وقال دولته: إن الأبطال الميامين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وهم يدافعون اليوم عن الوطن والثورة والجمهورية، يستحضرون قيم وأهداف الثورة اليمنية وغاياتها السامية، ويقتدون بمآثر مناضليها الأحرار ودربهم في التضحية من أجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه.
ونوه بأن ثورة سبتمبر تحفز ذاكرة الأجيال الشابة للعودة إلى المحطات الثورية الرئيسية الأولى التي تعد أحداثاً تاريخية عظيمة صنعها اليمنيون بإرادتهم وعزيمتهم، فانتقلوا بها إلى عصر الدولة والجمهورية، بعد ما غرقوا لعقود في براثن التخلف والإقطاع والاستعباد.
وتابع: كما لسبتمبر إنجازاتها الاجتماعية والسياسية والتاريخية، التي في مقدمها إلغاء نظام الإمامة الكهنوتي، والتحولات الاجتماعية الواسعة التي فتحتها عبر التعليم العمومي والانخراط في الجيش الوطني، وتغيير الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، والانفتاح على العصر والعالم، فإنها قدحت شرارة ثورة 14 أكتوبر 1963، في جنوبي البلاد، ضد الاستعمار البريطاني.
وأضاف: إن الثوابت التاريخية والحقائق تشهد على واحدية الثورتين العظيمتين، لتؤكدا على أن الشعب اليمني شعب واحد، مصيره مشترك في الحرب والسلم، وتكرّسان الحرية والاستقلال والمواطنة والمدنية لليمنيين، من صعدة إلى عدن، ومن الحديدة إلى المهرة، على كامل تراب الأرض اليمنية.