كشفت مصادر سياسية لـ«البيان» عن رفع قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات تابعة للتحالف العربي من حالة التأهب العسكري في محافظة الحديدة شمال غربي البلاد، حيث أعلنت حالة الطوارئ في مدينة الحديدة، لبدء عمليات التحرير الواسعة للمدينة والميناء وبقية مناطق المحافظة. في وقت رصدت قوات التحالف العربي إقدام عناصر ميليشيا الحوثي على إحراق محطة وقود ومستودع إغاثي في منطقة الكيلو 16 بمحافظة الحديدة، وذلك استمرارا لأعمالها التخريبية بعد هزائمها المتلاحقة.
وقالت مصادر سياسية إن قوات الجيش الوطني وجهت تعليمات لسكان مدينة الحديدة، بالابتعاد وتجنب أي تجمعات وتحركات لميليشيا الحوثي الانقلابية وسط المدينة، خلال الــ 24 ساعة المقبلة، ومنع الحركة والسير للمدنيين في الشوارع والأحياء، وعلى وجه الخصوص الساحل والكثيب وقرب الميناء.
في وقت تم إعلان حالة الطوارئ والتأهب التام لبدء معركة التحرير.
واستكملت ألوية العمالقة كامل الجاهزية القتالية، حيث أحكمت سيطرتها على منافذ الحديدة الشرقية والجنوبية والشمالية، وقالت مصادر إن عملية الاقتحام تنتظر الضوء الأخضر لكن الهجوم سيكون وشيكا بعد إنهاء كل الاستعدادات مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة.
أفاد مصدر عسكري بمقتل وإصابة عدد من مسلحي الحوثيين في قصف لمقاتلات التحالف العربي، في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال اصيل السلقدي، الناطق باسم ألوية العمالقة إن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة للحوثيين في الكيلو 16 ومحيط المدينة. وأوضح السلقدي، أن الغارات استهدفت تعزيزات مسلحة للمليشيات، مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم.
في الأثناء، رصدت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إقدام عناصر ميليشيا الحوثي الموالية لإيران على إحراق محطة وقود ومستودع إغاثي في منطقة الكيلو 16 بمحافظة الحديدة، وذلك استمرارا لأعمالها التخريبية بعد هزائمها المتلاحقة في جبهة الحديدة وهروب عناصرها المنهارة تجاه الجبال نتيجة تضييق الخناق عليها من قبل قوات المقاومة اليمنية المشتركة وعلى رأسها «ألوية العمالقة».
وتواصل قوات التحالف العربي رصد تحركات عناصر ميليشيا الحوثي الإجرامية بشكل دقيق ما يسهم في إفشال أي عمليات عسكرية يائسة لمسلحيها، إضافة إلى تدمير تحصيناتها ودفاعاتها الأمر الذي حطم معنويات عناصرها وجعلهم يفرون من ساحات القتال تاركين خلفهم أسلحتهم وقتلاهم.
*غليان
ووفقا لمصادر ميدانية يمنية تشهد مدينة الحديدة حالة من الغليان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران جراء ممارساتها الإرهابية واستهداف مسلحيها المدنيين الأبرياء والبنى التحتية داخل المدينة وسط توقعات بأن يزيد ذلك من وتيرة إجرام الحوثيين بحق سكان الحديدة.
*نهب البنوك
مع مواصلة قوات الشرعية تطويق ميليشيا الحوثي وسط مدينة الحديدة شرعت هذه المليشيات في نهب البنوك في المدينة ومؤسسات الدولة استعدادا للهروب، كما ألزمت خطباء المساجد في المدينة حث السكان على الانخراط في صفوف مقاتليها كما ألزمت مسؤولي الأحياء بمراقبة السكان ورصد تحركاتهم بعد أنباء عن تحضيرات لانتفاضة شعبية مع اقتحام المدينة.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن مندوبي زعيم الميليشيا والمعروفين باسم المشرفين وهم الحكام الفعليون في المناطق والجهات نقلوا كميات كبيرة من الأموال من فرع البنك المركزي في المدينة، ومن بقية البنوك الحكومية على متن سيارات وأخذوها عبر طريق التفافي باتجاه صنعاء، وأن النهب طال أيضا مؤسسات الدولة.