سيطر الجيش الوطني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي أمس (الخميس) على «مثلث عاهم» في محافظة حجة والطريق الدولي الرابط بين محافظتي الحديدة وحجة. وأوضح مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ» أن «عاهم» تعد أحد خطوط إمدادات دعم الميليشيات في الحديدة، مؤكدا أن السيطرة على هذا المثلث يشدد الخناق على الحوثيين الذين لم يتبق لهم سوى منفذ واحد هو كيلو16 الرابط بين صنعاء والحديدة.
كما حرر قوات الجيش عدداً من القرى والمواقع المطلة على سوق الملاحيظ بمديرية الظاهر، أحد أهم وأكبر الأسواق في صعدة. وأكد قائد لواء العروبة العميد عبدالكريم السدعي تحرير قرية المجدعة وجبل الوسيعي،، وأن سوق الملاحيظ تحت السيطرة النارية.
وأكد مصدر عسكري لـ«عكاظ» سيطرة الجيش والمقاومة على الأجزاء الشرقية من مركز مديرية باقم بصعدة التي تبعد 20 كيلومترا عن مديرية ضحيان معقل زعيم المتمردين. وأوضح العميد ياسر الحارثي اللواء 102 أن الجيش سيطر على الأجزاء الشرقية للمديرية إلى جانب جبال عرف والراس وشيحاط، لافتا إلى اقتحام مركز المديرية من المدخلين الشرقي والشمالي والسيطرة عليهما بشكل كامل.
فيى غضون ذلك، شدد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر على أن الحل يبدأ من تخلي ميليشيات الحوثي عن السلاح، وهو ما تضمنه القرار الأممي 2216، مؤكداً أن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها يجب أن تعود إلى الحكومة الشرعية ولا تؤول إلى ميليشيات أو إلى أي طرف سياسي. وأعرب في مؤتمر صحفي بالقاهرة مساء أمس الأول عن قلقه إزاء الوضع في تعز وما يحدث فيها. وكشف أن هناك عناصر في قيادة الميليشيات تخضع للنفوذ الإيراني، وهي غير جاهزة للانخراط في مفاوضات السلام. وعن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية خلال جولة مشاورات جنيف في سبتمبر القادم بين الحكومة الشرعية والحوثيين. وقال: نتوقع أن نتائج المفاوضات ستكون متواضعة للغاية، لكنها سترفع الأمل لدى اليمنيين الذين زادت معاناتهم بسبب الحرب. ولفت إلى أنه يمكن لهذه المشاورات أن تخرج بنتائج إيجابية في ما يتعلق بالتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على اليمنيين قبيل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وفتح المطارات أمام الرحلات التجارية والمدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء وبناء الثقة بين الطرفين، واتخاذ إجراءات مع البنك المركزي لتثبيت سعر العملة اليمنية.