بعد عمليات دهم واقتحام للمنازل خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة المخاتطفة، استحدثت ميليشيات الحوثي الإيرانية سجونا سرية جديدة لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف الأخيرة.
وأفادت مصادر "صحفية"، أن الميليشيا أنشأت سجنا داخل معسكر 48 في صنعاء، الذي يحتله المتمردون منذ انقلابهم على الشرعية.
وأكدت المصادر أن السجن يكتظ بعشرات المختطفين، يتعرضون لمعاملة قاسية، في محاولة لإرغامهم على الإدلاء باعترافات بتهم ألصقتها بهم الميليشيا.
وحسب أرقام منظمات حقوقية، هناك أكثر من 5 آلاف يمني يتعرضون لانتهاكات وتعذيب وحشي في سجون الميليشيا الحوثية، لكن يعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
ويقول جميع السجناء ممن التقوا المنظمات الحقوقية أو الناشطين، إنه لا يوجد شخص لم يتعرض للتعذيب داخل معتقلات الحوثيين، ومنهم من بترت أطرافه أو فقد بصره.
وعلى وقع هذه الانتهاكات الخطيرة، توفي أكثر من 120 شخصا داخل سجون الحوثي، حسب إحصاء حديث أجرته منظمات معنية بحقوق الإنسان.
ومن الصعب على مثل تلك المنظمات العمل في مناطق سيطرة الحوثيين داخل اليمن، لذلك فإن الأرقام التي تحصل عليها عادة ما تكون جزءا قليلا من الواقع.
ومنذ انقلابهم على السلطة الشرعية في اليمن عام 2014، أطلقت ميليشيات الحوثي حملات اعتقالات واسعة استهدفت الناشطين المناهضين للانقلاب، سرعان ما اتسعت لتشمل صحفيين ومحامين وأطباء وأكاديميين وموظفين، ممن لا يظهرون الولاء لهم.