دون الفنان المسرحي التهامي سعد سليكة مشاهداته وشهادته على العصر فكتب قائلا :
عدت من زيارتي لبعض جبهات الساحل احمل سحر مفاجئتي بتسابق ابناء تهامة شبابا و شيوخا إلى جبهات القتال ضد الحوثي باعداد هائلة و بعفوية و تلقائية مذهلة رأيت كتائب و سرايا التعزيزات في معسكرات الحشد كيف تكتمل اعدادها في مدد زمنية خيالية
لا يمر عليك يوم او يومين الا ووفد العشرات من ابناء الزرانيق و التكارير و مختلف قرى زبيد و باجل و المنصورية و الزيدية و الزهرة و مختلف احياء مدينة الحديدة الى الجبهة بدون اي تحريض حتى انك تخرج من الساحل و قد انتابك شعور بانه ربما لم يعد احد في الحديدة و مديرياتها الا و التحق الى الجبهات لقتال الحوثين إنه امتياز الحاضنة الأم التي تمتلكه جبهات الشرعية و هو نفسه السبب الذي يجعل من مكبرات الصوت و اكاذيب المسيرة و تهديد الحديد و النار فوق رؤس عقال و مشايخ الجبن و العار و كميات الدجل الديني بالدورات الثقافية تضل عاجزة تماما عن جمع عشرات اشخاص مع الحوثين لقتال الشرعية باستثناء السرق و السرارة و تجار الحشيش و المخدرات و المخنثين و اللوط و محمد ياش قحيم و القشر
من تحشدهم الشرعية لقتال الحوثين تحشدهم بقناعة منهم ليلتحقو بصفوفها اما فرارا من بطش المليشيات او رغبة في مناهظة الظلم و الاذلال و التجويع و الامتهان الذي لحق بأبناء تهامة و لٱ يكلف الشرعية الا اتصال هاتفي
اما من تحشدهم المليشيات فهم اما شخص مجبر من الشيخ و العاقل و سماسرة الحوثي و اما شخص تكون قد حشدت له المليشيات كل ما تملك من الكذب و الدجل على الله و الرسول و الدين و الوطن لغسل ادمغتة الشباب و اما شخص هاشمي حقير محتقر عاش وهم الاصطفائية طيلة حياته ووجد في الحوثين ما يشبع و يلبي غروره الكاذب بانه ابن الرسول و حاشا لرسول الله ان يكون له ولد من هذه الحثالة المخنثة عقلا و ثقافة و فكرا
اكتملت تلك القناعة عندما وصلت الى منزلي في عدن حيث لم اكد انزل من باب سيارتي حتى بادرني احد الشباب الصغار من ابناء حارتي في الحديدة و هو يحمل كيس ملابسه و يجلس على باب منزلي قائلا
عم سعد فينك
انا منتظرك من الصباح
فقلت له خير انشاء الله
واصل حديثه قائلا الحوثين اخذونا و طلعونا الطقم و يشتونا اروح معاهم دورة ثقافية وانا هربت منهم و فحطت لعدن واشتيك تطلعنا الجبهة
حااااظر و لٱ يهمك ادخل اولا اتغدى و نضيفك و ارتاح يوم و الا يومين و نطلعك الجبهة
ذلك الشاب لم يكن جنديا عسكريا سابقا و لم يكن سنيا عقائديا و لم يكن داعشيا منتميا الى القاعدة و لم يكن اصلاحيا او حراكيا او حزبيا او او او
فقط كان مواطنا عاديا يكره الحوثين ليس لانهم مجوس ايرانين و ليس لانهم انقلابيين بل حتى ليس لانهم زيود فقط كان يكره من دخل الى بلاده عنوة فحرمه من معاشه و معيشته فقط كان يكره من اختطف اهله و جيرانه و اودعهم السجون كان يكره من اقتاد ابناء خالته الى ميدي ليحرقهم نيران الطائرات كان يكره من حول مدينته الى كوخ للاشباح و ملئها بالخنادق و جمع كل وسائل الموت و الدمار في سماء المدينة كان يكره من جعل من منزله و اهله مترسا للمليشيات يخبؤن خلفه مدافعهم و دباباتهم و يطلقون من فوهاته طعما و مبررا للطيران ليحرق حارته الجميلة بكل ما فيها من الابرياء كان يكره الحوثين كمعتدي جبان جاء حاملا معه كل الاسباب التي تدعونا لكراهيته و لم يعطينا سببا واحدا لنحبه او نؤيده
من هنا ادركت اننا سننتصر و اننا سنغني قريبا اغنية النصر على شواطئ الحديدة في الكتيب و منظر و ارض الاحلام و نصف القمر و سنرقص على كل الحاننا التهامية و سيغادر مخنثو مران ارضنا تاركين خلفهم الذل و العار و الهزيمة لكل المتحوثين الذين ساروا خلفهم و نفذوا مؤامرتهم الدنيئة.