أكدت مصادر مطلعة أن مليشيا الحوثي الانقلابية أقدمت - مرة أخرى بعد مرار عدة - على نهب مجموعة كبيرة من القطع الأثرية واستبدالها بصور لمجموعة من صرعاها الذين سقطوا في جبهات القتال. وقالت المصادر في حديثها لـلصحافة إن ميليشيا الحوثي الانقلابية استكملت نهب محتويات الدور الأول للمتحف الوطني بمديرية التحرير بصنعاء وأفرغته من القطع الأثرية القديمة والثمينة وقامت بوضع صور وملابس قتلاها بدلاً من تلك القطع". وأضافت المصادر "لم يتم معرفة مصير القطع الأثرية السابقة واللاحقة فيما تواصل الميليشيا سرقة وإخفاء الموروث التاريخي للبلد، في محاولة منها لطمس هوية البلد العربية والتاريخية ، واستبدالها بهوية فارسية ، كما تقوم بالتزامن مع ذلك بطمس هويته الجمهورية". وليست هذه المرة الأولى التي تعتدي مبليشيا الحوثي على الموروث الثقافي للجمهورية اليمنية، بل سبق وأن نهبت عددًا من الصور والوثائق التاريخية الخاصة بأحداث اليمن وثورة 26 سبتمبر 1962م، وثورة 14 أكتوبر، في المتحف الحربي بصنعاء واستبدلتها بصور وشعارات ليوم انقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر عام 2014م. وتأتي هذه الاعتداءات واللصوصية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإمامية، في إطار مساعيها لطمس معالم الجمهورية وهوية اليمن الثقافية واستبدالها بشعاراتها ورموزها العنصرية ، وما تمليه عليها الجمهورية الفارسية الإيرانية .