في محاولات يائسة لتدارك الانهيارات في جبهات الساحل, وتساقط مناطق الحديدة بشكل متسارع من تحت سيطرة الانقلابيين, وفشل حملات التجنيد في المناطق المتاخمة للحديدة, قالت مصادر محلية إن الميليشيا أطاحت بزيد الشامي المعين من قبل العصابة الحوثية مديرا لمديرية حفاش , وعينت بديلا عنه الحوثي خماش حبيش . وتضيف المصادر أن معايير الميليشيا في التعيين تتمثل في اختيار شخصيات لها القدرة على حشد مقاتلين إلى جبهات القتال, ولها القدرة كذلك على ممارسة الإنتهاكات بنهب المواطنين وغيرها من التعسفات والصلف بحقوالمواطنين , بالإضافة إلى وساىلهم المتعجرفة , ووسائلهم الميليشاوية الأخرى المعروفة. وبحسب المصادر فإن "حبيش" ألذي عينته الميليشيا خلفا للشيخ القبلي "الشامي" لا يحمل أي مؤهل, حتى شهادة ميلاد لايجدها, وكل ما في سيرته الذاتية هو عمله كسائق شاحنة كبيرة "مقطورة" .. وكانت الميليشيا قد كلفته بتوزيع الغاز بالمحويت .. موضحة أن "حبيش" هو ذاته القيادي الحوثي الذي ينهب حصة المحافظة من الغاز المنزلي , ويمنع بيعها بالسعر الرسمي للمواطنين , وهونفسه صاحب السواق السوداء الذي ترقى إلى مدير عام, إضافة إلى حلوله سابقا محل منصب مدير عام مديرية الطويلة الذي أطاحت به الميليشيا هو الآخر , وعينت بدلا عنه قياديا آخر يدعى "أبو علي" وهو خطيب حوثي من صعدة . وتضيف المصادر أنه وبعيد عن التعيينات الصادرة من قيادة المليشيا إلا أن عنصر عدم الثقة هو العنصر الحاكم في مزاج العصابة الكهنوتية الإرهابية .. فبالرغم من تعيينها لمسئولين خالصين منها وموالين لها, وبالرغم من وجود العشرات من القيادات المحلية التي أعلنت ولاءها للميليشيا إلا أنها استقدمت مشرفين من خارج المحافظة, وتم نشرهم في كل المديريات وقطاعات الدولة ويتحكمون في قرار المحافظة التي أصبحت قطعة من صعدة تتحكم بها ميليشيا سيد الكهف وأصحاب السوابق وخريجو السجون وقطاع الطرق واللصوص . ومع احتدام المعارك في مختلف الجبهات وتقدم قوات الشرعية ترتبك الميليشيا, واعتبرت المصادر تصرفاتها الأخيرة كنتيجة طبيعية لتخوف العصابة الانقلابية الإيرانية ومقدمات انهيارها المدوي والكبير.