعات خاصة
قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية والصادرة من لندن، أن جهود الحكومة الشرعية الحثيثة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، توّجت خلال الأشهر الماضية بتوجيه ضربة موجعة إلى الميليشيات الحوثية.
وأكدت وفقا لرصد "الأحرار نت"، أن ذلك من خلال إطلاقها في العاصمة المؤقتة عدن مشروعاً ضخماً للاتصالات والإنترنت، من شأنه سحب البساط من تحت أقدام الجماعة الانقلابية في صنعاء، وسلبها التحكم المركزي في الخدمة وحرمانها من ملايين الدولارات.
وأشارت إلى أن تدشين الخدمة في هذا المشروع المتكامل من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد بن دغر، أدى إلى خروج الجماعة عن طورها، إذ سارعت إلى عقد اجتماع لقياداتها برئاسة «رئيس حكومة» الانقلاب غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، لبحث كيفية الرد على الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الشرعية.
خطوة لبناء اليمن الجديد
ووفقا لـ"الشرق الأوسط"، اعتبر رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر هذه المشاريع «خطوة نحو بناء اليمن الجديد» إلى جانب أنها «ستضع حدّاً للاحتكار والنهب والاستحواذ على أموال الشعب» من قبل الميليشيات الحوثية التي كانت تتحكم في خدمات الاتصالات والإنترنت مركزياً من صنعاء وتوظفها لأغراض التجسس والقمع.
وقال بن دغر في خطاب أمام الرئيس هادي إن «المشروع هو أحد مشاريع التنمية وهو مشروع لكل اليمن الكبير وستمتد خدماته على مساحة الوطن كلها ويستفيد منه كل مواطن، وهذه دعوة صريحة لشركات الاتصالات للربط بهذه الشبكة الوطنية للاستفادة من الإمكانات الهائلة للمشروع في الاتصالات الدولية والإنترنت».
وأكد أن المشروع «سيوفر سعات تفوق 80 مرة السعات المتاحة حالياً في البلاد، كما أنه يمنح مستخدمي الإنترنت سرعات هائلة، وسعات غير مسبوقة، ووضوحاً أكبر في المخرجات وسعراً أقل»، فضلاً عن أنه سيوفر «بوابة احتياطية لليمن في عدن، إضافةً إلى وجود بوابتين أخريين في محافظتي الحديدة والمكلا».
وهذه البوابات، على حد قول بن دغر، «ستمنع حدوث أي انقطاعات في الاتصالات الدولية والإنترنت، وستؤدي إلى وجود سعة ومرونة في الحركة، كما أنها تكسر الاحتكار، وتمنع المركزية الشديدة التي تسببت بنهب الوطن والمواطن، وتعيد المال الناتج عن الاتصالات إلى أهله وإلى الدولة وإلى البنك المركزي».
توفير فرص عمل
وأضافت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة أشار إلى أن المشروع الذي «حظي برعاية ومتابعة رئاسية لإنجاحه منذ سنوات»، بات جاهزاً للاستخدام «وتقديم الخدمة الراقية للمواطنين»، داعياً شركات الاتصالات المحلية الخاصة وهي ثلاث شركات، والرابعة قطاع مختلط، إلى الإسراع بالربط مع المشروع.
وأكد بن دغر أن «المشروع وفر مئات الفرص من العمل في تنفيذه، وسيوفر فرص عمل جديدة، وسيضيف الكثير إلى الدخل الوطني، كما سيحاصر هذا المشروع الانقلاب اقتصادياً، في الوقت الذي يقدم فيه خدمات أفضل للمواطنين في مختلف المحافظات». وعبّر رئيس الحكومة اليمنية عن شكره لتحالف دعم الشرعية الذي «وفّر الظروف الأمنية لتنفيذ المشروع بدءاً بتسهيل عمل شركة الكابل البحري الدولي، وتأمين مدّه إلى عدن، وتسهيل وصول معداته وسرعة الربط».
وقال إن «على المتأخرين (أصحاب الشركات) أن يتحملوا نتائج تأخرهم ولا يمكنهم أن يحرموا المواطن في صنعاء أو عمران أو ذمار أو صعدة أو حجة أو إب من فوائد هذا المشروع لإرضاء حكومة الانقلاب الإجرامية ومجموعة اللصوص الحوثيين».
وكانت لجنة العقوبات الخاصة باليمن التابعة لمجلس الأمن الدولي، قد كشفت في أحدث تقرير لها مطلع السنة، أن الجماعة الحوثية تجني من الضرائب في قطاع الاتصالات أكثر من نصف مليار دولار سنوياً، إلى جانب تسخيرها عائدات الشركات الحكومية والمختلطة والمقدرة بملايين الدولارات لصالح المجهود الحربي للجماعة.
وتتألف المشاريع التي أطلقتها الحكومة الشرعية في مجال الاتصالات والإنترنت، من «بوابة عدن الدولية»، و«شبكة عدن للتراسل الضوئي الدولي»، ومزود خدمة الإنترنت «عدن نت»، و«شبكة عدن للإنترنت اللاسلكي»، و«مركز عدن للسيطرة والتحكم»، و«سنترال عدن للوسائط المتعددة»، و«شبكة عدن للجيل الرابع»، و«شبكة عدن لتراسل المعطيات والكابل البحري الدولي»، وجميعها تتبع المؤسسة العامة للاتصالات اليمنية، ومملوكة للحكومة.
وتبلغ كلفة هذه المشاريع 100 مليون دولار، بتمويل حكومي، بما في ذلك التجهيزات المصاحبة التي أُنجزت بكفاءات وخبرات يمنية خالصة.
متعلقات