أفاد مصدر محلي في مدينة الحديدة (غربي البلاد) امس السبت أن الإرهابيين الحوثيين يواصلون منذ أسبوعين احتجاز المئات من العمال في مصانع صوامع الغلال بالمدينة، في الوقت الذي تمركزوا في تلك المصانع.
وبحسب مصادر صحفية نقلت عن المصدر المحلي فإن الحوثيين انتشروا في مصانع صوامع غلال السنابل، وصوامع غلال يحيى سهيل، وصوامع الزيلعي، والعودي التي تقع داخل ميناء الحديدة.
وأضاف أن الحوثيين أجبروا العمال على مواصلة العمل في تلك المصانع، بعد أن اعتلوا أسطحها، وحفروا في محيطها الخنادق والأنفاق، وانتشر القناصة في أكثر من موقع.
وأشار المصدر إلى أن الصوامع المشار إليها تطل على شارع التسعين، وتقع في مقابل مدينة الصالح التي تتمركز بقربها القوات الحكومية المدعومة من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، ما يدل على أن الميليشيا الإرهابية - التي تضغط الدول العظمى والأمم المتحدة ومبعوثها على الحكومة الشرعية للتفاوض معها كند لها - إنما تتخذ من العمال الأبرياء دروعا بشرية ، وحاجز صد أولي، ربما لا تتورع عن تفجير الصوامع او قصفها ، واسترخاص دماء العمال المدنيين، وذلك تضحية بهم ومتاجرة بأشلائهم كضحايا تدعي بعدها ان الشرعية او التحالف هو من قصف وقتلهم كما تفعل في كل مرة، في سوابق عديدة على مدار أربع سنوات من الحرب ، التي بات كل اليمنيين يعرفون مدى إجرام الميليشيا وإقدامها على فعلها من دون أدنى تورع أو شفقة أو رحمة.
ونوه المصدر إلى إنه في حال تقدمت القوات الحكومية فإنها ستعبر نحو 4 كيلومترات في منطقة مفتوحة قبل أن تصطدم بالحوثيين في تلك المصانع، التي تحوي على نحو 5 مليون كيس من الدقيق، وهو أكبر مخزون غذائي في شمال البلاد .
وحذر المصدر من أن بقاء العمال في المصانع مجبرين وتعريض 5 مليون كيس دقيق للتلف يشكل خطورة بالغة على السكان.