في واقعة تكشف عن مدى ممارسات الحوثيين التي تقود إلى انهيار الوضع اليمني اقتصادياً ومعيشياً؛ فيما تتواصل معاناة سكان العاصمة المختطفة صنعاء بسبب إنعاش الميليشيا الحوثية للسوق الرمادية التي رفعت الأسعار لسقف مرتفع جداً قاد سعر الـ20 لتراً من البنزين إلى 15 ألف ريال يمني؛ كشفت معلومات عن قيادي من الميليشيا المتمردة يستحوذ على أكثر من 60% من تلك السوق.
وقال الصحفي المعروف سام الغباري إن المدعو محمد عبدالسلام “فليتة” الناطق الرسمي باسم الميليشيا الحوثية المتمردة، وقاتل الشهيد الشيخ عارف الزوكا يسيطر على نسبة 60% من تجارة النفط والغاز في اليمن.
وتابع “الغباري” إن هذه التجارة غير المشروعة تُعتبر حجر الأساس في اللعب بالعملة اليمنية؛ لهذا يستميت مقاتلوهم في الحديدة دون وعي بأهداف واستثمارات هذا الخبيث.
وكانت مصادر في وزارة النفط، قد اتهمت قيادات ميليشيا الحوثي بافتعال الأزمة ومضاعفة الأعباء على كاهل المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها؛ بمنح عدد من التجار حق احتكار استيراد المشتقات النفطية بكميات قليلة لا تفي بتوفير احتياجات السوق، واتهمت المصادر مَن وصفتهم بـ”مافيا النفط”، بتحقيق أرباح خيالية خلال الأشهر القليلة الماضية، وبيع اللتر الواحد بـ400 ريال؛ محققين بذلك أرباحاً مضاعفة على حساب معاناة المواطنين.
وحسب المصادر، فقد فرضت ميليشيا الحوثي ضرائبَ إضافية بـ100% على التجار الراغبين في استيراد مشتقات نفطية من المكلا؛ في حين سمحت لتجار آخرين مقربين منها باستيراد شحنات قليلة لا تتعدى 5 آلاف لتر للشحنة الواحدة؛ في مخالفة واضحة لقوانين شركة النفط التي تلزم التجار باستيراد ما لا يقل عن 30 ألف لتر للشحنة الواحدة.
ودأبت ميليشيا الحوثي على فرض سلسلة جرعات سعرية شهرية في المشتقات النفطية؛ رافعة بذلك سعر صفيحة البترول سعة 20 لتراً إلى 8500 ريال؛ فيما تجاوز سعر الصفيحة نفسها من الديزل 10 آلاف ريال.