تحتجز مليشيا الحوثي أكثر من 600 مواطن في محافظة تعز جنوب غرب البلاد في سجون متفرقة داخل المحافظة وخارجها .
ويعتبر سجن مدينة الصالح أكبر سجن للمختطفين الذي يتعرضون لأنواع بشعة من التعذيب ،أفقدت البعض حياتهم تحت مقاصل الموت البطيء وسط غياب رقابي من منظمات الأمم المتحدة .
860 شقة هي قوام المدينة السكنية في منطقة الجند بتعز ، وبدلاً من أن تتحول الى مركز لإستقبال نازحي الحرب تحولت الى سجن كبير لمعارضي الجماعة وسوق للإتجار بالبشر يديره مشرفو جماعة الحوثيين .
وكان أمل أمهات المختطفين معقودا على مشاورات جنيف التي انتهت قبل أن تبدأ ، حيث نفذت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز، وقفة احتجاجية للمطالبة بأن يكون ملف المختطفين والمخفيين قسراً على رأس إنجازات المبعوث الأممي وجميع الأطراف في المشاورات.
وقالت الرابطة ان ما يقارب الـ600 مواطن من المختطفين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وبطريقة ممنهجة ومستمرة، كما تخفي قسراً أكثر من "88" من أبنائنا دون تهم.
وبحسب البيان، تحتجز العشرات من المختطفين والمخفيين قسراً في أماكن معرضة للقصف دون مبالاة في حياتهم التي تعني لنا كل الحياة ليصلوا مدينة تعز وهم في وضع صحي بالغ الخطورة أو جثثاً هامدة.
وأكدت الرابطة أن ما يمارس بحق المختطفين من قبل جماعة الحوثي قد فاق تصور البشر في وحشيته كما تجاوز كل القوانين الإنسانية.
ويقول والد المختطف عبدالرحمن الشرعبي انه تم اختطاف ولده من محله بالحوبان بتهمة وجود مقاطع صوتية مؤيدة للحكومة اليمنية الشرعية ، ويضيف "طلبوا مننا 2 مليون ريال قبل عام ونصف مقابل الإفراج عنه "يردف الشرعبي في حديثه لـ"لصحوة نت "لم أستطع توفير المبلغ ..بالكاد نحصل على القوت الضروري لأسرتي المكونة من ثمانية اشخاص ".
ويضيف في اتصال هاتفي مع معد التقرير بصوت شاحب وحزين "تواصلنا معه مرة واحدة منذ اختطافه قبل أكثر من عامين وهو فس سجن الصالح .لا ندري اين هو الان .هل ما يزال ميتاً أم حياً " .وهذا هو الحال لأغلب المختطفين في سجون المليشيا ، حيث تمتع الزيارة عن اهاليهم في سلوك ذي نزعة إجرامية ومخالف لكل الأديان والقوانين الإنسانية .
ويبقى أمل مئات الأمهات في محافظة تعز يشرق كل صباح ، في انتظار انكسار القيود التي تكبل أبنائهن في سجون مليشيا الحوثيين الذين يختطفون اليمنين من مقرات أعمالهم والشوارع والبيوت بتهم تتعلق بدعمهم للحكومة اليمنية الشرعية .