"الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء".. جُل ما يمكن القول عنه بأنه يمتلك أبعاد جوهرية نابعة من جذور الهم اليمني المشترك لعودة الحياة إلى طبيعتها تليها الأمن والاستقرار إلى التنمية والبناء والإعمار وتوفير الخدمات وصرف الرواتب.. كلماته بحسب ما تَستمع لها.. صدى يدخل قلوب الحاضرين ويوقظ الضمائر.. وخلال زيارته الأخيرة قبل أيام بتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى محافظة حضرموت وتجوله بعدد من المدن والمرافق والمؤسسات الحكومية والخدمية خلق أجواء منسجمة ومتماسكة وللاطلاع على أوضاعها والتعرف على احتياجات مواطنيها، والتي ترجمت بالآتي:
انفراجات بالجملةوأعلن رئيس الوزراء فور وصوله بأنه لن تشهد المحافظات المحررة أية أزمات تتعلق بالسيولة النقدية، أو المشتقات النفطية.. وأن أزمة المرتبات قد أصبحت من الماضي في حضرموت وغيرها من محافظات البلاد.
كما أعلن رئيس مجلس الوزراء أن انفراجاً لأزمة مستحقات الطلبة ورسومهم الدراسية قد بات وشيكاً خلال الساعات القادمة وأن وزارة المالية ووزارة التعليم العالي تعكف على إعداد الكشوفات وإرسالها لكافة بلدان الابتعاث.
وقال رئيس الوزراء:" حضرموت المحافظة والمحافظات المجاورة الواعدة بالخير والعطاء ينتظرها غداً مشرق في الدولة الاتحادية القادمة التي تضمن توزيعاً عادلاً للسلطة والثروة وإقليم حضرموت أحد أقاليمها الستة".
دعم الحكومة مستمرسندعم المحافظة بكل ما نستطيع من إمكانيات، ومبدئياً سنضع حجر الأساس لهذه المشاريع وسنعمل على تنفيذها ليس فقط للدعاية، هذا ما أكده رئيس الوزراء خلال لقاءه الموسع مع الشخصيات الاجتماعية والسلطة المحلية بحضرموت، مستطرداً: "لقد وضعنا حجر الأساس في أكثر من منطقة ونفذناه، وجميع المشاريع المستقبلية سوف نتبناها في شبوة وفي المهرة وفي سقطرى...مضيفاً: "سنتجه بوقت لاحق إلى شبوة، كما أنجزنا أعمالنا في مأرب ونتجه نحو الجوف أيضاً، لأن في الجوف هناك إمكانية خاصة في العاصمة الحزم للقيام ببعض المشاريع، أما مشاريع عدن فهي ماضية كوننا متواجدين فيها ونتابع ونتفقد ونطلع على مشاريعها وما تم تنفيذه".
فمن خلال نبرة كلام رئيس الوزراء نلحظ طابع التفاؤل يسبق أي كلام وعلى سبيل المثال عندما قال أثناء قيامه بجولات ميدانية في مدينة المكلا وشبوة وزيارة العديد من المرافق ومؤسسات الدولة: "أنه برغم الظروف الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء الحرب الظالمة إلا أن عجلة التنمية سوف تستمر إذا تضافرت جهود الجميع، إضافة إلى أننا سنعمل خلال الأيام القادمة على إيجاد تنمية حقيقة في المحافظة وتخفيف من معاناة سكانها مشيراً إلى أهمية ضرورة الالتفاف حول السلطة المحلية بجميع المحافظات والتمسك بالشرعية لتجاوز المرحلة الصعبة".
البناء وترسيخ الأمن والاستقراروخلال عقده للقاء موسع مع الشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت قال الدكتور بن دغر بأن واجب الدولة هو إعادة بناء كافة المؤسسات الحكومية في محافظة حضرموت، وهي وصية الرئيس عبدربه منصور هادي بتوفير الأمن والاستقرار، بدعمها وتقديم الدعم السخي. وكشف عن اهتمام فخامته بأوضاع محافظة حضرموت كما هو مهتم ببقية المحافظات الأخرى.
سيادة القانونولأن العدل أساس كل شيء ولإحلال الحق فقد شدد بن دغر على ضرورة احترام الأحكام وتنفيذ القانون والدستور في إجراءات قضائية وعدم الاعتقال إلا بعد أمر من النيابة العامة، مؤكداً بأن الحكومة ستكون إلى جانب القضاة وسوف توفر لهم البيئة والحماية اللازمة لأداء مهامهم بكل أمانة وصدق وإخلاص.
وحث دولته القضاة على مضاعفة الجهود وانجاز معاملات المواطنين بشكل يومي وعدم تكديسها وإطلاق سراح الأبرياء ومعاقبة المجرمين. كان ذلك خلال لقاء جمعه برؤساء المحاكم والقضاة في حضرموت بحضور محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني، ومحافظ شبوة اللواء علي بن راشد الحارثي، ووزير العدل القاضي جمال عمر، وعضو مجلس النواب سعيد دومان وأحمد باحويرث وعدد من الوزراء والقادة العسكريين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
الرئيس هادي والتحدياتأشار دولة رئيس الوزراء في حديثه مع الشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت، بأن فترة رئاسة الرئيس هادي الأخيرة بعد انقلاب الحوثي- صالح كانت فترة صعبة من جميع النواحي والأصعدة فقد انهارت الدولة وانهارت المؤسسات، وكان عليه أن يجد طريقة لإعادة البناء والبدء بها وتلمس الطريق نحو المستقبل.
ذكرى ثورتي سبتمبر وأكتوبرحذر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، من التراجع لحظة واحدة على الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر والتي سيحتفل بذكراها الشعب اليمني بعد أيام قليلة.
وبهذه الكلمات أستهل كلامه في نفس اللقاء الموسع مع الشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية في محافظة حضرموت " في صنعاء سوف تنتصر سبتمبر لأن سبتمبر بالنسبة لنا جميعاً هي البداية ومنها كانت أكتوبر ومنها كان مايو ومنها كل المنجزات التي تحققت خلال الفترة الماضية، فلننتصر لسبتمبر، وحذارِ أن نتراجع لحظة واحدة عن الدفاع عن سبتمبر حذارِ".
وكشف رئيس الوزراء عن هدف الدفاع عن سبتمبر، قائلا: " فالدفاع عن سبتمبر اليوم هو كمن يدافع عن نفسه وعن حريته حتى ولو بالكلمة حتى لو بقلبه، يكفي بقلبه إذا لم يستطع أن يقول كلمة وذلك أضعف الإيمان وهو أيضاً عمل كبير في هذه الأيام التي يُراد لسبتمبر أن تسقط ويراد للجمهورية والوحدة أن تسقط ويراد لكل الإنجازات أن تسقط".
وأشار رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى أن الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسون لثورة السادس والعشرون من سبتمبر، والذكرى الرابعة والخمسون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة يجب أن تعم البلاد طولاً وعرض، مؤكداً بأن الاحتفالات بالجمهورية هو احتفال بالحرية وهو شرف لكل يمني ينتصر للمناضلين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الجمهورية.
محافظات الإقليم الأربععقب زيارته لمدينة سيئون بمحافظة حضرموت لتفقد أوضاع المدينة واحتياجاتها من مشاريع خدمية وتنموية وتلمس هموم المواطنين حث رئيس الوزراء على العمل المشترك بين محافظات الإقليم الأربع (حضرموت- المهرة- شبوة ـ سقطرى) وعقد اجتماعات تساهم في تعزيز رفع وعي بمخرجات الحوار الوطني ومعرفة مسودة الدستور اليمن الاتحادي الجديد وإعلان اقليم حضرموت.
الدولة الاتحادية للخروج لبر الأمانوأضاف رئيس الوزراء قائلاً: "إننا بحاجة إلى بناء الدولة اليمنية التي دمرها انقلاب الحوثي وصالح، ودمر كل ما بني فيها من ١٩٦٢ و 1990، بناء الدولة التي توافق عليها اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني وأقرتها مخرجات الحوار بدولة اتحادية.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء بقيادات السلطة المحلية واللجنة الأمنية والعسكرية في وادي وصحراء حضرموت.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بأن فكرة الدولة الاتحادية هي فكرة الرئيس عبدربه منصور هادي والذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وقرار الاجماع الوطني، بل قرار الوطن بأكمله.
جاء ذلك خلال تدشينه اليوم، برنامج رفع الوعي بمخرجات الحوار الوطني، ومسودة الدستور الجديد في إقليم حضرموت، برعاية كريمة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وبحضور محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، ومحافظ محافظة شبوة.
وقال الدكتور بن دغر، بأن الدولة الاتحادية من ستة أقاليم هي الضمان الوحيد لخروج الوطن إلى بر الأمان، كما أنها تضمن توزيعاً عادلاً للثروة والسلطة، وفقا مخرجات الحوار الوطني.
معضلة الرواتبوعقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اجتماعا لرؤساء المحاكم في مدينة المكلا، بمحافظة حضرموت اليوم الجمعة.
وأكدت مصادر "الأحرار نت"، بأن الدكتور بن دغر أكد، خلال الاجتماع، بأن الحكومة عملت على صرف جميع مرتبات القضاة في جميع محافظات الجمهورية، من صعدة وحتى المهرة.
وفي تعز قال الدكتور بن دغر، بأنه وإلى اللحظة هذه لم تستطع الحكومة إيصال مرتباتهم مستدركا.. ولكننا في الأيام القادمة سوف نوصل مرتباتهم إن شاء الله، الإخوان في إب أيضاً جيراننا وعندهم مطالبهم، والمناطق الأخرى أيضاً عندها مطالبها.
وقال: الحكومة صرفت الموظفين المدنيين في المحافظات المحررة بانتظام نهاية كل شهر وتسعى جاهدة لانتظام مرتبات الجيش والأمن.
بن دغر ومحاربة الإرهابوأشار إلى أن جرائم الميليشيات لا تختلف عن الأعمال الإجرامية لتنظيم القاعدة في وادي حضرموت وأبين وشبوة وهو الأمر الذي يستدعي لتكاتف الجهود ودعم الجبهات في مارب وتعز وبيحان والضالع والبيضاء من اجل تعزيز الأمن والاستقرار وهزيمة العدو.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة ومعها الجيش والأمن ماضية في محاربة عناصر القاعدة الإرهابي وستعمل على تجفيف منابعه ولن تسمح بأي إخلال للأمن وستواصل التنمية في وادي حضرموت وساحلها وجميع محافظات الجمهورية.
استماعه لمطالب أبناء وادي حضرموتواستمع رئيس الوزراء إلى ملاحظات عدد من أبناء حضرموت الوادي التي أشارت في مجملها إلى عدد من المطالَب والهموم تقدمها الأمن والخدمات وعدد من القضايا الأخرى.
وأكد دولته اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بمحافظة حضرموت من خلال توجيهاته بتوفير الخدمات الأساسية لجميع المواطنين في مختلف المديريات.
جاء ذلك خلال اللقاء الترحيبي الموسع بالشخصيات والعلماء والشيوخ والذي نظمته السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون.
جرائم المليشيا في تعزوأكد رئيس الوزراء بأن جرائم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق المدنيين العزل في محافظة تعز تعد جرائم حرب لن تسقط بالتقادم.
وفي تغريدة له على حسابه (بتويتر) رصدها (الأحرار نت) قال: "جرائم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وقتلها الأطفال والنساء والشيوخ العزل بمدينة تعز، جرائم حرب لن تسقط بالتقادم، مهما بلغت غطرسة هذه المليشيا".
وقال الدكتور بن دغر، بأن هذه الجريمة التي ارتكبتها الميليشيات أمس وسقط فيها 14 مدني بين قتيل وجريح اغلبهم من الأطفال تعتبر من جرائم الحرب وسيتم محاسبة مرتكبيها مهما بلغت غطرستهم وطغيانهم وانتهاكاتهم.
وأضاف أن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وهي تجتمع في جنيف مطالبة بإدانة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها وتشكل انتهاك خطير وجسيم للقانون الدولي والإنساني والتحقيق مع مرتكبيها .. لافتاً إلى أن ارتكاب الميليشيات لهذه الجريمة بالتزامن مع انعقاد الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان يعتبر تحدي واضح وصريح من قبل هذه الميليشيا للمجتمع الدولي .
إشادات بزيارته إلى حضرموتمحافظ محافظة حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني أشاد بالبرنامج الحافل لدولة رئيس الوزراء الذي خص به محافظة حضرموت وزياراته للمواقع الهامة وتذليله كثير من الصعوبات التي من شأنها تخدم المحافظة.
وبدوره أكد وكيل أول محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عصام حبريش، بأن زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لوادي وصحراء حضرموت، سيكون لها أثر إيجابي كبير وستفتح الافاق نحو تعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة الإرهاب والنهوض بالوادي في مختلف الجوانب الخدمية.
إنجازات أخرىبعد سيئون وحضرموت الوادي ستكون وجهة دولة رئيس الوزراء إلى محافظة المهرة التي وكما قال بأن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لتشارك هذه المحافظات في التنمية، حيث سيتم تنفيذ مشاريع الطرقات التي اتفقنا عليها في حضرموت، ومشاريع طرق الداخلية في العاصمة المكلا، سوف تُنفذ بعد توفير الاعتمادات لها، إلى جانب تنفيذ طريق الشرقية وطريق رسب وطريق حجر.
ختاماالجمع بين الخطط والأهداف والرؤى المستقبلية وكيفية تطبيقها تعد من أهم الصعوبات التي تواجه أي قائد أو مسؤول وهذا ما قام به دولته كما تخطى أي معوقات تطرأ امامه بإصرار وعزيمة وبمحبة كبيرة لوطنه..
ويقدم بخطوات ثابتة ورؤية عميقة لرسم مستقبل أفضل وحياة كريمة للأجيال القادمة فقد كانت رسائل الدكتور احمد بن دغر في حضرموت حاضرة بقوة رسائل وطنية ليست فقط لأهالي اقليم حضرموت ولكن لكل يمني في الوطن.. وهذه الرسائل ما هي الا ذرات من حبه الكبير لهذه الأرض الطيبة...