دفعت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي بتعزيزات عسكرية كبيرة لفتح مسارات جديدة في معركتها مع مليشيا الحوثي الانقلابية انطلاقا من مدينة التحيتا التي حررتها الاسبوع الماضي.
وتعمل قوات الجيش على تطهير ما تبقى من جيوب تتمركز فيها المليشيا الحوثية في مزارع الفازة والسويق والمغرس جنوبي غرب التحيتا بتنفيذ عمليات ضغط مستمرة على تحصينات المليشيا الانقلابية فيها ومحاولة فتح خطوط الامداد الى مركز التحيتا.
وفي الشرق والجنوب الشرقي من مدينة التحيتا قالت مصادر ميدانية لـ”سبتمبر نت” ان قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية تواصل استكمال تطهير مناطق القريمة والمسلب والمناطق المحاددة لمديرية زبيد.
وخاضت قوات الجيش الوطني امس الاربعاء معارك ضارية مع عناصر المليشيا الانقلابية بعد هجوم عاكس شنته على مواقعها في المسلب والقريمة والاطراف الجنوبية لوادي زبيد.
وحققت قوات الجيش الوطني تقدما كبيرا بمشاركة من طائرات الاباتشي التابعة للتحالف العربي، وسط انهيارات كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية حيث استسلم العشرات من مقاتلي المليشيا ووقع اخرين في الاسر، فيما قتل واصيب اعداد كبيرة جراء المعارك وهجمات الاباتشي.
وكانت قوات الجيش الوطني استعادت السيطرة مطلع الاسبوع الجاري على قرية نوبة عياش اهيف الفاصلة بين زبيد والتحيتا والواقعة على الخط الاسفلتي الرابط بينهما.
وبموازاة تدفق التعزيزات الكبيرة الى مدينة الخوخة من الافراد قادمين من المعسكرات التدريبية للمشاركة في عمليات التحرير للساحل الغربي ينخرط الالاف من ابناء تهامة ضمن قوات الجيش والمقاومة التهامية المشاركة في العمليات العسكرية.
ودفعت قوات الجيش امس الاربعاء بتعزيزات كبيرة من المعدات العسكرية والافراد الى منطقة التحيتا والتي ستكون منطلقا لمعاركها القادمة في الجبهات الشرقية للحديدة، وفقا لما تحدثت به المصادر.
واكدت ان القوات من الوية العمالقة والوية المقاومة التهامية تعملان على التحرك باتجاه تنفيذ عمليات واسعة لتحرير مديرية زبيد بموازات التحرك لتحرير مناطق الجاح والحسينية في بيت الفقيه.
وتسعى قوات الجيش وفقا للمصادر من خلال نقل العمليات العسكرية الى المناطق الشرقية الى قطع خطوط الامدادات وسد الثغور التي تحاول المليشيا الانقلابية التسلل منها.
وعلى صعيد الغارات الجوية كثفت مقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي من استهدافها مواقع وتحركات وتعزيزات المليشيا الانقلابية في عديد مناطق في الحديدة اسفرت عن تدمير ما يقارب من اربع دبابات واسلحة ثقيلة ومقتل العشرات من العناصر الانقلابية في زبيد والتحيتا ومدينة الحديدة.