بقيادة العميد حنتف.. أبطال اللواء الأول حرس حدود يدكون أوكار الكهنوت ويئدون أحلام الانقلاب
الأحد 14 اكتوبر 2018 الساعة 16:32
الأحرارنت- متابعات

لايختلف اثنان في أن اللواء الأول حرس حدود حقق خلال عامين من تأسيسه خطوات ملموسة وإنجازات جوهرية، ليس أقلها تطهيره مساحات واسعة من محافظة الجوف (شمالي البلاد)، وإنما أيضا في مستوى التطوير والتأهيل والاستعداد لتحرير كل شبر من تراب الوطن الغالي واستعادة الدولة وبناء اليمن الإتحادي الجديد.

وسطر اللواء الأول حرس حدود بقيادة قائده العميد هيكل محمد حنتف خلال عامان من تأسيسه أروع الملاحم والبطولات، وانتزع مواقع ومناطق ومساحات شاسعة من قبضة مليشيات الانقلاب الحوثي، وباتت تشكيلاته اليوم صمام أمان الجمهورية، وحارسها في وجه مشاريع الخراب والتدمير.

وتحل هذه الذكرى ومعنويات مقاتلي اللواء تناطح السحاب، وقد حققوا انجازات كبيرة يمكن البناء عليها في سبيل تحقيق حلم الشعب اليمني وحاجة اليمن لبناء جيش وطني وفق أسس وطنية وعلمية صحيحة بعيدا عن المحسوبية والمناطقية والولاءات الضيقة.

في اليوم الذي استشهد فيه اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في في معارك مع مليشيات الحوثي بجبهة صرواح نصبت أول خيمة للواء الٲول حرس حدود في وادي الميل بمحافظة مأرب وسمي "لواء الشدادي" تقديرا لتضحيات الشهيد الكبيرة في مقارعة الانقلاب قبل صدور قرار بنقله الى معسكر اللبنات بمحافظة الجوف التابع للمنطقة العسكرية السادسة.

وبذل قائد اللواء العميد هيكل محمد حنتف جهودا جبارة في تأسيس نواة اللواء وتدريب وتخريج أفرادة رغم شحة الامكانيات في ظل ظروف صعبة ومعقدة كانت تعيشها البلاد جراء نهب المليشيا الانقلابية لموارد الدولة واحتياطي البنك المركزي حتى استطاع العميد حنتف على مدى عامين إحداث نقلة نوعية في اللواء الذي بات بحسب مراقبين من أقوى الألوية في الجيش وأكثرها تدريباً.

وقطع العميد حنتف شوطاً كبيراً حيث بات أفراد اللواء الذي يقوده يتمتعون بمعنويات عالية وتدريب عسكري على أعلى المستويات قد لا تجدها إلا في الجيوش النظامية المدربة في كليات عسكرية وميادين قتالية مزوده بجميع الإمكانات القتالية والمهمات العسكرية.

 ومنذ مشاركة اللواء الأول حرس حدود في العمليات العسكرية ضد المليشيات المدعومة من إيران بمحافظة الجوف حقق اللواء انتصارات كبيرة على الأرض بدءا من تحرير معسكر الغريميل الاستراتيجي بمديرية خب والشعف قرب الحدود السعودية أواخر سبتمبر 2017وصولاً إلى جبال الظهرة وقشعان وحبش القريبة من مركز مديرية برط العنان.

وفي أواخر أكتوبر 2017، تمكن أبطال اللواء الأول حرس حدود بإسناد من التحالف العربي من قطع أهم شريان يمثل العمود الفقري ويغذي ميليشيا الحوثي في جبهات الشمال، من خلال السيطرة على الخط الدولي الرابط بين منطقة البقع التابعة لصعدة وبين محافظة الجوف (شمالي البلاد). 

ويأتي هذا الانتصار النوعي بعد سيطرة قوات اللواء بقيادة العميد حنتف على موقع القفال العسكري، وتحريرها مسافة 25 كم شمال غربي الفريميل في خب الشعف بالجوف بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي الانقلابية تكبدت خلالها عشرات القتلى والجرحى.

 والتحمت قوات اللواء الأول حرس حدود بعد وصولها منطقة اليتمة “مركز مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف”، مع القوات الجيش المرابطة في البقع بمحافظة صعدة (المعقل الرئيس لمليشيات الحوثي الانقلابية)، ليصبح الخط الدولي من اليتمة حتى البقع مؤمناً وبشكل كامل.

وتسارعت الضربات الموجعة التي تتلقاها ميليشيات الحوثي الانقلابية على يد أبطال اللواء الأول حرس حدود الذين تمكنوا في ديسمبر 2017، من السيطرة على آخر معاقلها في مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف شمال البلاد، المتمثل في معسكر الأجاشر الاستراتيجي بعد تحرير منطقة المقردعة والفراصي شمال منطقة اليتمة بمديرية خب الشعف شمال الجوف.

ويتكون معسكر "الأجاشر" الاستراتيجي من عدة تباب مرتفعة تعتبر الأكثر ارتفاعاً شرق الخط الدولي الرابط بين محافظتي الجوف وصعدة والممتد باتجاه السعودية وحولته الميليشيات الى مركز لاستقطاب مقاتلين ومقر استقبال لتوزيع المئات على جبهات القتال في الجوف، وكان يمثل منطلقاً لعملياتها بما فيها مهاجمة الحدود السعودية.

ووجه أبطال اللواء الأول حرس حدود مطلع مارس الماضي صفعة مدوية لمليشيات الحوثي الانقلابية تمثلت في تحرير معسكر “طيبة الاسم” الاستراتيجي، أحد أهم وأكبر معسكرات مليشيا الانقلاب الاستراتيجية في محافظة الجوف الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

ويقع معسكر طيبة الاسم الاستراتيجي في مديرية برط العنان شمالي غرب محافظة الجوف ويكتسب أهمية كبيرة كونه يشرف على الخط الدولي الرابط بين منطقة اليتمة والأجاشر والبقع، كما أنه يفصل بين محافطتي الجوف وصعدة وفيه كان يتم تجميع مقاتلي الميليشيات وتدريبهم ورفد عدة جبهات من جبهات خب الشعف.

وساهم تحرير المعسكر الواقع في الجنوب الغربي من جبال الأجاشر، في تنظيف آخر جيوب الميليشيات في الخط الدولي الرابط بين الجوف والبقع، وكذلك في قطع إمداد الميليشيات  الانقلابية في الظهرة ووادي القعيف بين الجوف وصعدة.

وأواخر مايو الماضي، تمكنت قوات اللوء الأول حرس حدود من تحرير كافة المرتفعات في جبال الظهرة الاستراتيجية والتي تعتبر البوابة الرئيسية لمركز مديرية برط العنان في محافظة الجوف واستطاع تأمين المنطقة الممتدة من قطاع القفال إلى جبل حبش وجبال الظهرة بما يعادل 100كلم وهي مساحة كبيرة استطاع اللواء تأمينها.

وسيطرت قوات اللواء في 18 من أغسطس الماضي على سلسلة جبال استراتيجية واقعة في وادي سلبة وتمكن من السيطرة على جبال قشعان والجلة وميفعة والمنقلة ومشاقل بمديرية برط العنان في معارك سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من مليشيا الحوثيين.

وبين أن قوات اللواء تواجه ثلاث جبهات، وهي جبهة التهريب والألغام، بالإضافة إلى الجبهة الأساسية وهي جبهة العدو الحوثي، مؤكداً أن قوات اللواء هي المسيطرة على الاوضاع ميدانياً.

وأمام انجازات اللواء الأول حرس حدود خلال عامين من تأسيسه لايسعنا الا أن نقف إجلالا واكبارا لأبطاله الميامين  الذين يقفون في قمم الجبال وبطون الأودية يدافعون عن الأرض والعرض ويرسمون ملاحم الإباء والفداء وينقشون ملامح التاريخ ويرقبون حلول فجر اليمن الجديد.

متعلقات