ليست صورا صادرة عن الجيش والمقاومة الشعبية الوطنية، عن قتلى الحوثيين وخسائرهم تلك الصور التي تتباها بها الميليشيا في الشوارع والأزقة والحواري ومداخل الأحياء والبيوت .. لكنها صادرة عمن اختطفهم من طفولتهم..!!

تحرص ميليشيا الحوثي الإرهابية على أن تنشر وبكل وحشية وسادية وتلذذ مقتل الاطفال عبر اعلامها الحربي، في اعترافات صريحة ووقحة منها بتجنيدهم والتغرير بهم في جبهات الموت.

وتحتفل الميليشيا الإيرانية بمهرجان الموت في هذه البلاد على مرأى ومسمع كل الجهات الدولية ذات العلاقة المفترض بها -وكما عودتنا تقليديا - تجريم وتحريم تجنيد الأطفال وحرمانهم من المدارس واستدراجهم والتغرير بهم نحو المزيد من الانتهاكات البشعة التي لا يشبه الميليشيا في قبحها فيها حتى أشد الجماعات الارهابية وحشية وفتكا بالبشر.

وعبر ملصقات ملونة وزاهية، غير آبهة بمشاعر امهات وأهالي هؤلاء الاطفال، تعرض الميليشيا الالاف من صور ضحاياها المغرر بهم ، في صفوفها.

مغترة بالصمت الدولي والحقوقي الأممي تجاه جرائمها ، بينما تلك الصور توثق بها جرائمها بيدها ، كون تلك الجرائم من التي لا يملك احد التنازل عنها ، ولا يملك أحد إسقاطها بالتقادم.

صورة الطفل هشام محمد، ذيبان الذي، جندته المليشيات من حي الصافية في العاصمة صنعاء،  ليقتل في اشتباكات بجبهة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة،، واحدة من تلك الجرائم ، إذ منحت الميليشيا أسر هؤلاء الاطفال ملصقات ورقية كتب عليها شهيد ومجاهد.

الغريب بأن كل الجهات الحقوقية والأممية تقف صامتة ومتفرجة إزاء هذه الانتهاكات المعترف بها من قبل ميليشيا الموت نفسها.. بينما لاتجد لها اثرا في التقارير الاممية، رغم أنها موثقة صورا ملونة ، وبالاسم الرباعي، والمكان والزمان، وبعضها موثقة في مواقع وسائل اعلام المليشيا نفسها بالصوتصوت والصورة في اليوتيوب..!!!

فأين حماة حقوق الطفولة؟! وأين القانون الدولي الذي يجرم هذه الممارسات؟! فهذا قتل للاطفال عن سبق إصرار وترصد، تمارسه مليشيات الحوثي،  وانتهاك صارخ بحق الطفولة في اليمن.