فقد أخّر شهر رمضان انطلاقة الموسم الفنّي لمطربين يدركون سلفاً أن إطلاق أي أغنية في شهر تكون الكلمة الفنيّة فيه للدراما مغامرة تؤجّل لعيد كانت الغامرة فيه أكبر، لتزامنه مع افتتاح المونديال ومشاركة أربع فرق عربيّة فيه، خطفت الاهتمام من أي حدث فنّي، فمرّت أعمال غامر فنانون بإطلاقها مرور الكرام.
الفنانة إليسا كانت أوّل من تنبّه إلى خطورة إطلاق أي عمل في هذه الفترة، فأعلنت تأجيل ألبومها الجديد إلى ما بعد المونديال، في حين قام زملاء لها بالمغامرة كمحاولة لإثبات الوجود، انطلاقاُ من قاعدة أنّ ليس كل الناس هواة رياضة، وأنّ الأعمال التي قد لا تأخذ حقّها اليوم تعوّض بعد انتهاء المونديال.
راغب علامة
الفنان راغب علامة كان أوّل من اقتحم حمى المونديال بكليب أغنية "اللي باعنا خسر دلعنا" الذي أطلقه في 13 حزيران/يونيو قبل يوم من انطلاق المونديال، ورغم مرور أسبوع على إطلاقه، لم يحظ الكليب بضجّة تذكر، مع أنّ المخرج زياد خوري أحاطه بكل العوامل التي يعوّل عليها أي عمل فنّي لإثارة الجدل.
فالكليب لم يخرج عن إطار أعمال راغب الأخيرة، التي ظهر فيها بصورة الدون جوان الذي تتصارع حوله عشرات الفتيات، بطريقة مستفزة كانت لتحدث الكثير من الجدل لو لم يكن مزاج الجمهور العربي في مكان آخر.
نوال الزغبي
الفنانة نوال الزغبي انضمّت إلى قائمة المغامرين، فأطلقت كليب أغنية "قالوا" التي حقّقت نجاحاً لدى صدورها قبل أشهر، ضمن استراتيجيّة تقتضي بتكثيف الظهور الإعلامي والإنتاج الفنّي، لتعويض فترة غيابها في سنوات سابقة.
كان للعمل أنّ يحقّق ضجّة أكبر، بعد النجاح الذي حظيت به الأغنية، إلا أنّ إطلاقه تزامن مع مباراة مصر وروسيا، التي انتهت بهزيمة قاسية للمنتخب العربي خطف انتباه الجمهور، من كليب فنانة اعتادت احتلال التراند على مواقع التواصل الاجتماعي في كل مرّة تطلق فيها عمل جديد، بانتظار ما ستخبئه الأيام المقبلة للكليب.
جوليا بطرس
على الرغم من نجاحها في إحداث زلزال فنّي قبل أسابيع، تمثّل بنفاذ كل بطاقات حفلها الذي سيقام في مدينة صور يوم 21 تموز/يوليو بعد ساعات على طرحها، وإعلانها عن تنظيم حفلٍ ثانٍ لإتاحة المجال لمن لم يتمكّن من حجز بطاقة في الحفل الأوّل، مرّت الأغنيتان اللتان أطلقتهما جوليا بطرس تباعاً خلال الأيام الماضية مرور الكرام.
فقد اطلقت جوليا يوم 11 حزيران/يونيو أغنية "ما بدي" قبل العيد بأيام، وعادت وأتبعتها بعد أسبوع بأغنية "بكرا شي نهار".
أصداء الأغنية الثانية كانت أكثر إيجابيّة، إلا أنّ الأغنيتين لم ترتقيا إلى مستوى الضجّة التي أحدثها نفاذ بطاقات حفل جوليا من الأسواق بعد ساعات على طرحها.
ويبدو أنّه لم يكن ثمّة خيارات أمام الفنانة التي ترتبط بحفلين بعد أسبوع من انتهاء المونديال، ما اضطرها إلى إطلاق أغانيها تباعاً قبل الحفل بانتظار إطلاق ألبومها كاملاً.
وائل كفوري
فاجىء الفنان وائل كفوري جمهوره يوم أمس بإطلاق مقطع من أغنية "أخدت القرار" عبر حسابه الخاص على "تويتر".
ورغم شوق جمهور وائل لفنانه الغائب منذ مدّة عن مواقع التواصل الاجتماعي وعن الساحة الفنية، لم تحظَ الأغنية بأكثر من 20 ألف مشاهدة خلال يوم كامل، ما قد يعطي وائل دفعاً لتأجيلها حتى انتهاء المونديال.
مايا دياب
بدورها لم تتأخر الفنانة مايا دياب بإطلاق جديدها أغنية "بعدو" ألحان زياد برجي، وبرومو الكليب الذي صوّرته تحت إدارة المخرج جاد شويري.
وخلال يومين لم يحظ البرومو الذي نشرته على الفايسبوك بأكثر من 10 آلاف مشاهدة، ما قد يحتّم على الفنانة تأجيل طرح الكليب.
يارا
بالتزامن مع إطلاق الفنانة نوال الزغبي كليب أغنية "قالوا"، ضربت الفنانة يارا موعداً لجمهورها لإطلاق كليب "ما يهون" من إخراج جيل الغبري.
الكليب جميل يلعب على وتر النوستالجيا، إلا أنّ يارا الشغوفة بكرة القدم، المتابعة من أرض الملعب لكل مباريات نادي برشلونة، لم تحسب خطوتها جيداً فغامرت بإطلاق العمل في توقيت غير مناسب، وكانت النتيجة نسب مشاهدة متدنّية خلال الساعات الأولى لإطلاق العمل.