وينجم "الغلوكوما" عن ارتفاع الضغط في العين وحدوث تلف في أنسجة العصب البصري، وهو ما يؤدي إلى فقدان العين قدرتها على الإبصار.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثون من كلية لندن اكتشفوا، مؤخرا، أن ثمة إمكانية لاستخدام الكركم على شكل قطرات في العين للحيلولة دون فقدان البصر.
وتشير تقديرات أن قرابة 60 مليون شخص في العالم يعانون من مرض المياه الزرقاء، الذي يصيب غالباً كبار السن، معرضا نسبة كبيرة منهم للعمى.
وأظهرت التجارب التي أجريت على فئران، أن القطرات، التي تضم المادة المسؤولة عن اللون الأصفر في الكركم، ساعدت بشكل لافت على تفادي فقدان خلايا الشبكية في العين، وحمايتها من التلف، بحسب المصدر نفسه.
والكركم أو الخرقوم (في دول المغرب العربي والأندلس) أو الهرد أو أصابع صفر أو الورص هو جذور ونبات عشبي أو نبات معمر من الفصيلة الزنجبيلية، موطنه الأصلي جنوب غرب الهند.
ويحتاج النبات درجات حرارة تتراوح بين 20 و30 درجة مؤوية وكمية كبيرة من الأمطار السنوية ليزدهر، وتجمع النباتات سنويا للاستفادة من الجذور، وعندما لا تستخدم طازجة فإن الجذور تغلي لمدة 30-45 دقيقة ثم تجفف في أفران ساخنة وبعد ذلك تطحن حيث تتحول إلى بودرة داكنة برتقالية اللون أو صفراء يشيع استخدامها بوصفها من أهم التوابل في المطبخ الهندي والمأكولات الباكستانية.
ويصطدم تقديم الدواء المصنوع من الكركم لمرضى "الغلوكوما" على شكل أقراص، بعدة عراقيل، إذ لا تتحلل هذه المادة بصورة سريعة، لذا يحتاج المريض إلى تناول 24 قرص في اليوم الواحد حتى يلاحظ تحسنا ملحوظا.
ويسعى العلماء إلى تطوير قطرات من مادة الكركم، ويتوقعون أن تكون قدرتها على التحلل أفضل بـ 400 ألف مرة مقارنة بأقراص الدواء العادية.