أكدت مصادر محلية مطلعة قيام مليشيا الحوثي بنشر ما يزيد على ٣٥٠ عنصراً من كتائب «الموت»، من التشكيلات العسكرية الحديثة التابعة لها وذلك كحراسات ثابتة للقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء وعدد من الاحياء المحيطه به.
وأوضحت المصادر لـ«الاحرار نت» أن قيادة مليشيا الحوثي كلفت مجاميع أخرى من هذه الكتائب كحراسات مرافقة لقيادات حوثية بارزة من أبرزها «صالح الصماد ومحمد علي الحوثي» .. مبينة ان عملية توزيع هذه العناصر في مهام شكلية يأتي كمبرر لبقاءها في العاصمة صنعاء استعداداً لساعة الصفر.
واعتبرت المصادر أن عملية توزيع هذة العناصر في عدد من المرافق والاحياء في العاصمة صنعاء يمثل إجراءً تصعيدياً يستهدف خلق ذرائع لبقاء هذه الكتائب في العاصمة واستعداداً لفرض حالة الطوارئ في صنعاء والدفع بهذه القوات التي تلقت تدريباتها في إيران لتنفيذ خطة اقتحامات للمواقع العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري بالعاصمة ومحيطها وتحديداً مزرعة «ريمة حميد» التي تعد أكبر منطقة تمركز لقوات الرئيس المخلوع.
من جانب آخر نقلت صحيفة «الرياض» عن مصادر مطلعة أن حالة من القلق تسيطر على مليشيا الحوثي جراء اختفاء مجاميع شعبية وقبلية كبيرة مسلحة ممن تم حشدهم من قبل حزب المخلوع في ٢٤ اغسطس الماضي.
وقالت المصادر: ان المجاميع الشعبية المسلحة التي حشدها المخلوع من جميع مديريات محافظات صنعاء وذمار وعمران وحجة والبيضاء وغيرها من المحافظات اليمنية الى ميدان السبعين في 24 أغسطس، ومنذ ذلك الحين وهي متواجدة داخل معسكرات سرية تابعة للرئيس المخلوع ولم تعد إلى مديرياتها ويقدر عددها بأكثر من عشرة آلاف مقاتل.
وكشفت المصادر أن ما تسمى باللجان الثورية الحوثية تقوم حالياً بعملية حصر دقيقة لتلك المجاميع من مديرياتها ومن مناطق سكنها من خلال القيام باستقصاء المواطنين في تلك المديريات، كما تعمل اللجان على تعقب أماكن اختفاء تلك المجاميع في صنعاء وتحديداً في الأجزاء الجنوبية من صنعاء حيث المربع الأمني الخاص بالمخلوع والذي يربط صنعاء بقبيلة سنحان مسقط رأسه والمحمية بطوق من معسكرات الحرس الجمهوري.
وكانت مصادر اعلامية كشفت امس الخميس عن قيام الرئيس المخلوع بعقد اجتماعات سرية متواصلة مع عدد من مشايخ قبائل عمران، وسنحان، والحيمتين، وهمدان، وبني مطر، وذمار، وبشكل مكثف ومتواصل، الى جانب قيامه بإنشاء غرفة عمليات سرية لتولي التنسيق والتواصل تلفونيا مع بقية المشائخ في المحافظات والمناطق الأخرى.. مؤكدة انه يحث تلك القبائل على رفع الجاهزية وعمل قوائم حصر لنقاط قوة الحوثي في المناطق القبلية التي ينتمون اليها وحصر القيادات الحوثية المؤثرة فيها ومراقبة تحركاتها خلال الآونة الأخيرة.. ورصد كل ما له صله بها ورفع تقارير بذلك.
ويرى مراقبون أن جميع المؤشرات على الأرض وما يرافقها من عملية تحشيد عسكري متبادل وتصعيد إعلامي بلغ ذروته بين شريكي الانقلاب، على أن المخلوع سيستخدم تلك المجاميع الشعبية والقبلية المسلحة في جولة قادمة من الصراع المؤجل الذي يعد له منذ عدة أشهر.