أقدمت عصابة مسلحة، الجمعة الماضية، على اقتحام منزل في صنعاء بهدف سرقته قبل أن تعود الأسرة إلى المنزل بشكل مفاجئ وتقبض على أحد أفراد العصابة بمساعدة سكان الحارة.
وقالت مصادر محلية إن عصابة مسلحة اقتحمت منزلاً في حارة المستشفى بحي الخير والسلام بشارع الستين الغربي بصنعاء، وفور عودة الأسرة إلى منزلها وجدت أحد أفراد العصابة داخل المنزل، ونجح في الإفلات من قبضتهم حينها إلا أنه تمت ملاحقته من السكان والقبض عليه".
وأضافت المصادر "بينما كان اللص في قبضة الأهالي تدخل أحد عناصر ميليشيا الحوثي في قسم 14 اكتوبر وأقنع السكان بتولي القضية وانصاف الأهالي".
وتابعت "تفاجأ الأهالي في اليوم التالي بعد ذهابهم إلى القسم بوجود شخص آخر غير الذي قبضوا عليه بالأمس، وجرى تقديمه من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية على أنه المتهم بمحاولة السرقة، وهو ما نفاه الأخير، قائلاً بأنه كان في مهمة مع رئيس القسم وقت وقوع الحادثة.
وبحسب المصادر عبر الأهالي عن صدمتهم من جرأة الميليشيا الإرهابية على تقديم شخص بريء على أنه ارتكب جريمة لم يقم بها، وإفراجها عن المجرم الحقيقي، الأمر الذي أثار مخاوف السكان من عودة المجرمين لاستكمال الجريمة التي بدأوها.
وأكدت المصادر نقلاً عن الأهالي، "اتضح أن المجرم الذي أطلق سراحه بهذه الطريقة الغريبة هو أحد عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية ويعمل ضمن عصابة مسلحة متورطة في الكثير من جرائم السرقة بصنعاء ومنها جرائم سرقة حدثت مؤخراً بنفس الحارة.
وتشهد العاصمة صنعاء انفلاتا أمنيا غير مسبوق وانتشارا مخيفا لعصابات القتل والنهب والسرقة التي تعرضت لها المنازل والمحال التجارية في حين اتهم الكثير من السكان ميليشيا الإجرام الحوثية الانقلابية بالتستر على المجرمين وتوفير الحماية لهم.