"الأصابع" هي إحدى قرى مديرية "ملحان" عزلة "القبلة".
تقع القرية في موقع تضاريسي صعب ، حيث تم بناء منازلها في أعالي قمم جبال "قبلة ملحان" .
سميت بهذا الاسم لوجود بعض الجبال المحيطة بها على شكل أصابع اليد ..
ويسكن هذه القرية أكثر من 700-600 نسمة يحتاجون إلى أبسط مقومات الحياة كونه لا يوجد لا مركز صحي أو مدرسة في ذلك المكان .
وتحتوي القرية على أكثر من 106 مساكن ، وفقا للتعداد السكاني لعام 2004 حيث بلغ إجمالي عدد سكانها في ذالك العام565 ، الآن قد يتجاوز العدد مابين 600-700 .
بلغ نسبة الاناث 293 من العدد الكلي في 2004 ، فيما يتضاعف الآن العدد نتيجة الزيادة الطبيعية للسكان.
يعتمد أبناء القرية على الزراعة كالبن والذرة والقات وغيرها، وتعتبر هذه القرية من القرى المحرومة من الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها ، إذ لا توجد طريق للسيارة، ويوجد بها فقط طريق للحمير، والأخيرة أيضا تصل بصعوبة.
في الآونة الأخيرة انتشر في القرية وباء الكوليرا ، إذ أصيبت معظم الأسر بذلك المرض الفتاك ، ونظرا لعدم وجود طريق يسهل إنتقال الفرق الصحية إلى القرية، اضطر الأهالي أن يقوموا بنقل المصابين على أكتافهم إلى بعض المرافق الصحية متخطين المنحدرات الصعبة ولمسافات طويلة لأكثر من ساعة حتى يصلوا إلى قرية "المركع" المجاورة لهم والتي تصل إليها طريق السيارة، مما صعب وصول بعض مندوبي المنظمات التي أكتفت بتوزيع الصابون فقط ، دون الالتفات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح في تلك القرية .. ولا زال أهالي القرية ينتظرون من يوصل صوتهم ونداءتهم واستغاثتهم ويعينهم وينقذهم من هذا الوباء الذي يهدد سلامتهم وحياتهم.
وأضطر الأهالي لإطلاق نداء إستغاثة لإنقاذهم من شبح الموت المحدق بهم، كون حالات الاصابة بالكوليرا في إزدياد يوما بعد يوم، إذ بلغ عدد المصابين بهذا المرض 35 مصابا حتى يومنا هذا،والعدد مرشح للازدياد.
وتعود أسباب تفشي هذا الوباء إلى الاتي:-
1-تلوث مياه الشرب لاعتماد الاهالي على البرك القديمة والمكشوفة
2- ندرة وجود حمامات
3-التبول والتبرز في أماكن مكشوفة من معظم أهالي القرية
4-ضعف التوعية والتثقيف الصحي
وهنا وعبر الأحرار نت ، نتضامن مع أهالي القرية ، ونطلق نداء استغاثة لجميع المنظمات الإنسانية والمراكز الصحية العاملة بالمحافظة لسرعة إنقاذ قرية " الأصابع " من شبح الموت بهذا الوباء.