أصدر محمد عبدالعظيم الحوثي ابن عم زعيم الانقلابيين اليوم الاثنين بيانا ناريا دعا فيه جميع أتباعه وأنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان، في صعدة (شمالي اليمن) مما وصفه “بالعدوان الغادر والغاشم الجبان من قبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله الحوثيين)”، ووصفهم بـ”المجرمين اللصوص السلاليين” بعد يوم من انفجار الوضع بين الطرفين وسقوط قتلى.
وأوضح البيان أن ميليشيا التمرد الحوثي تحاصر المنطقة، وتقوم بقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقلية، وتدمير مساكنهم بدون شفقة، حيث أدى القصف إلى سقوط قتلى معظهم من النساء والأطفال وكبار السن”.
كما دعا البيان جميع أتباع عبدالعظيم الحوثي “إلى الاستنفار والتحرك للتدخل السريع”.
وحذر ميليشيا عبدالملك الحوثي من أنهم إذا لم “يوقفوا عدوانهم الغاشم، والجبان هذا، ولو حتى حاولوا الاستيلاء على المنطقة، أو إذا أرادوا شن هجوم على منطقة أخرى، سيكون وبالاً عليهم وسيتم التنكيل بهم”.
يذكر أن محمد عبدالعظيم الحوثي من أبرز علماء المذهب الزيدي في اليمن، ويتبع المرجعية الزيدية التاريخية في صعدة مجد الدين المؤيدي، الذي كان على خلاف كبير مع بدر الدين الحوثي، والد زعماء حركة التمرد، حيث يرفض محمد عبدالعظيم الحوثي التدخل الإيراني في شؤون اليمن وتسخير الطائفة الزيدية لخدمة مصالح إيران.
ويتمتع تيار محمد عبدالعظيم الحوثي بأنصار وأتباع في مختلف مناطق صعدة، وفي صنعاء وعمران وحجة وذمار، وسبق أن خاض عدة مواجهات مسلحة مع جماعة حركة تمرد الحوثي في مناطق مران وسحار في صعدة، خلال فترة الحروب الست التي خاضتها ميليشيات التمرد الحوثي مع الحكومة إبان فترة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتعتبر منطقة آل مسعود في مديرية سحار المعقل الرئيس لمحمد عبدالعظيم الحوثي
من هو الداعية محمد عبدالعظيم الحوثي الذي يعارض عبدالملك الحوثي؟
محمد عبد العظيم الحوثي، ابن العمّ اللدود لعبد الملك الحوثي، والداعية الأبرز في اليمن للزيديين.
بحسب المعلومات المتوفرة عن الرجل ،يرى عبد العظيم أنّ تصرفات ميليشيا الحوثي لا تمت لهذا المذهب بصلة، بل يصفهم بالنصابين، واللصوص، وقُطّاع الطرق.
ويرفض محمد عبد العظيم الحوثي المذهب الاثني عشري، كما يرفض التدخل الإيراني في شؤون اليمن، ويعارض بشراسة ما يقول إنه إرغام الطائفة الزيدية على خدمة مصالح إيران.
وقد خاض محمد عبدالعظيم عدة مواجهات مسلحة مع جماعة حركة التمرد الحوثية في صعدة، وآخرها لا تزال متواصلة منذ اليومين الماضيين.
ووفق المصادر، فإن خلفية الاشتباكات هي قيام ميليشيا عبد الملك الحوثي بحملة مداهمات واعتقالات استهدفت أنصار وأتباع محمد عبد العظيم لمعارضتهم الشديدة للانقلابيين وممارساتهم.
وأفادت مصادر قبلية في صعدة بانفجار الوضع بين ميليشيات عبدالملك الحوثي الانقلابية، وأنصار ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي في منطقة آل حميدان بمديرية سحار وسط محافظة صعدة.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم الحوثي، بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي شنته ميليشيات عبدالملك الحوثي على قرى منطقة آل حميدان، كما أقدمت على تفجير عدد من المنازل، فيما لا يزال أنصار وأتباع محمد عبدالعظيم يتحصنون في المنطقة ويقاومون ميليشيات عبدالملك الحوثي بشراسة.