في الوقت الذي تسعى المليشيا الانقلابية لهدم العملية التعلمية في البلاد، تسعى الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر في المناطق المحررة، إلى إحياء روح التعليم ومبادئه العظيمة وغرسها في نفوس أجيال اليمن، أجيال ثورتي السادس والعشرون من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر المجيدتين.

"المليشيا تتمدد بالتجهيل وتنكمش بالتعليم"، فمن هنا يلاحظ الجميع ما تقوم به المليشيا الانقلابية من إجراءات تدميرية لعملية التعليم في المناطق التي تسيطر عليها وتسببها أيضا بتوقف دعم منظمة اليونسف التابعة للأمم المتحدة، للتعليم في مناطقها جراء سياستها الممنهجة في عملية تحريف المناهج والاستحواذ على موارد الدولة وتسخريها للمجهود الحربي بدلا من دفع مرتبات المعلمين والذين يواصلون عملية الإضراب لعدم تسلمهم لمرتابتهم.

بن دغر يُقبل جيل التعليم.. فرق بين الثرى والثريا

وهنا يلاحظ الجميع أيضا الفرق بين الثرى والثريا، بين الحكومة الشرعية والمليشيا الانقلابية، ففي الوقت الذي بكى أحد المعلمين على شاشة قناة "اليمن اليوم" المملوكة لصالح بسبب رفض المليشيا إعطاءه مبلغ 5ألف ريال كمواصلات للمنطقة التي يمارس مهنته فيها، تسعى الحكومة الشرعية بشتى الوسائل للرفع من مكانة التعليم والمعلم لما له أثر كبير في ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة الرافضة لمصطلحات الأمية والتجهيل.

حيث قام دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الأحد، بتدشين العام الدراسي الجديد ٢٠١٧-٢٠١٨ من مدينة الشحر إقليم حضرموت، وذلك بعد وصوله إلى المدينة صباح اليوم مع الوفد المرافق له ضمن زيارته التفقدية لمحافظة حضرموت.

وفي التدشين أكد رئيس مجلس الوزراء بأنه وبالتعليم سينهض الجيل الجديد من أبناء اليمن الرافض للتخلف والإمامة الحوثية.

وحصل "الأحرار نت" على صور لدولته خلال تفقده العملية التعليمية في مدرسة ثانوية البنات ورياض الأطفال بمدينة الشحر، وتشجيعه لأبنائه الطلاب والأخذ بأيديهم وتقبيل رؤوسهم في مشهد عظيم ومسؤول، ينم عن اهتمام الحكومة ورئيسها بالنهوض بجيل اليمن الرافض لفكر الإمامة المتخلف والذي تسعى مليشيا الانقلاب لتكريسه في مناطق سيطرتها بشتى الوسائل.

وخلال التدشين، حث رئيس الوزراء الطلاب والمعلمين على بذل المزيد من الجهود في رفع مستوى جودة التعليم، والاهتمام بتعليم الفتيات وتشجيعهن على مواصلة التعليم والالتحاق في برامج التعليم العالي، تلبية لما يتطلبه ويحتاجه المجتمع للمرأة في مختلف مجالات الحياة.

وأكد رئيس الوزراء أنه بتطوير وتحسين جودة التعليم لن يخاف المجتمع من انحراف الطلاب والشباب إلى اتجاهات لا نريدها ولا يقبلها المجتمع.. لافتاً إلى أن العام الدراسي الجديد سيكون عام خير على الشحر وعام تطور ومستقبل أفضل لحضرموت واليمن كافة.

وقال الدكتور أحمد بن دغر أن مدينة الشحر تعد إحدى أقدم المدن العربية التي يقرأ اسمها في تاريخ الجزيرة العربية، وهي كانت مركز دول ولهذا تركت هذه الدول والحضارات آثارا طيبة في هذه المدينة التي كان لها في العصور الوسطى تاريخ عظيم وفي العصور الحديثة هي تتبوأ التطور في مدن كثيرة من اليمن. 

وأضاف: "مدينة الشحر أيضاً تلقب بمدينة سعاد التي حلم وتغنى بها الشعراء الكبار، كان أبرزهم الشاعر حسين أبوبكر المحضار، وهو الشاعر الكبير وذو تاريخ مجيد ومناضل في جبهات الشعر والثقافة، وهو من أوصل الأغنية اليمنية إلى مسامع العرب كافة من شرقها إلى غربها"..

 

حرص بن دغر لبناء التعليم ليس بجديد

حرص دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على النهوض بالتعليم ليس وليد اللحظة، حيث تفقد دولته مطلع يوليو الماضي، سير الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة، في العاصمة المؤقتة عدن.

وخلال عملية التفقد، حث الدكتور بن دغر، الطلاب على الجد والاجتهاد والحرص على التعليم والتفوق والنجاح لحصد أعلى المراتب والدرجات، قائلا: “أنتم نبض الوطن ومستقبله الزاهر، وأساس نهضته العلمية في المستقبل القريب، فالأوطان لا تبنى بالظلم والجهل بل تبنى بالعلم والأخلاق والمعرفة”.

وأكد حينها رئيس الوزراء، بأن بلادنا مازالت تعيش ظروفا صعبة جراء الحرب الهمجية التي شنتها مليشيات الحوثي على الدولة واستهدافها المدارس وتغيير المناهج، وهذا دليل واضح على أن هذه الجماعة التي تستهدف غزوا العقل لاتباع مشروع الجهل والقتل والتدمير وهذا الذي يرفضه شعبنا اليمني بكل أطيافه”.

وتباهى يومها بن دغر، بالطالب اليمني قائلا: "هكذا هو الطالب اليمني يقبل التحدي في أصعب الظروف فهو أنموذجا لكل طلاب اليمن لمواصلة التعليم الذي به نستطيع أن نجتث منابع الجهل ونزرع العلم والسلام في كل أرجاء الوطن ونهزم المشاريع التدميرية الصغيرة".

 

تدشين العام الدراسي من عاصمة البلاد المؤقتة

ومن جهته، دشن وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس اليوم من مجمع الشعب التربوي بمديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن العام الدراسي الجديد 2017ـ 2018م لعموم مراحل التعليم الأساسي والثانوي.

وأشار لملس، إلى أهمية بدء العام الدراسي الجديد في موعده المحددة في عموم محافظات الجمهورية وتخطي كافة الصعوبات التي واجهت عمل الوزارة والإدارات المدرسية.. مشيدا بضرورة تكاثف جهود المعنيين بالعلمية التعليمية لتعزيز مخرجات التعليم.

وبين الدكتور لملس، أن الوزارة استكملت كافة الاستعدادات لتزويد مخازن الكتاب المدرسي بما يحتاجه من كتب مدرسية بعد انجاز طباعة 70% من الكتب المدرسية وتزويدها لكافة مدارس محافظات الجمهورية بما فيها الواقعة تحت سيطرة الانقلابين.

ولفت وزير التربية والتعليم، إلى أن طباعة الكتب المدرسية وفق مناهج و مقررات وزارة التربية والتعليم شكلت خطوة هامة في تخطي التظليل والتحريف الذي طال الكتاب المدرسي من الفئة الضالة والانقلابية التي علمت على أدلجت المناهج على حسب مبادئها التي تكرس التخلف والجهل بين اجيال المستقبل.

ودعا القائمين على العملية التعليمية بالمحافظات الى الاستشعار بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم اتجاه الطلاب والمجتمع.. معربا عن سعادته لإقبال الطلاب الجدد على المدارس وكذا بقية طلاب المرحلتين الأساسية والثانوية.

 

مأرب شبوة سقطرى

كما تم تدشين العام الدراسي الجديد في كلا من محافظة مأرب عاصمة إقليم سبأ، وفي محافظتي شبوة وسقطرى.

حيث دشن وكيل محافظة مأرب للشئون الادارية عبدالله الباكري اليوم ومعه مدير عام مكتب التربية الدكتور علي العباب بدء العام الدراسي الجديد ٢٠١٧- ٢٠١٨م.

وفي حفل التدشين الذي أقيم بمدرسة الشهيد محمد هائل للبنات بمدينة مأرب تحت شعار (حملة العودة الى المدرسة) أشار الوكيل الباكري الى تزامن التدشين للعام الدراسي هذا العام مع احتفالات الشعب بأعياد الثورة اليمنية المجيدة الـ26 من سبتمبر التي جاءت لتقضي على الجهل والظلم والاستبداد والتخلف.

لافتا إلى ما تقوم به المليشيات الانقلابية من تشويه للثورة اليمنية ومحاولتهم إعادة التاريخ الى الوراء.

مؤكدا دعم السلطة المحلية ومحافظ المحافظة للقطاع التربوي بكل الامكانات المتاحة وتذليل كل الصعاب.

من جانبه أوضح الدكتور العباب ان 82 ألف طالب وطالبة توجهوا اليوم الى المدارس في محافظة مارب.. مشيرا الى ان الزيادة الطلابية بسبب النزوح الى المحافظة بلغ ١١٧ في المائة.

ولفت الدكتور العباب الى أنه يجري العمل على سد الثغرات والنواقص هذا العام والقصور الذي رافق العملية التعليمية العام الماضي.

ومن جهته، دشن الوكيل المساعد لمحافظة شبوة علي الكندي اليوم، ومعه مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة محمد لملس بدء العام الدراسي الجديد ٢٠١٧- ٢٠١٨م.

واطلع الوكيل على جاهزية مجمع السعيد التربوي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين ومدرسة بلقيس للتعليم الأساسي والثانوي للبنات بمدينة عتق، مشددا على أهمية توفير الأجواء المناسبة للعام الدراسي الجديد، والارتقاء به نحو الآمال والطموحات المنشودة.

فيما أوضح لملس أنه تم اتخاذ خطوات وإجراءات لضمان سير العملية التربوية والتعليمية بالمحافظة خلال العام الجديد بصورة جيدة.

كما دشن محافظ أرخبيل سقطرى أحمد السقطري اليوم، بمدينة حديبو، بدء العام الدراسي الجديد 2017- 2018م، بمدرستي صلاح الدين الايوبي الأساسية الحكومية ومدرسة نوارس الأساسية الاهلية.

واطلع المحافظ السقطري ومعه وكيل المحافظة رائد الجريبي، على الاستعدادات الجاري في المدارس، مشددا على ضرورة توفير الأجواء المناسبة للطلاب للوصول إلى مستويات أفضل تلبي طموحاتهم المستقبلية للنهوض بالمحافظة تعليما.

وأكد على حرص السلطة المحلية على معالجة المشاكل والاختلالات بما يعزز من دور العملية التعليمية في المحافظة.

الى ذلك تفقد المحافظ السقطري، مستشفى الشيخ خليفة، واطلع على نشاط المستشفى والخدمات الطبية التي يقدمها للسكان في المحافظة.. مشيدا بالجهود التي يبذلها الطاقم الطبي فيه لتحسين من مستوى الخدمة العلاجية في المستشفى.

وثمن جهود الأشقاء بدولة الإمارات على ما يقدمونه من جهود إنسانية ودعم طبي للمحافظة.

 

إعلان النتائج للعام الماضي بنسبة نجاح 87.3%

وسبق عملية التدشين إعلان وزارة التربية والتعليم اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن نتائج اختبارات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي وأسماء العشرة الأوائل على مستوى (المحافظات وكذا الأوائل على مستوى كل محافظة للعام الدراسي 2016 ـ2017م.

وقالت الوزارة بأن نسبة النجاح بلغت 87.3% والرسوب 7.8% والغياب 3.5% وحجب 5% .

وبلغ اجمالي الطلاب المتقدمين لاختبارات الثانوية العامة بقسميها العلمي والادبي بلغ /71/ ألف و523 طالب وطالبة حضر الاختبارات /68/ألف و985 طالب وطالبة وغاب عنها الفان و /538/ طالب وطالبة.. وبلغ عدد الناجحين بلغ /60/ ألف و201 طالب وطالبة فيما عدد الراسبين بلغ/5/ ألف و351 طالب وطالبة.

وفي افتتاح الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة هنأ وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس / الطلاب والطالبات الناجحين.. وأثنى على جهود أعضاء اللجنة العليا للاختبارات ورؤساء المراكز والسلطات المحلية واللجان الامنية والمشرفة في انجاح الاختبارات وفق الموقت المحدد له.

وأشار وزير التربية والتعليم الى حرص الوزارة على تخطي الصعوبات والعراقيل الذي تركتها مخلفات الحرب الانقلابية على الشرعية في كافة مستويات العملية التعليمية والتربوية.. متطرقا الى الإجراءات والخطوات التي سعت وزارة التربية والتعليم الى تحقيقها لإنجاح عملية اختبارات النهائية للتعليم الثانوي عن طريق المعدل التراكمي.

من جانبه حث رئيس اللجنة العليا للاختبارات الدكتور صالح الصوفي الطلاب الذين ثم حجب درجاتهم الى استكمال الاجراءات المتعلقة بالأوراق الثبوتية ودرجات المعدل التراكمي.. مشيرا الى أن اللجنة بذلت قصار جهدها بالتعاون مع مختلف الجهات لإنجاح الاختبارات الشهادة النهائية للثانوية العامة.

ختاما

ومن خلال ما سبق، فلم يعد يخفى على أحد جهود واهتمام دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بتوجيهات عليا من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بالتعليم في مختلف المحافظات المحررة، وسعيه المستمر لتنشئة جيل متسلح بالتعليم جيل يستطيع أن يبني مستقبله بنفسه على أسس العلم والثقافة لا على أساس السلاح والعنف والجهل.